لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جولة في سوق تداول العملات داخل بنوك البحيرة .. غموض وحذر من الإعلام

03:53 م الجمعة 04 نوفمبر 2016

سوق تداول العملات داخل بنوك البحيرة

البحيرة - أحمد نصرة:

رغبة في متابعة سوق تداول العملات بالبحيرة والتطورات التي يشهدها بعد قرار البنك المركزي المصري التاريخي بتحرير سعر الصرف، قررنا النزول في جولة داخل عدد من البنوك لرصد الموقف عن قرب.

قبل أسبوع فقط كان أمرًا غريبًا ان تجد بنكًا مفتوحًا، يوم الجمعة، ولكن بعد قرارات البنك المركزي بالعمل جميع الأيام بما فيها أيام العطلات الرسمية، كان الغريب هو أن أجد أول البنوك التي توجهت نحوها مغلقًا وبسؤال الأمن كانت الإجابة إن العمل سيبدأ في تمام الواحدة و النصف بعد انتهاء راحة الصلاة.

انتظرت "مراسل مصراوي" لمدة 10 دقائق وبالفعل عاد الموظفون في موعدهم وفتح البنك أبوابه، استقبلني موظفو الأمن بنظرة اندهاش وكأنه أمر غير معتاد دخول أحد من العملاء في هذا التوقيت، وتوجهوا نحوي بعدد من الاسئلة حول الهدف من قدومي، انقذني منها أحد موظفي البنك تربطني به علاقة جيرة، فتلقفني منهم واستفسر عن غرضي ليصطحبني بعدها لمدير الفرع.

بادرت بتعريف نفسي و إبراز هويتي الصحفية لمدير البنك، الذي استقبلني بدوره بترحاب وبدأت في التحدث معه مستفسرًا عن حالة السوق وإن كانت العملات الصعبة متاح التعامل معها بالبيع و الشراء أم بالشراء فقط كما أشاع البعض.

كان الرد إن أي شخص يأتي ومعه ما يثبت أنه مسافر للخارج، أو طالب أو أي سبب آخر يمكنه الحصول على العملة، وعندما أردت التأكيد على هذا الأمر بإعادة السؤال " يعني كل واحد عاوز يشتري دولار لازم يجيب ورق وإثبات؟"، شعرت بالقلق بدأ يتسرب نحوه وأجابني إجابة دبلوماسية " إحنا ماشيين على تعليمات البنك المركزي و الشروط إلي وضعها بالظبط و إلي قالها في المؤتمر الصحفي".

مع إصراري بالحصول على إجابة بنعم أو لا تداخل أحد الموظفين في الحديث وذكر أن البنك يمنح العملة لمن لهم حسابات به مر عليها أكثر من 6 شهور، وهنا ظهر الضيق على وجه المدير وطلب منه الصمت، وأخبرني أنه غير مخول له التحدث إلى وسائل الإعلام.

هنا أدركت أن وجودي لم يعد مرغوبًا به، فاستئذنت في الانصراف، ولكن قبل ذلك طلبت السماح لي بتصوير لوحة أسعار العملات فقوبل طلبي بالرفض، فأكتفيت بإبداء اندهاشي وانصرفت.

ظننت أن ما واجهني بهذا البنك العريق هو حالة خاصة، وقررت الذهاب إلى بنكًا آخر فكانت التفاصيل مستنسخة، بدءًا من الاستقبال بدهشة على البوابة مرورًا باصطحابي إلى مسؤول الفرع، والذي كان أكثر غموضًا من سابقه بأن رفض منذ البداية التحدث في أي امر وطلب مني التوجه لمدير الفرع الرئيسي للبنك، كذلك رفض رفضًا باتا التصوير، فانصرفت في هدوء نحو بنكًا ثالثُا لم يختلف الأمر فيه عن سابقيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان