'بالحلوى والتصوير عرايا''.. ذئب بشري يعتدي جنسيًا على 3 صغيرات في الدقهلية

الدقهلية - رامي محمود:

في قرية بمحافظة الدقهلية، زين له الشيطان أن الفتيات الصغار لقمة سائغة، وبقليل من الأموال والحلوى والتهديد سيعيش معهن حياة جنسية متواصلة دون خوف من ذويهم.

لم يستمر الرجل "الشيطان" كثيرًا في ممارسة إشباع شهواته الحرام، ليفاجأ باستيقاظ القرية بأكملها على خبر وجود "ذئب بشري" يعيش بينهم ويلتهم "لحم" بناتهن الصغار.

البداية كانت بعودة الطفلة "ن" بأعوامها العشرة إلى منزلها في حالة بكاء هيستيرى ويزرف من عينيها الدمع، لتروي لعمتها قصة هذا الشخص بالقرية استدرجها إلى المحل الذي يعمل به داخل القرية، وتعدى عليها جنسيا، ليتجمهر أهالي القرية أمام المتجر الصغير ليكتشفوا استدراج الرجل لفتيات أخريات من القرية ويضبطوه أثناء التعدي على إحداهن وهو عاريًا.

وتقول السيدة "ع.أ" والدة الطفلة "ن"، التي تعرضت لإعتداء جنسي على يد عامل بمحل للسيراميك:" ابنتي تخرج يوميا إلى أحد معلمي القرية لتلقي دروسها الخصوصية، لكني لم أتوقع أنها ستقع ضحية لشخص متجرد من الإنسانية".

وبدأت تفاصيل الوقائع بعد أن نجح "و"، البالغ من العمر 34 سنة، ومتزوج، ولديه طفلين، في استدراج الطفلة "م" ذات 12 عامًا، إلى محل للسيراميك يعمل به، ليجبرها على خلع ملابسها، والتحرش بها، والاعتداء عليها جنسيا بشكل شبه كامل، ثم صورها عارية، وهددها في حال إخبارها لأحد أن يرسل صورها لأهلها.

ولم يكتف المتهم بذلك، بل أجبرها على أن تأتي له عدة مرات إلى المحل، للاعتداء عليها مقابل إعطائها "أموالًا وحلوى"، وفي كل مرة كان بهاتفه المحمول، بعد أن تمكن من تعطيل كاميرات المراقبة في المتجر الذي يعمل به.

ووفقًا لرواية الهالي استدرج المتهم طفلة أخرى تبلغ من العمر 10 سنوات، أثناء ذهابها لدرس خصوصي بالقرية، وجردها من ملابسها، وصورها، وهددها أنها إن لم تأت إليه يوميًا، سوف يعرض الصور على أهلها، محاولا إقناعها بأنه يمارس هذا الفعل مع فتيات أخريات بالقرية، وعرض عليها صور "م".

وقال زوج والدة "ن":"إن خبر تعدي أحد أبناء القرية على ابنة زوجتي وقع علينا كالصاعقة، وذهبنا مسرعين للقرية، لنعلم ما حدث، فاكتشفنا أن الجاني تناوب الاعتداء على الفتيات الثلاث، ما اضرنا إلى التوجه إلى مركز الشرطة، وأنكر في بداية الأمر، وعندما حضرت الطفلتين انهار الجاني واعترف بالأمر، مؤكدًا استدراجهن أثناء ذهابهن للدرس الخصوصي، وكان يعطيهن أموالًا، فلما أخبرت البنت عمتها أنه يهددها بعرض الصور على الناس، فأمرتها أن تذهب إليه، وتتبعتها واستغاثت بأهالي القرية، ودخلوا عليه وهو عار تماما، وقبضوا عليه وسلموه لنقطة الشرطة".

ويضيف زوج والدة إحدى الضحايا:" استخرجنا تقريرًا من الطب الشرعي، يفيد أن الجاني تعدى على الصغيرة من الدبر، دون إصابات.

وتقول "ن.س" والدة إحدى الفتيات المعتدى عليهن:" ذهبنا للنيابة العامة لحضور جلسة التحقيق، فوجئنا أن الجاني يحاول تغيير أقواله واعترافاته التي ادلى بها داخل مركز الشرطة".

وأضافت:" الجاني قال إن (ن) طفلة يتيمة، وكان يعطف عليها، وأتت له المحل ذات يوم بعد أن طردها أهلها وهي بحاجة إلى 50 جنيه، وأن عمتها مدانة له، بأموال مقابل شراء سيراميك، وأرادت أن تلقي عليه بهذه التهمة لتهرب من المستحق عليها، ولما سأله رئيس النيابة، إذا كانت (ن) يتيمة وطلبت منك أموالا لحاجتها المادية، فلماذا أعطيت أموال للطفلتين الأخريين، فانهار أمام رئيس النيابة واعترف بجرمه".

وتابعت:" المتهم حاول أن يلقي بالتهم على أناس آخرين، فاتهم والدة إحدى الفتيات الأخريات أنها كانت تمارس معه الرزيلة،وطلبت منه فعل ذلك مع الطفلة، لكنه تراجع عن كل هذه الاتهامات بعدما نجح رئيس النيابة في استدراجه بشكل ذكي، وسأله، ما علاقة ذلك بالاعتداء على 3 فتيات".

وأضافت والدة إحدى الضحايا:"عرض المتهم 100 جنيه على الطفلة (م) مقابل أن تذهب له الأسبوع الماضي، لكن الصغيرة أكدت في التحقيقات إنه عرض عليها 600 جنيه، مقابل أن تحضر له كل يوم، وهددها إن أخبرت أحد سيعرض الصور على أهلها وعلى القرية بكاملها، ولذا كانت خائفة منه وتحاول تجنب السير في الطريق الذي يلقاها فيه، حتى لا يجبرها على ذلك".

وأفادت الفتيات الثلاث:" أن المتهم جمعهن ذات مرة سويا، وأجبرهن على خلع ملابسهن، وتحرش بهن جنسيا، وحاول أن يعاشرهن معاشرة الأزواج، وعرض عليهن مبالغ مالية كبيرة إذا نجحن في إقناع زميلاتهن في المدرسة أو الدرس، في الذهاب إليه وممارسة هذه الأفعال معه".

كانت النيابة قررت حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، واستأنفت حكم إخلاء سبيله بكفالة، وقبول الاستئناف، مع حبسه احتياطيا، بمركز الشرطة تحت الطلب على ذمة القضية.

وأكد محام الفتيات الثلاث طلب عدم ذكر اسمه، لـ"مصراوي"، أن القضية أدراجت "جنايات"، والمتهم تحت الطلب للعرض على قاضي الجنايات، كونها تعد "قضية هتك" عرض صريح، بعد أن حاول المتهم معاشرة الصغيرات مثل الأزواج، وشهدت الفتيات بذلك أثناء التحقيقات.

وأضاف المحام:"سأطلب من القاضي توقيع أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لكافة الخارجين عن القانون، وراغبي الأفعال الشاذة، ولتحقيق الردع العام".