"الدفاع بقضية "هروب سجن المستقبل": المتهمون "كبش فداء

:الإسماعيلية -إنجي هيبة

استمعت محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدي، اليوم السبت، لطلبات دفاع المتهمين بقضية الهروب من سجن المستقبل، والتي وقعت أحداثها أكتوبر الماضي.

وطالب الدفاع بإرفاق تقارير تفقد قيادات وزارة الداخلية للسجن خلال عامي 2015 و2016، وضم توصيات التقارير الأمنية في هذا الشأن، واستدعاء الرائد محمد النجار ومناقشته كونه شاهدًا على الواقعة.

وأكد دفاع المتهم الثالث أنه يصعب على جميع المتهمين في القضية أن يكون لهم نفس العلاقة ونفس سند التهمة، مع اختلاف طبيعة عملهم.

وطالب الدفاع باستخراج إفادة من مديرية أمن الإسماعيلية عن طبيعة عمل الملازم أول محمود عبداللطيف أحمد، وما إذا كانت له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بواقعة الاتهام، وهل من مهامه تفتيش الزيارة باعتبار هذه المهام أساس جريمة الهروب من السجن.

أما دفاع المتهم السابع والعشرين، فطالب بانتفاء التهم بحق المتهمين وعدم ثبوت الاتهام في حقهم، طبقا لنص 304 فقرة 1 من قانون الإجراءات الجنائية، وكذلك انتفاء صفة المتهمين بتلك الدعوة، لعدم الاختصاص الوظيفي المنوط بالمتهمين، سواء الخاص بالزيارة أو تفتيش الحاصل على الزيارة أو العنابر.

ودفع ببطلان الدليل المستمد من وجود دفتر الأحوال اليومية المرفق للأوراق، والخاص بتواجد المتهمين السابع والعشرين، وعدم جدية التحريات، سواء الخاصة بالأمن العام أو الأمن الوطني في حق المتهمين، لعدم وجود ما يفيد بالاختصاص الوظيفي الخاص، سواء بالمستندات الرسمية الدالة على ذلك أو شؤون التحريات.

وأكد الدفاع أنه لا يوجد في أوراق الدعوة أن للمتهمين أي اختصاص، وأن المتهم السابع أعماله كتابية، والمتهم العشرون يعمل بشادوف السجن.

ووصف الدفاع موكليه بأنهما "كبش فداء"، لافتا إلى أن سؤال مدير الأمن ونائبه حوال الواقعة جاء على سبيل الاستدلال بناء على تحريات، وأن مأمور سجن المستقبل أكد أن جميع المخالفات الموجودة لا تخص المتهمين، وإنما من قديم الأزل.

وسرد الدفاع أن القانون رقم 354 الخاص بالشرطة، يقضي بأنه لا يجوز وضع في السجن المركزي المتهمين الخطرين وغير الخطرين، وهي المخالفة الأولى بناء على تقارير رسمية، بعدم اتباع تعليمات قانون الشرطة.

وأكد الدفاع أن من باب أولى اتهام مدير الأمن ونائبه في القضية ذاتها.

وعقدت المحكمة، اليوم السبت، ثاني جلسات محاكمة 22 ضابطًا وأمين شرطة من قوة تأمين سجن المستقبل المركزي، لاتهامهم في قضية الهروب من سجن المستقبل، التي وقعت أحداثها أكتوبر الماضي.