نقص الدواء بالمنوفية.. تحذيرات من سوق سوداء وتطمينات من الصحة
المنوفية - هبة سالم:
تساؤلات جديدة حول أزمة نقص الدواء طرحتها في المنوفية رحلة أُجبر عليها عادل السيد بحثًا عن محلول طبي تطلبته عملية جراحية استدعتها حالة ابنته، لم ينقذه خلالها سوى عرض بـ 100 جنيه مقابل المحلول غير المتوفر بالمستشفى التعليمي في شبين الكوم.
وفي إشارة إلى سوق سوداء في قطاع الدواء، قال الدكتور حسين ندا، نقيب أطباء المحافظة، إن المستشفيات العامة لا تشهد حاليًا أزمة حقيقية في نقص المحاليل إلا أن مخزونها يشهد تناقصًا كبيرًأ في ظل ارتفاع أسعار الدواء وعملية الاحتكار التي يشهدها سوقه حاليًا.
وهو ما اتفق معه الدكتور محمود قصد، المتحدث باسم نقابة الصيادلة، قائلاً: إن الصيدليات العامة تشهد الأزمة بشكل أكبر عما هو الحال عليه في المستشفيات العامة، لافتًا إلى ارتفاع في أسعار المحاليل وصل إلى 8 جنيهات مقابل 3 جنيهات قبل تحرير سعر صرف الجنيه.
من جانبها، قالت الدكتورة هناء سرور, وكيل وزارة الصحة، إن مخزون المحاليل الطبية بمستشفيات المحافظة يكفي لشهرين، ومخزون مديرية الصحة يكفي لثلاثة أشهر، لافتتة إلى أن هذا المخزون يتم تزويده بصفة مستمرة ويُستكمل الناقص منه.
إلا أن الدكتور أحمد عامر خميس, مدير الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة المنوفية، أكد أن التخوف في الأساس من الفترة المقبلة وتأثيرها على توفر الدواء في ظل الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها سعر الدولار.
وأوضح أن بعض المناقصات التي تسعى إليها الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة المنوفية ألغيت خلال الفترة الماضية بسبب تعويم الجنيه، مطالبًا الجهات المسؤولة بتعديل أسعار المناقصات وفق قانون جديد، وحذر من تفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة.
وأرجع مدير مستشفى خاص رفع سعر الخدمة الطبية داخل مشفاه، الأزمة إلى تحكم السماسرة في سوق الدواء، مشيرًا إلى اختفاء بعض الأصناف وطرحها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
ويؤكد مدير المستشفى التعليمي بشبين الكوم، الدكتور محمد متولي، أن بعض الشركات اعتذرت عن توريد بعض المستلزمات الطبية لارتفاع سعر الدولار، ويضيف أن إدارة المستشفى واجهت الأزمة باستراتيجية ترشيد في استهلاكها إلى جانب اعتمادها على التبرعات.
وفيما أوضح أن المستشفى شكلت لجنة لمراقبة الاستهلاك والمخزون والمحاليل في ظل الأزمة الراهنة، لفت إلى أن الخدمة الطبية لم تتأثر بشكل كبير إلى الآن.
فيديو قد يعجبك: