بالفيديو والصور- "مصراوي" في منزل"عادل" بعد العفو.. والده يشكر الرئيس ويبكي للمرة الأولى
بورسعيد - طارق الرفاعي:
داخل منزل خشبي شبه منهار يعود تاريخ بناءه لخمسينيات القرن الماضي يسكن الحاج رمضان صالح وزوجته في انتظار وصول ابنهم "عادل البالغ من العمر 35 عامًا"، الصادر له، اليوم الخميس، قرار رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، رقم ٥١٥ لسنة ٢٠١٦، بالعفو عنه ضمن الدفعة الأولى التي شملت 82 شاب من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا.
بنبرة فرح يصاحبها دموع عينيه التي يحاول إخفاءها يتحدث الحاج رمضان، والد "عادل رمضان صالح عبد الهادي"، عامل، قائلًا: "الحمد لله كرم ربنا كبير، فهو الولد الوحيد علي اخواته البنات التلاتة، ومعنديش إلا هوه، وعندما جاء لي خبر القبض عليه لم أستطع التحرك من مكاني أو الذهاب لمعرفة ما حدث حزنًا عليه، خاصة وأنه تم القبض عليه من عمله وليس مظاهرات أو شغب، فهو ليس له علاقة بالسياسة أو له سوابق".
وأضاف :"علمت الخبر العفو عنه بعد أدائي صلاة المغرب.. اتصلت بي زوجته واخواته البنات وأخبروني أنهم شادهدوا اسمه ضمن أسماء المفرج عنهم علي الانترنت، ولم أتمالك نفسي من الفرحة وبكيت، بالرغم أنني لم أبكي علي أحد من قبل، فعندما توفي أبي لم أبكي عليه، ولكنني بكيت بخبر العفو عن ابني، فليس لدي في الدنيا سواه فهو سندي وضهري فيما تبقي من عمري".
ووجه والد المعفو عنه في نهاية حديثه رسالة للرئيس قائلًا :"أقول للرئيس السيسي شكرًا لك، فأنت أب وتشعر بمشاعر الأبوة، وربنا يخلي له أولاده ويحميهم فهذا أمر كبير عند الله، ونتمني الافراج عن جميع المحبوسين".
وقالت والدة "عادل" :"بكيت فور علمي بخبر العفو عنه، وسجدت علي الأرض سجدة شكر لله تعالى، فهو محبوس منذ حوالي 3 سنوات ونصف، ومتزوج ومعه طفلتين وكان يعمل في الاستثمار وهو الابن الوحيد علي اخواته البنات".
واختتمت حديثها قائلة :"أشكر الرئيس.. إبني كان مظلوم والقبض وليس له علاقة بالسياسة.. وعندما ذهب إلي عمله في أحد الأيام ألقي القبض عليه ولم أراه من لحظتها".
فيديو قد يعجبك: