إعلان

الجندى "على خفاجى" يكشف هدية المشير إسماعيل له قبل ساعة الصفر

12:30 م الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

كفرالشيخ - إسلام عمار:
الجندى "على محمد عبد الله خفاجى"، أو عم على كما يحب أن يناديه الناس، يبلغ من العمر 65 عاماً، وابن قرية جماجمون التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ، هو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وكان ضمن كتيبة تلقب بـ "الأسود" نظراً لدراية عناصرها بمعنى القتال .

التحق عم على بالتجنيد بالقوات المسلحة المصرية، قبل عام 1972، وأنضم إلى سلاح مهندسين م.ع ك 250، وهو عمر 21 عاماً، ثم أنتقل لقوات الجيش الثانى بمنطقة صرابيون بالأسماعيلية، المشهورة بجنائن المانجو، وذلك قبل حرب 6 أكتوبر بحوالى 5 أشهر، وكما أوضح خلال لقاء "مصراوى" معه لمعرفة لحظات حرب أكتوبر ويوم العبور، بتلقيهم أقوى وأعنف التدريبات، وكان قادته يحثوهم دائما ومعه زملائه على أغتنام الفرصة جيدا، وتحقيق النصر من خلالها.

و مع قرب حرب أكتوبر المجيدة، وكيفية معايشة الجنود المصريين لأجواء الحرب، يكشف لـ "مصراوى"، عن التدريبات التى كانوا يتلقونها، وكانت جميعها تدريبات قتالية، فى الوقت نفسه، كان قادتهم يوجهوههم بممارسة المرح، واللهو، وكل أعمال الترفيه، والهدف من ذلك عدم شعورالجنود الأسرائيليين، اللذين كانوا يراقبونهم، بجدية تدريباتهم، وغير ذلك أكتشفوا عقب حرب السادس من أكتوبر، أنها كانت مجرد خطة لخداع الجيش الأسرائيلى .

كما كشف أن المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، زار كتيبته، والتقى بهم جميعاً، وكان يناديهم بالوحوش او بالأبطال، خلال لقائه معهم، للشد من أزرهم، وكيفية التصميم على تحقيق الغرض، قائلا لهم :"الجندى المصرى يا أبطال إذا صمم على شيئاً فلابد أن يحققه مهما كلفه ذلك حياته"، كما قام بتوزيع الهدايا عليهم، وكانت هديته من المشير إسماعيل منحه إياه "طقم شربات" .

وعن الأستعداد للحرب يشير إلى أنه فى يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 وتحديداً فى الساعة الثامنة مساء، تلقي كل أفراد الكتيبة أوامراً من قائديها وهما العقيد محمد عبد الرحيم فتح الباب، و الرائد خميس الشمارلى، بالأنتقال لمنطقة القنال للمبيت فيها، وتلقوا وجبة السحور وكانت عبارة عن عدس أو فول وجبنة من الصعب وجودها الآن بحسب قوله، و3 أرغفة لكل فرد، وفى صباح يوم السبت السادس من أكتوبر 1973، حضر أحد الدعاه قادماً من التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة، يلقى عليهم محاضرة، تناولت الثأر من إسرائيل، ولابد من طردهم، من خلال الجهاد والكفاح .

أما لحظة الحرب نفسها والعبور، يقول عم على أنه فى هذا الوقت كنا لانعلم بميعاد الحرب، وفى الساعة 12 ظهراً جائت الأوامر لكل أفراد الكتيبة بالأستعداد والتأهب، وفى الواحدة والنصف أبلغونا قادتنا، وقالوا لنا "يلا يا وحوش إحنا فى مهمة شاقة"، وبعد منها بحوالى 25 دقيقة ونحن ننتشر رأينا الطيران المصرى يحلق فوق سماء سيناء، ودارت الحرب حتى تحقق النصر، وقهرنا الجيش الأسرائيلى، وتعرضت لإصابة بعد الحرب إثر انفجار لغم في، وأسفر عن بتر ساقى اليسرى، وبعض الإصابات فى القدم اليمنى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان