إغلاق 60% من ورش تصنيع الأثاث بقرية "كتامة" في الغربية .. وأصحاب المهنة: "الدولار خرب بيوتنا"

الغربية- مروة محمود:

حالة من الاستياء والغضب يعيشها أصحاب ورش تصنيع الأثاث بقرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، بعد أن أدى ارتفاع سعر الدولا الى زيادة كبيرة في أسعار المواد الخام المستوردة، فضلاً عن المطالب المستمرة من العمال الى زيادة الرواتب، الأمر الذي أجبرهم الى إغلاق ورشهم نهائياً. 

تعتبر قرية كتامة أو " دمياط الصغيرة" كما يطلق عليها بعض المواطنون قلعة الأثاث بمحافظة الغربية، والمحافظات المجاورة، حيث يعمل بها أكثر من 50 ألف عامل في مجال تصنيع الأثاث وتحتوي علي العديد من المعارض.

قال نشأت الجيان، صاحب ورشة تصنيع أثاث، لــ" مصراوي": "بيوتنا اتخربت بعد أزمة الدولار بقالنا شهرين بنعافر وفي الأخر استسلمنا وقفلنا الورش" مشيراً أن الأسعار زادت تقريبا 40% حيث ارتفع متر الابلكاش من 27 جنيه إلي 62 جنيه والخشب الزان ارتفع سعره من 3300جنيه إلي 8000 جنيه ، كما ارتفع أيضا سعر الخشب السويد من 2200 جنيه إلي 4200جنيه، و ارتفع سعر الخشب البياض من 1700 جنيه إلي 4400 جنيه.

وتابع الحيان أن عدد الورش التي تم إغلاقها وصلت إلي 60% بعد عمل احصائية بها لتوفير فرص عمل آخري للعمال الذين تم تسريحهم حيث يعمل بالقرية أكثر من 10 آلاف عامل.

وأكد الجيان أن سبب ارتفاع أسعار المواد الخام هو ارتفاع سعر الدولار وإغلاق باب الاستيراد منذ أكثر من شهرين فقام كبار التجار برفع أسعار الأخشاب المخزنة لديهم مما أدي إلي توقف السوق.

وعن إغلاق الورش أضاف أن لدية 5 عمال بالورشة تم زيادة رواتبهم من 100 جنيه الي 150 جنيه باليوم بعد زيادة أسعار السلع الغذائية، ومع زيادة الأزمة تم تسريح العمالة لتوفير المصاريف علي صاحب العمل.

وأكد بلال محمد، صاحب ورشة دهان الأثاث، انه أصبح يعمل تحت الطلب وتم تسريح العمالة لقلة الطلب عليهم خاصة بعد أزمة ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة .

واستكمل: " كان الأول ممكن أدهن 10 غرف باليوم وكان معايا 9 عمال ولكن المعارض رافضين الشغل وخاصة بعد الأسعار الجديدة " ، مشيرا إلى أن غرف نوم الأطفال بعدما كانت تتكلف 3000 جنيه أصبحت تتكلف 8000 جنيه ويتم عرضها بــ 10000 فامتنع الناس عن الشراء .

وأوضح عادل العسال، صاحب معرض، أن سوق الأثاث ينهار بالقرية، ولم تقتصر الأزمة علي الورش فقد طالت المعارض أيضا فأصبحت خاوية من الزبائن بسبب ارتفاع الأسعار للضعف تقريبا، فضلا عن زيادة أسعار الإيجارات للمعارض والتي تصل إلي 20 ألف جنيه شهريا و زيادة رواتب العمالة .

وقال وائل عبد الفتاح، انه كان يعمل بورشة تصنيع أثاث منذ 9 سنوات ومسئول عن أسرة مكونة من 6 أطفال وشقيقته وولدته وبعد إغلاق الورش وتسريح العمال أصبح دون عمل .