إعلان

"القفاصين".. مهنة تقاوم الانقراض في الغربية

02:23 م الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

الغربية- مروة محمود:

من الفيوم لــ طنطا سعيا وراء الرزق، جريد النخل هو بضاعتهم، يصنعون منه الأساس المنزلي وأقفاص الخضار والفاكهة، 7 أصدقاء كونوا بينهم ورشة بمدينة طنطا حيث سوق بعد أن فشلوا في الحصول علي فرصة عمل في محافظتهم.

بابتسامه واسعة ووجهه مليء بهموم الحياة يقول محمد الخولي الشاب الثلاثيني لـ" مصراوي": " أنا أصلا من محافظة الفيوم وارث الشغلانه عن أبويا ولما لقيت البلد مفيهاش شغل جمعت 6 من أصحابي وجينا عملنا ورشة هنا قريب من سوق الخضار والفواكه بطنطا" .

استكمل: مهنتنا تسمي" القفاصين" وتعتبر أساس المهنة محافظة الفيوم لانتشار النخل ولكن ليس لهم سوق هناك وبمحافظة الغربية يستطيع بيع الإنتاج بكثرة خاصة في فصل الشتاء ،مشيرا أن المهنة تعتمد علي جريد النخل الذي يتم شراءه كل فترة 1000 جريدة بمبلغ 1200 جنية بالشتاء و 1500 بالصيف .

وقال محمد عوض، صانع الأقفاص، أنهم يقومون بتقطيع الجريد إلي أعواد صغيرة بمقاسات معينة ويتم تقشيره حتي تصبح قطعة خشب ناعمة وسميكة وبأله حديد تدعي " مدق" يتم عمل ثقوب فيها بمسافات متساوية ويتم تجميع الأعواد وتركيبها داخل بعضها لتكوين الشكل المطلوب إذا كان قفص أو كرسي أو طرابيزة .

وقال أحمد محمد، صانع أقفاص، أن هذه المهنة تعتمد علي القوة البدنية والسرعة في العمل فكل شخص يتم محاسبته علي عدد القفاص الذي أنجزها خلال اليوم حيث تصل يوميتهم أحيانا إلي 200 جنيه وأحيانا لا تتعدى 50 جنيه .

"برجع البلد كل شهرين أو تلاتة أشهر أسبوعا بس المرادي مش عاوز ارجع غير وأنا مجمع تمن ولادة مراتي لمولودي الأول واهي بترزق وماشية" بهذه الكلمات تحدث مصطفي عيد، مؤكداً أنه يستأجر شقة مع زملاءه بـ200 لكل فرد ويقوم بادخار باقي دخله حتي يعود به إلي بلدته لأسرته التي يكفلها ومكونة من زوجته وولدته وثلاثة من أخواته البنات.

ومن المشاكل التي تواجه أصحاب المهنة تحدث فيها محمد الشيخ قائلا" انتشار الأقفاص البلاستيكية أدت إلي تدهور المهنة واندساسها وأصبح الطلب قليل جد علي الأقفاص الخشبية رغم جودتها وأنها صحية أكثر في حفظ الخضار والفواكه".

وأشار أن أصحاب المهنة مهميشن من قبل الدولة حيث إن المهنة تعتمد علي قوة العامل ومدي سرعته في الصناعة فإذا مرض لا يستطيع العمل وينقطع دخله، مؤكدا أنهم طالبوا كثيرا بإنشاء نقابة لهم لكثرة عددهم في المحافظات الأخرى ولكن دون جدوى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان