بالصور - الإهمال والصدأ والحشرات يسيطرون على متحف معركة الدبابات بالإسماعيلية
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الإسماعيلية- إنجي هيبة:
فشلت الحكومات المتعاقبة في تخليد ذكرى حرب أكتوبر المجيدة كما كان يجب، وأهملت مواقع المعركة والتراث الحربي للحد الذي وصل إلى أن يتحول أحد أهم متاحف حرب العزة والكرامة، متحف" دبابات أبو عطوة" بالإسماعيلية إلى مأوى للحشرات والخارجين عن القانون والبلطجية، ليتبقى منه قطعا حربية أصابها الصدأ وتصدعات بالمبنى وأدوات نظافة " مقشة وجروف".
كما تعرضت أبواب المتحف الحديدية إلى السرقة وكذلك أجزاءً من الدبابات الإسرائيلية.
ورصد مصراوي حالة الإهمال الشديدة التي وصل إليها المتحف دون تحرك لمسؤول ليتحول متحف الدبابات الإسرائيلية بأبو عطوة بمحافظة الاسماعيلية إلى "مغارة مهملة".
البداية عندما تستقل إحدى وسائل المواصلات من موقف مخصص لتوصيل الركاب إلى قرية أبو عطوة لتزور معرض الدبابات الإسرائيلية، والذي يحكي عن قصة كفاح المواطنين بالتكاتف مع القوات المسلحة في أبرز صور التلاحم حيث نجحت في التصدي لدبابات الغزو الإسرائيلي عام 1973 والتى حاولت اقتحام المدينة وتم الاستيلاء عليها سليمة في نفس الموقع.
وبعد ذلك أنشئت ساحة ضمت الدبابات وملحقاتها وما عثر مع الجنود وقتها لإقامة متحف بقرية أبو عطوة والتي تقع على بعد 3 كم من مدينة الإسماعيلية تخليداً لذكرى المعركة والتي حاولت فيها القوات الإسرائيلية المعتدية اقتحام المدينة بعد ثغرة الدفرسوار الشهيرة وتصدت القوات المسلحة وبدعم شعبي واسع للقوات المعتدية وألحقت بها خسائر كبيرة وأوقفت تقدمها نحو المدينة، ليضم المتحف بين جناباته آثار هذه المعركة.
ويقول عبده مبدي مؤرخ إسمعلاوي في أوراقه إن الواقعة حدثت يوم الأحد 21 أكتوبر الموافق 28 رمضان في قرية أبو عطوة وتعتبر من أعنف معارك الدبابات بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي واستشهد فيها 19 شهيداً من أبناء الإسماعيلية.
وأضاف مبدي أنه اثناء تطوير المدينة بعد العودة من فترة التهجير كون جمعية أصدقاء الشرطة والشعب وهم مجموعة شباب من أبناء المحافظة قامت بتطوير مجموعة ميادين وقرى المحافظة مع رفع الأنقاض، ولاسيما أبو عطوة حيث وجدت آثار معركة الدبابات الإسرائيلية والتي حاولت التسلل الي الاسماعيلية اثناء العدوان.
ويتابع "وجد 3 دبابات محطمة بمعرفة الصاعقة المصرية، فاهتم بالحفاظ على هذا الأثر التاريخي حيث قام بتطوير المنطقة ودعا المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب بزيارة الموقع فحاز التطوير على إعجابه وتقديره وقرر دعوة الرئيس الراحل أنور السادات لمشاهدة هذا الأثر التاريخي وتحققت الزيارة من خلال تهيئة الموقع لاستقبال طائرة الرئيس الخاصة.
ويسرد الربان وسام حافظ أحد الضباط فرقة 39 قتال المشاركين في معركة " ابو عطوة": "شاهدت من خلال إدارة الرؤية الليلية تقدم اكثر من 150 دبابة اسرائيلية متقدمة من الجنوب تجاه الإسماعيلية، وكل قواتي 9 أفراد ومدفعين مضاد للدبابات، وكنا وقتها في جنوب نفيشة وبالقرب من ابو عطوة"، وكانت وقتها المنطقة جبلية، فوجئنا باثنين عساكر مصريين قادمين من الجنوب وأحدهم معه مدفع أر بي جي والثاني معه الذخيرة المعمر، عسكري محمد عبد الفتاح ومحمد الدهشان، وقالوا عندنا اوامر بالتوجه إلى معسكر الجلاء للتجمع ثم المشاركة في عمل هجوم مضاد وعرضت عليهما البقاء معنا ولكنهم رفضوا في البداية، وفوجئنا بعدها بقرب دبابات أخرى على بعد أمتار من جنوب موقعنا وكان هناك دبابة متجهة نحونا وفي نفس الوقت تطلق النار على التبة 62، ثم وتوقفت الدبابة المعادية وكانت من طراز M80 على بعد لا يزيد عن 100 جنوب موقعنا، وضرب دهشان الدبابة بمدفع RBG ليحدث انفجار هائل ويطير برج الدبابة في الهواء، ثم ذهب الدهشان وعبد الفتاح بعد ذلك ونجحا في تدمير ثلاث دبابات واطلقت عليهم الدبابة الرابعة النيران واستشهد الدهشان في موقعة " ابو عطوة".
وكان المحلس المحلي السابق للإسماعيلية أوصى بترميم المتحف وإعادة طلاء وتحديث الجداريات الموجودة داخله لتوضيح أحداث أحد أهم معارك أكتوبر المجيد وكذلك ما يتعلق بالشاهد وما عليه من أسماء الشهداء مع دراسة إمكانية عمل بانوراما بالصور داخل المتحف.
وطالب الدكتور محمد المصري امين التجمع السابق، بتخصيص حراسة عسكرية لحماية المتحف واستمراره بشكل يليق بنضال القوات المسلحة بالإضافة إلى توافر مرشد من القوات المسلحة لشرح معالم المعركة وتفاصيلها للزوار ، كما طالب بتكثيف الإضاءة وتطوير المنطقة من منطقة الترانزستور حتى المتحف .
فيديو قد يعجبك: