إعلان

أزمة المحاليل الطبية تنهك مرضى الغسيل الكلوي بالدقهلية

03:17 م الأحد 13 نوفمبر 2016

أزمة المحاليل الطبية تنهك مرضى الغسيل الكلوي بالدق

الدقهلية- رامي محمود:
تواصلت أزمة نقص المحاليل بالمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة من تفاقمها، بعدما توقف أحد خطوط الإنتاج والتي كانت تمد المستشفيات الحكومية، فضلا عن عدم توافرها داخل الصيدليات مما تسبب فى أزمة كبيرة هددت المرضى وبخاصة أصحاب مرض الفشل الكلوى .

وقامت بعض الصيدليات والتي استطاعت تخزين كميات كبيرة من تلك المحاليل بطرحها بالأسواق بسعر مبالغ فيه وصل الى 30جنية للزجاجة الواحدة ،بعد أن كان سعرها 4جنيهات ، الأمر الذى أدى الى مطالبة العديد من مسئولي المستشفيات بسرعة تدخل الدولة وفتح خطوط جديدة تسمح بتوافرها.

فى البداية يقول الدكتور محمد أحمد البيلي، المدرس المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، إن قلة المعروض من المحاليل الطبية أدى إلى خلق سوق سوداء بعد اتجاه العديد من أصحاب مخازن الأدوية بإخفاء كميات الديهم وبيعها بأسعار أعلى من المقررة لها فضلا عن توقف أكبر خط إنتاج يمد المستشفيات الحكومية  وهو المغذى لاحتياجات ومتطلبات المستشفيات بنسبة 60% من قيمة ماتحتاجه، بدعوى عدم مطابقتها للمواصفات ليصل عدد منتجي المحاليل إلى مصنع واحد فقط.

وأضاف الدكتور سعيد شمعة، نقيب الصيادلة بالدقهلية، أن تصريحات المسؤولين توضح أنه لا يوجد نقص في إنتاج وتوزيع المحاليل، وفقًا لقرارات تصدر لتنظيم توزيعها، والواقع يؤكد  أن حجم الإنتاج في المصانع أقل كثيرًا عن الاحتياج الفعلي".

وقال نقيب صيادلة الدقهلية:" إن فئة من مستغلي الأزمة ظهروا، وباعوا المحاليل في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، وتظل الأزمة قائمة لن تحلها تصريحات غير مسؤولة من مسؤولين ولا قرارات لتنظيم توزيع لأن أصل وسبب المشكلة لم يتم علاجه".

وأضاف نقيب صيادلة الدقهلية: "هناك أزمة في المحاليل الوريدية بهذا الشكل في القطاع الدوائي لدولة رائدة في الصناعات الدوائية بحجم مصر في منتج علاجي حيوي لفترة تجاوزت العام الآن، هو أمر ربما لو حدث في إحدى الدول المتقدمة لجرى إقالة المسؤولين عن إدارة الملف الدوائي بل ومحاكمتهم".

"مصراوي" ألتقى بعدد من مرضى الفشل الكلوي ، والتعرف على رحلة معاناتهم داخل المستشفيات نتيجة لنقص المحاليل ،فيقول طه السيد أحمد، 50سنة ، ومصاب بفشل كلوى يقوم بغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً بمستشفى طلخا المركزي أن نقص محلول الملح فى المستشفى يزيد عن 4 أسابيع ،مشيرا الى أنة لجأ أكثر من مرة الى شراء المحلول من السوق السوداء بسعر 40جنية من أجل ان يكون متوافر معه لحظة إجراءه عملية الغسيل والتى تستلزم وجود المحلول.

وقال طه"لا أستطيع التوقف عن غسيل الكلى ولو مرة واحدة، فى مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، وأخرج يوميا فى رحلة بحث عن المحلول فى جميع الصيدليات، إلا أن جميعها تؤكد أن هناك نقصا شديدا فى المحلول، وأستغرب من موقف وزارة الصحة التى تقف ساكنة أمام نقص المحلول".

وأشتكى أحمد شعبان ، ما حدث مع والده بعد ذهابهم الى مستشفى منية النصر لإجراء عملية غسيل كلى ورفض المستشفى إجرائها بدعوى عدم تواف المحلول ،وعد ذهابى الى الصيدليات لشراء محلول وإنجاز مسألة إجراء الغسيل لوالدى أخبرنى الصيادلة  بعدم توافر محلول الملح لديهم أو فى أى صيدلية أخرى، بينما وجدت الجلوكوز ولكن بتركيز 5% فقط، ونصحني أحدهم بإجراء عملية الغسيل الكلوى  فى أحد المستشفيات الخاصة وليس الحكومية لأن الأولى تعتبر الجهة الوحيدة التى يتوافر عندها المحلول.

من جانبة نفى الدكتور سعد عبداللطيف مكي،وكيل وزارة الصحة بالدقهلية  ،وجود أزمة حالية داخل مستشفيات قطاع مديرية الصحة من نقص المحاليل،مشيرا الى ان الوزارة قد قامت بإرسال تعزيزات اضافية من المحاليل للمسشفتيات .

وقال مكي،أن الدكتور أحمد عماد الدين،وزير الصحة، وافق على تعزيز بند الصرف للوزارة بمبلغ مليون و 200ألف جنية وتم توفير إحتياجات المسشفيات وأصبح الان لدينا مخزون إستراتيجى يكفى لمدة ثلاثة أشهر من المحاليل الطبية ،وبخاصة مرضى الغسيل الكلوى الذين يحتاجون الى المحاليل وتوفيرها لهم بإعتبارهم أصحاب مرض مزمن يحتاجون إليها لمرتين أو ثلاثة بالأسبوع الواحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان