"الدجال الشيطان".. لم يكتف بالمال في إيقاعه ضحيته فطلب "شرف أمها"

كفرالشيخ - إسلام عمار:

اتخذ رجل مسكنه في حي تقسيم الموظفين المجاور لوحدة شرطة الإطفاء، بمدينة دسوق بكفرالشيخ، يدعى "الشيخ تامر" مكاناً له لمزاولة نشاطه فى الدجل والشعوذة، وإيهامه لضحاياه بقدرته على علاج ما يطلق عليه "المس الشيطاني، والأمراض النفسية، بالقرآن والسنة، نظير مبالغ كبيرة".

وداخل حجرة صغيرة معتمة، مخيفة ، لاتتعدى سوى أمتارًا قليلة يجلس تامر ليستقبل ضحاياه، لجأت إحدى السيدات إليه لعلاج ابنتها من العقم، فأخذ الدجال يتمتم بكلمته غير المفهومة ويشعل البخور، ويضع يده على الفتاة في جلسة غريبة ومريبة، تقاضى بعدها مبلغ 15 ألف جنيه.

غادرت الضحية وأمها مكان العلاج أملا في الشفاء وتغير حالها لكن مع مرور الأيام، لم يأت علاج الدجال بنتائج إيجابية.

وبعد مرور الوقت لم تجد السيدة وابنتها أي تحسن في الحالة فقررت محادثة الدجال عبر الهاتف، هنا ظهر الرجل على حقيقته، وطلب منها ما كان يخطط له عقب اقتناصه المال، فكان شرف السيدة نصب عينه، مخبرًا إياها برغبته في ممارسة الفحشاء والرزيلة معها، حتى تستطيع ابنتها استكمال علاجها.

حينها استيقظ ضمير الأم وأدركت أن الرجل الذي ذهبت إليه ليعالج نجلتها "نصاب" ودجال، ولابد أن تنتقم منه غتوجهت إلى المقدم هشام السمادوني مفتش فرع البحث الجنائي لغرب كفرالشيخ والقائم بأعمال رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، تتهم الدجال، بالنصب عليها لتحصله منها على مبلغ 15 ألف جنيه، لإيهامها بقدرته على علاج ابنتها لتستطيع الإنجاب، ومطلبه فيما بعد ممارسة الفحشاء لاستكمال علاج الفتاة.

انتقل النقيبان فؤاد الفقي، وفهمي الخطيب معاونا مباحث قسم شرطة بندر دسوق، إلى المكان الذى يتخذه من يطلق على نفسه اسم الشيخ تامر لعلاج ضحاياه، وألقيا القبض عليه، وهو داخل سيارته، واقتادوه إلى القسم.

ومن خلال استجوابه أكد أنه يدعى "تامر ع.ع.ب"، 43 سنة، ويقيم بمحافظة الغربية، وبمواجهته بأقوال صاحبة البلاغ أنكر الواقعة، وأنه يعالج مرضى المس الشيطانى بالقرآن والسنة.

ودلت التحريات التى أجريت تحت إشراف العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، صحة ما جاء بأقوال الشاكية، من خلال إيهامه ضحاياه بقدرته على علاجهم بالقرآن والسنة، نظير مبالغ مالية، فيما أكد شهود عيان من تقسيم حى الموظفين أن أشخاصًا من محافظات الإسماعيلية، والإسكندرية، والغربية، والبحيرة، والدقهلية، يترددون عليه، طلباً للعلاج مما يعانون منه من مس شيطاني وغيره.