أزمة الدولار تتسبب في "شل" مصانع البلاستيك بأسيوط

أسيوط - محمد جودة:

تشهد محافظة أسيوط حالة من الغلاء التي أصابت معظم السلع خاصة التى ترتبط بمجال الصناعة ، بعد توقف العديد من المصانع لعدم قدرتها الحصول على المواد الخام المستوردة لاستخدامها في تصنيع المنتجات، بسبب زيادة قيمتها بعد صعود الدولار.

قال عصام عبدالنبي، عضو جمعية المستثمرين، وصاحب مصنع للأكياس البلاستيك في تصريح لـ"مصراوي": تعرضت بعض مصانع البلاستيك للتوقف المؤقت بسبب نقص مادة البولي ايثلين، والمشتقة من البترول، بسبب توقف مستورديها عن جلبها لارتفاع سعر الدولار، والغريب في الأمر أننا نستورد كميات كبيرة من تلك المادة رغم وجود مصنع حكومي مصري وافتتاح آخر مؤخرًا". 

وأضاف:"البلاستيك يدخل في صناعات مهمة ذات علاقة وثيقة بالمواطنين يستخدمها بشكل يومي، لكن أصابها حالة ركود في البيع والشراء بعد ارتفاع الدولار، ما أضاف عبئا ماليا جديدًا على أصحاب المصانع والمستثمرين الذين لايستطيعون جلب السلعة بسبب زيادتها بشكل كبير".

وأوضح:"المستثمرون يعانون من عدم وجود حلول مباشرة من الحكومة منها توفير تسهيلات لهم تبسيط الإجراءات الخاصة بالحصول علي المواد الخام، في الوقت الذي تتحكم فيه كبار الشركات والمستوردين في المصانع الصغيرة برفع الأسعار عليهم كما يشاؤن".

ودلل علي ذلك بقول: لا يوجد فارق بين المواد الخام المستوردة ومثيلاتها المصرية التى تنتجها الحكومة ما يؤكد أن بعض التجار يحصلون عليها من المصانع ويبيعونها في السوق على أنها مستوردة وبأسعار عالمية ما يؤثر سلبا على قدرة المنشآت الصغيرة العاملة في هذا المجال وتراجعها بسبب الخسائر الفادحة التي تتعرض لها، ما اضطر اعض أصحابها للتوقف عن العمل حتى يستقر سعر العملة الأمريكية .