"دمرو الحدادى" أول قرية تصدر وثيقة للحد من المغالاة في تكاليف الزواج

كفرالشيخ - إسلام عمار:

رفضا للمغالاة فى تكاليف الزواج ومراعاة للبسطاء، بدأ أهالى قرية دمرو الحدادى التابعة لمركز سيدى سالم بكفرالشيخ، تطبيق فكرة تقليل تكاليف الزواج، فى ظل ارتفاع الأسعار، و تدهور الحالة الاقتصادية لبعض الأسر المصرية .

الفكرة جرى طرحها من بعض شباب القرية، يتقدمهم محمود محمود أبوشيت - 38 عاماً، وتتضمن تحديد قيمة معينة فى تكاليف تجهيزات العرائس، والعرسان، وتشمل الذهب ايضا، وذلك بحسب ما يحدده رموز القرية الكبار، من خلال عقد جلسة عرفية جاري الترتيب لها، تحدد ذلك، لتصبح عرفاً تقتضى وتلتزم به العائلات والأسر من أهالى القرية من البسطاء والأثرياء .

أما الأثرياء، أو المقتدرين من أهالى القرية، يوضح صاحب الفكرة، بأنهم سوف يلتزمون مثل البسطاء تماما، بما تقرره الجلسة العرفية الخاصة بذلك، وإذا رغب ولى الأمر فى توفير تجهيزات غالية الثمن من هؤلاء المقتدرين، فسوف يطرح التزامه بشكل عادى بالمحدد والفارق يحق له كتابته للعريس أو للعروسة فى البنوك أو كما يشاء .

وكشف عبد المنعم حميدة - أحد رموز قرية دمرو الحدادى عن وجود العديد من أبناء القرية البسطاء، تعرضوا للحبس قبل ذلك، والبعض الآخر تثاقلت عليه الديون، وأصبحوا من الغارمين لتوقيعهم على إيصالات أمانة، بسبب تكاليف الزواج، لذلك كان يتم البحث فى بداية الأمر عن أفكار تنهى تلك المشاكل، ومع أفكار الشباب لاقت فكرتهم المعروضة قبولاً لديه .

وقال:"سوف أدعو رموز القرية وكبارها لعرض الأمر عليهم، وسوف يستجيبون لأن قريتنا معروف عن أهلها الطيبة والأخلاق، ومراعاتهم جيداً للبسطاء، ونتفق أيضاً على تحديد ميعاد لعقد جلسة عرفية، يتم من خلالها إصدار وثيقة يلتزم بها الجميع بشأن ما تحدده الجلسة من أجل التيسير فى الزواج، بعدما ارتفع سن الفتاة فى القرية إلى 30 عاماً والشاب إلى 40 عاماً دون زواج.