بعد قرن ونصف على إنشائه.. هل ينجح القرض الفرنسي في وقف ضجيج ترام الإسكندرية - صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
فى العام 1863.. قطع ترام الإسكندرية أول رحلة له من محطة الرمل إلى منطقة بولكلي، بعربات ثلاث تجرها الخيول، قبل أن يتحول للعمل بالبخار ثم الكهرباء، وتمتد خطوطه إلى مناطق عديدة ربطت ما بين الضواحي وقلب المدينة الساحلية.
وبمرور السنوات بدأ أكثر وسائل المواصلات الشعبية فى مدينة الإسكندر الأكبر يفقد بريقه رويدا رويدا، بعد أن غابت عنه الصيانة وتزاحمت السيارات على قضبانه التي تمتد بطول 84 كيلو متر ليصاب بالبطء الشديد.
ورغم ضجيجه وحركته البطيئة إلى حد وصفه الإسكندرانية بـ"السلحفاة" لا يزال يعتمد عليه الكثيرون في الانتقال بين ضواحى المدينة يوميًا، نظرًا لرخص تذكرته التي تبلغ 50 قرشا، عدا عدد من العربات المكيفة التي تبدأ من جنيه وحتي 5 جنيهات، وتعرف بـ"ترام كافيه" و"ليمون كافيه" و"جاردينيا".
وطوال أكثر من 150 عامًا قضاها ترام الإسكندرية بلونيه الأزرق والأصفر ذهابًا وإيابًا في شوارع وضواحي المدينة الساحلية، لم يخضع سوى لعمليات تطوير محدودة لم تنجح فى زيادة سرعته، مما جعل تطويره على رأس أولويات وزارة النقل لتعلن عن مشروعًا ضخمًا يحمل إسم "ترام الرمل الجديد".
وحول تفاصيل المشروع الذى طال انتظاره، يقول اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، إن مشروع ترام الرمل الجديد يعد بمثابة مترو حضري معزول تماماً عن حركة مرور السيارات في أغلب مساره وخاصة في مناطق تقاطعات الطرق الرئيسـية.
وأضاف"فرحات" أن المشروع سوف يساهم فى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الترام مـن 72 دقيقة إلي 30 دقيقة فى المتوسط، وزيادة سرعة الترام من 11 كم /ساعة إلي 21 كم/ساعة، والمحافظة على البيئة نتيجة تقليل التلوث البيئي والضوضائي باستخدام الطاقة الكهربية النظيفة.
وأوضح المحافظ أن مشروع ترام الرمل الجديد يأتي انطلاقا من إدراك الحكومة لمدى ازدياد احتياجات المواطنين لوسائل نقل حديثة مع الزيادة المستمرة في أعداد السكان والمركبات، وانخفاض طاقة شبكات الطرق ووسائل النقل العام، وتأثير الوسائل البديلة للنقل العام بالسلب على المرور والأمن بصفه عامة بسبب عشوائية تشغيلها، وكذلك الزيادة في استهلاك الطاقة البترولية للسيارات الخاصة.
وكان الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، قد عقد إجتماعا مع وفد وكالة التنمية الفرنسية بالقاهرة برئاسة ستيفاني لانفراكي مدير مكتب الوكالة الفرنسية لبحث دور الوكالة في دعم مشروعات من بينها تطوير ترام الإسكندرية .
وطالب الوزير خلال الإجتماع بضرورة استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية والمالية لمشروع ترام الرمل والتى قام بها استشارى فرنسى محول من الوكالة لعرضها على مجلس الوزراء.
وكشف اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، أن المشروع يتم تمويله بقرض من وكالة التنمية الفرنسية بقيمة 300 مليون يورو، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من الدراسة الفنية وجارى إعداد التصميمات والتى من المقرر أن تنتهى خلال عام ونصف ليتم البدء فى تنفيذ المشروع والذى من المقرر أن يستغرق تنفيذه نحو 3 سنوات.
وأوضح"عليوة" أن المشروع يتضمن عمل 7 كبارى بمناطق " القائد إبراهيم – سبورتنج – شارع سوريا – المعسكر الرومانى – سيدى جابر – الوزارة – جناكليس"، فضلا عن رفع كفاءة جميع المحطات بدءا من المنشية وحتى النصر، وتحويل باقى المزلقانات للعمل بالنظام الإلكتروني.
وأشار رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، إلى أن المشروع يشمل أيضا رفع كفاءة وتجديد السكة وتعديل شبكة الكهرباء، وتوفير عربات جديدة تتراوح بين من 30 إلى 40 وحدة، بالإضافة إلى تطوير محطات الكهرباء بالكامل وتجديد ورش الصيانة بمنطقة مصطفى كامل.
يشار إلى أن ترام الإسكندرية يضم خطين الأول ترام الرمل بلونه الأزرق، وطول قضبانه 28 كليو متر ويبدأ من محطة الرمل وحتى النصر"فيكتوريا" بإجمالى 31 محطة و42 عربة تنقل 190 ألف راكب شهريا.
أما ترام المدينة بلونه الأصفر، فيبلغ طول قضبانه 58 كيلو متر ويعمل عليه 119 وحدة أو عربة تنقل 50 ألف راكب شهريًا.
فيديو قد يعجبك: