إعلان

مطرانية المنيا توضح حقيقة أحداث قرية بني أحمد الشرقية

05:52 م الأحد 04 أغسطس 2013

المنيا - أمير الراوي :

أصدرت مطرانيه المنيا للأقباط الأرثوذكس بيانًا حول الأحداث الدامية التي شهدتها قرية ''بني أحمد الشرقية'' بمركز المنيا.

وقال البيان إن الأحداث بدأت مساء أمس الأحد بمشادة كلامية قبل حلول المغرب بين حنا دوس فهمي وشريف عند المنعم راضي صاحب مقهى، وانضم إليهما إسلام بكر فجر، ولكن العقلاء من كبار البلدة استطاعوا فضّ المشاجرة وعمل الصلح بينهم

وأضاف البيان ''أن الشابين المسلمين عادا عقب الإفطار مع كثيرين لتتحول المشاجرة العادية والتي تتكرّر يوميًا بشكل تلقائي، إلى أحداث عنف ومصادمات، وتعرّض لهم الشباب المسيحيون''.

ولفت البيان أن بمجرد بداية العنف توافد على القرية أعداد هائلة من شباب القرى المجاورة: مثل ''العوام'' و''بني مهدي'' و''أبو تلاوي'' و''الأبعدية'' و''بني أحمد الغربية''.

ولفت البيان أن الأعداد تصاعدت حتى وصل العدد لأكثر من أربعة آلاف شخص، يحمل بعضهم الزجاجات الحارقة والآخر الخرطوش، بينما حمل البعض الثالث السلاح الآلي، مع هتافات ''معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة''، على حد قول البيان.

وأوضح البيان أن أحداث العنف بدأت عند الثامنة مساءًا، وبعد اتصالات مكثفة مع جميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن ''رمزية'' عند العاشرة خارج البلدة، ولم تتمكّن من الدخول إلا عند الحادية عشرة والنصف.

وتابع ''عندما حاول شباب آخر من قرية ''بني أحمد الغربية'' اقتحام القرية منعهم رجال الأمن، فقاموا بالتعدّي عليهم فأُصيب ضابط وستة من الجنود، يتلقون العلاج الآن في مستشفى الجامعة بالمنيا''.

وحصر بيان مطرانية المنيا خسائر المواطنين التي أسفرت عنها الأحداث كالآتي: تحطيم صيدلية ومنزل شخص يدعى جرجس عادل شحاته، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محلات أخرى، ومطعم وثلاث محلات ملابس وحدايد وموبيليات، وأستوديو تصوير

وكذلك تحطيم سيارتي قلاّب وتاكسي، كما تم إحراق أربعة منازل أخرى، وقد ألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.

وفي ''بني أحمد الغربية'' الواقعة على الجانب الآخر من القرية، تجمّع حوالي ألفي شاب من بلاد مجاورة مثل ''طهنشا'' و''دمشا وهاشم'' و''ريدة''، بالإضافة للوافدين من حي أبو هلال بمدينة المنيا وذلك في ميدان يدعى ''الصليبة''، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمر المشهد حتى الواحدة صباحًا.

وأسفرت الاعتداءات في ''بني أحمد الغربية'' عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك.

وتابع البيان في الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.

وأضاف البيان أنه في قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة ليلاً وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك.

كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجيلية في البلدة، كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.

وتابع البيان أنه تم تحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك ''سامح سمير'' وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية.

وكشف البيان أن قوات أمن رمزية وصلت للمكان متأخرة، وما لبثت أن غادرت المكان بعد أن تعهدت لهم إحدى الشخصيات المسلمة في البلدة بفض الاشتباكات وتحقيق الهدوء، ولما غادرت قوات الأمن البلدة استمرت الاعتداءات.

وأختتم البيان بالتأكيد علي أنه يسود القرى الثلاث الآن هدوء حذر، وقد طالب الأهالي من قوات الأمن التواجد بها كإجراء وقائي تحاشيًا لأيّة أحداث عنف جديدة محتملة الليلة.

فيديو قد يعجبك: