''إنقاذ الصعيد'' تطالب بإنشاء محكمة خاصة لقضايا الثأر ووزارة لشؤون الصعيد
سوهاج - صباح علي:
نعت جبهة إنقاذ الصعيد ضحايا مجزرة قرية السمطا وضحايا قطار المنيا في أول أيام عيد الفطر المبارك، مطالبة الحكومة بعدم تجاهل الصعيد ومشكلاته المزمنة والمتكررة بنفس الكيفية التي كان يعامل بها النظام السابق والأسبق الصعيد ولا ينظر إليه إلا وقت احتياج أصواته الانتخابية.
وطالبت الجبهة، رئيس الوزراء بتخصيص وزارة لشؤون الصعيد أحد أولياتها الاهتمام بقطارات الصعيد وطرق موصلاته التي يقتل ويحرق فيها الصعايدة لأن القطارات هي الوسيلة الرئيسية التي ينتقل بها أبناء محافظات الصعيد منذ أن أنشأها الإنجليز في العشرينيات من القرن الماضي فأقل مدة يقضيها راكب من أبناء الصعيد داخل قطار تتجاوز 9 ساعات للوصول إلى القاهرة مركز الخدمات والإشعاع الحضاري لكل أقاليم مصر، بعكس محافظات الوجه البحري مجتمعة التي لا تتجاوز رحلة أي راكب ساعتين.
وقال الدكتور وائل الحضري - المنسق العام لجبهة إنقاذ الصعيد، إن ضحايا حادث السمطا وقطار المنيا في أول أيام العيد نكآ جروحا لم تندمل يعاني منها الصعيد على مدى سنوات من التجاهل مثل قضايا الثأر الذي يحصد أرواح الصعايدة ويفتح بحور من الدماء تتوارثها الأجيال ولا تفرق بين متعلم وجاهل أو كبير أو صغير أشهرها مجزرة بيت علام في سوهاج في مطلع هذا القرن والتي راح ضحيتها 22 قتيلاً منهم أطفال دون الخمس سنوات.
وأضاف الحضري: آن الأوان لحكومة الثورة ووزير العدل ولجنة تعديل الدستور أن يقوموا بإنشاء محكمة خاصة بقضايا الثأر لأن أحد أهم أسباب انتشار قضايا الثأر في الصعيد هي بطء إجراءات التقاضي فمن غير المعقول أن تستمر قضية ثأر إلى أكثر من عامين وثلاثة يتم فيها نسيان القضية بالنسبة للرأي العام ويظل ذوي المجني عليه يكتوون بنار عدم القصاص العادل أو حتى تأخره، فطول إجراءات التقاضي يدفع أبناء الصعيد إلى اللجوء إلى أخذ ثأرهم بأيديهم عندما يروا بطء العدالة والقصاص.
وأوضح آنه الأوان لعمل محكمة خاصة للثأر تماثل محكمة الأسرة لأن الثأر هدم ودمر أسر بكاملها على مدى سنوات طويلة، متسائلاً: هل يعقل أن يكون للأسرة محكمة لحفظ حقوق الأسرة مما أحل الله وهو الطلاق وإن كان أبغض الحلال ولا توجد محكمة للثأر الذي يستحل قتل النفس بغير حق وهو ما حرمه الله؟، وإن كان هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس.
فيديو قد يعجبك: