إعلان

"الموتوسيكلات الصيني" خطر يهدد أرواح أهالي بدمياط

08:21 م الأربعاء 05 أكتوبر 2016

دمياط – محمد عبده

تحولت الدراجات النارية إلى نقمة تهدد حياة الكثير من أهالي دمياط في ظل غياب الرقابة على المحال التجارية التي تبيعها للمراهقين من دون السن القانونية وكذلك ضعف الحملات المرورية تزامنًا مع تنظيم مسابقات للسرعات على الطرق المفتوحة يشارك فيها العشرات من الذين لم يبلغ عمرهم العشرين.

وشهدت قرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا مساء الاثنين حادثًا مروعًا إذ شيعت جنازة ثلاثة مواطنين من أبناء القرية في مشهد مهيب أبكى الأهالي، بعدما لقوا حتفهم إثر حادث مروع وقع بطريق كفر العرب بفارسكور نتيجة تصادم "أتوبيس" بدراجتين بخاريتين ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياتهم.

وباتت حوادث "الموت" في دمياط يومية بسبب الموتوسيكلات الصينية ودفع عشرات الشباب خلال العام الجاري حياتهم ثمنًا للتهور والفوضى المرورية، ويقول محمد حمود، عضو لجنة المتطوعين بالمحافظة "أمور كثيرة تلخصها الدراجات النارية في دمياط تبدأ من الموت السريع بسبب المسابقات التي يجريها الشباب كل أسبوع في ماراثون مميت سواء على طريق رأس البر أو شارع بورسعيد ومرورًا بكم الجرائم التي ترتكب من خلال هذه الموتوسيكلات مثل سرقة حقائب النساء والهواتف المحمولة مثلما حدث بالفعل في شارعي وزير والجلاء خلال الأيام القليلة المنقضية".

وأضاف حمود "يجب على الحكومة تشديد المراقبة على استيراد هذه الدراجات وكذلك تكثيف الحملات المرورية وإيقاف أي قائد لها لا يحمل رخصة وتشديد التشريعات الخاصة بقواعد المرور وأحكام الحبس خصوصًا إذا تعلق الأمر بأرواح الناس".

وأشار مجدي محمود من أهالي قرية الوسطاني إلى أن الدراجات النارية تستخدم كذلك في جرائم التحرش والاعتداءات السافرة وسبق أن حدث في دمياط جريمة سطو مسلح على محل لبيع المشغولات الذهبية وكان الجناة يستخدمون تلك الدراجات ونجحوا في الفرار بعيدًا عن قبضة الشرطة.

وتابع "كل يوم نكتشف إن فيه شاب مات بسبب الموتوسيكلات الصيني ومفيش حد بيغير حاجة، السرعة الجنونية اللي الشباب بيسوقوا بيها خطر عليهم وعلى الناس، وأتمنى إن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط يتحرك بسرعة ويحل الموضوع".

ويؤكد يوسف عبد السلام من الأهالي أن الموتوسيكلات الصيني تحتاج إلى تحرك لأن الأمر خرج عن السيطرة بعد استخدامها في ارتكاب جرائم مثل محاولة استهداف استراحة مدير الأمن وإطلاق النار على الحراسة وكذلك محاولة استهداف نادي ضباط الشرطة وتفجير خط الغاز المؤدي إلى العريش، موضحًا "في كل هذه الجرائم كانت الوسيلة المشتركة الدراجات النارية".

ولفت عبد السلام إلى أن مستشفيات المحافظة تعاني من كثرة الحالات التي تتردد عليها بسبب الحوادث اليومية للدراجات النارية دون أي رقيب، في ظل حاجة دمياط إلى مستشفى مخصص للطوارىء على الطريق الزراعي بسبب كثرة الحوادث عليه.

من جانبه، أصدر الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط، في وقت سابق قرارًا بمنع دخول أي مواطن لمدينة رأس البر بالموتوسيكلات منعا للحوادث المرورية المتكررة، مستثنيا العائلات والعاملين بالمطاعم الذين استخرجوا تصاريح من مجلس المدينة بالشروط الواجبة لكن الكثير من الشبان ضربوا بالقرار عرض الحائط في غياب الرقابة الأمنية ونجحوا في دخول المدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان