بالصور.. زحام فقراء البحيرة على جنيهات مشروع "تكافل وكرامة"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
البحيرة – أحمد نصرة:
ما أن أعلن مشروع "تكافل و كرامة" عن استقبال الطلبات في مرحلته الثانية بالبحيرة، حتى بدأت آلاف الأسر الفقيرة في استكمال أوراقها سعيًا وراء مخصصات مالية ربما يجدها البعض زهيدة، ولكنها بالنسبة لآخرون تمثل عونًا لهم على أعباء الحياة.
"إحنا محتاجين نواية تسند الزير يا أستاذ" ، كان هذا رد "فاطمة.ن" ربة منزل، لتفسير سبب مجيئها للحصول على معاش "تكافل" يعينها على تربية أبناء ثلاثة، توفي زوجها وتركهم لها دون مصدر دخل تصارع الحياة لتربيتهم وتعليمهم".
على مقربة منها كان "محمد.ك" بصحبة زوجته "فتنة.س" يساعدها في إجراءات استخراج بطاقتها الشخصية للمرة الأولى سعيًا للحصول على المعاش، خاطبنا قائلاً: " أنا عامل باليومية وعندي أربع أولاد، ابن عمي قال لي إنهم ممكن يصرفوا لنا وللأولاد "شهرية" علشان تربيتهم وتعليمهم، ربنا يسهل ".
التزاحم على استخراج البطاقات الشخصية أوجد تجارة من نوع خاص تتمثل في مهنة "العرضحالجي" استطعنا أن نلمح ثلاثة منهم يجلسون على بعد أمتار قليلة من شباك التقديم وأمام كل منهم منضدة يتزاحم المتقدمين حولها ليتولى مهمة ملء الاستمارات نيابة عنهم مقابل مبلغ مالي.
قالت "بسمة .ي" :"مش بعرف أكتب وعطيت الجدع ده 5 جنيه ملى الاستمارة في أقل من دقيقة وقدمتها الحمد لله، كل الناس بتملى الاستمارة عنده حتى المتعلمين اللي بيعرفوا يكتبوا".
كانت الحكومة خصصت 5.5 مليار جنيه لمشروع "تكافل وكرامة" مقررة فى بداية العام المالي الحالي منها 4.1 مليار جنيه من موازنة الدولة، و1.4 مليار جنيه قرض من البنك الدولى، وفقًا لتصريحات إعلامية سابقة لـ"نيفين القباج" مدير المشروع، وأشارت إلى أنه من العام المقبل ستكون موازنة برنامج تكافل وكرامة من ميزانية الدولة بنسبة 100%.
على عصاه كان يتوكأ منحني الظهر بفعل الشيخوخة، بخطوات ثقيلة تتحسس موطئها، اتخذ "عبد المنعم .ن" 74 عامًا طريقه لتجديد بطاقته، ربما للمرة الأخيرة في حياته إلا إذا كتب له أن يعيش متجاوزًا الثمانين.
بصوت هاديء قال:"تعبنا كتير والمصاريف زادت والدواء أسعاره زادت، ماعنديش غير ابن واحد والله يكون في عونه وراه هموم كتير غيري، سمعت عن مشروع كرامة لكبار السن قلت أقدم وأي حاجة تيجي كويسة أهي تساهم في المصاريف وتخفف الحمل شويه عنه".
توجهنا لإدارة الضمان والإغاثة وهو الجهة المسؤولة عن المشروع بالبحيرة، على أحد الأرصفة المقابلة له استوقفتنا امرأة عجوز تجلس ويكسو وجهها الحزن، بسؤالها عن سبب جلوسها قالت:"سمعت عن مشروع تكافل وكرامة، جيت أقدم قالوا لي دمنهور مالهاش، لسه في المرحلة التالتة، إشمعنى دمنهور هو المراكز التانية أحسن مننا في حاجة ما كلنا فقراء ومحتاجين".
التقينا الدكتورة ماجدة جلالة، المسؤولة عن مشروع تكافل وكرامة بمحافظة البحيرة، وقالت:"المشروع ينقسم إلى شقين الأول يحمل اسم تكافل، وهو عبارة عن برنامج مساعدة يمنح الأسرة مبلغ 325 جنيها شهريًا، بالإضافة إلى 60 جنيها للطفل في المرحلة الاابتدائية و 80 جنيها للطفل في المرحلة الإعدادية و100 جنيها للطفل في المرحلة الثانوية، واستمرار صرف المبالغ مشروط بالانتظام في التعليم بنسبة حضور 80%.
وأضافت:"يصرف المبلغ للأسرة باسم الزوجة، تفاديًا لأن يستخدمه الزوج في غير غرضه المخصص له، ويتم التاكد من استحقاق الأسرة من خلال بحث اجتماعي ميداني على أرض الواقع، ولا يحق لأصحاب الأعمال أو الموظف الحصول على المساعدة إلا في حالة معاناة الزوجة من مرض مستعص أو مزمن"
وفيما يتعلق بمشروع كرامة قالت الدكتورة ماجدة جلالة:"يمنح المشروع كل مسن أو مسنة بلغ 60 عاما ولا يملك معاشا مبلغ 350 جنيه شهريا كما يمنح المعاق 350 جنيها، بحد أقصى 1050 للأسرة الواحدة.
وأوضحت جلالة، أن المشروع بالبحيرة مقسم على 3 مراحل الأولى ضمت مراكز "أبو حمص، أبو المطامير، حوش عيسى، المحمودية، كفر الدوار"، والمرحلة الثانية التي نعمل بها حاليًا تضم مراكز" إدكو، رشيد، مركز دمنهور، إيتاي البارود، شبراخيت"، والمرحلة الثالثة و الأخيرة لم تبدأ بعد وتضم مراكز" بندر دمنهور، الدلنجات، كوم حمادة، المحمودية، وادي النطرون، بدر، الرحمانية".
فيديو قد يعجبك: