بالصور.. أهالي البحيرة: "خايفين يكون مصيرنا الموت صعقا زي الحيوانات"

البحيرة – أحمد نصرة:

يعيش أهالي مدن وقرى محافظة البحيرة في حالة من الرعب بعد تكرار حوادث نفوق الحيوانات صعقا بالكهرباء لدى مرورهم بجوار الأعمدة في واقعة تكررت كثيرا، وأثارت مخاوفهم أن يتكرر الأمر مع أطفالهم وذويهم.

كلاب وماشية ودواب باختلاف أنواعها سقطت ضحايا للصعق الكهربي في ظاهرة تكررت في أماكن مختلفة عقب تعرض أغلب مناطق البحيرة لموجة من الأمطار الغزيرة.

في نجع الرزيمات بالكوم الأخضر التابعة لحوش عيسى أنقذت العناية الإلهية مهندس زراعي وأولاده من موت محقق، أمس الثلاثاء، بعد أن صعقت الكهرباء حصان كان يجر عربة كارو يستقلونها أثناء توجههم للحقل، بعد ملامسة أحد الأعمدة بالقرية مما تسبب في نفوق الحصان.

وقال حلمي عمران – صاحب الواقعة: "حررت محضرا بالشرطة وطالبت بمعاينة العامود وإصلاحه ومراجعة باقي الأعمدة بالقرية حرصا على حياة الأهالي".

وفي مدينة دمنهور تعرضت 3 كلاب، أمس الثلاثاء للنفوق، نتيجة الصعق من عامود كهربائي تسببت مياه الأمطار في حدوث تلامس للأسلاك به.

وتوجهت لجنة من مجلس مدينة دمنهور وشركة الكهرباء لعلاج المشكلة بالعامود الذي يقع في حي الإمام محمد عبده بجوار التأمين الصحي، وسط مخاوف من الأهالي من تكرار المشكلة.

قال محمد السيد – من أهالي المنطقة: " الحمد لله المره دي جات في الكلاب، وربنا يستر على أولادنا، لازم مجلس المدينة يراجع جميع الأعمدة، مش نستنى لغاية وقوع الكارثة ونبدأ نصلحها".

وفي مركز إيتاي البارود، شهدت جزيرة نكلا العنب وكفر مساعد أمس الثلاثاء، نفوق 4 دواب وحمارا بنفس الطريقة بسبب ماس كهربائي بأحد الأعمدة في مياه الأمطار الغزيرة.

وفي حادث مشابه بمدينة إدكو لقى حصان مصرعه السبت الماضي، بعد تعرضه للصعق الكهربي، أثناء مروره بتجمع مياه ناتجة عن الامطار بمنتصف شارع القائد جوهر.

ولا تعد هذه الواقعة هي الأولى في مدينة إدكو، حيث اتهم عدد من أهالي المدينة الوحدة المحلية و شركة الكهرباء بالإهمال في صيانة أعمدة الكهرباء، مما تسبب في وقوع عدد من الحوادث آخرها قبل شهر واحد عندما لقى حمار مصرعه صعقًا بطريقة مشابهة.

ويعيش الكثير من الأهالي في حالة من الرعب خوفا أن يواجه أبناءهم مخاطر مشابهة، وهو ما حدث بالفعل مطلع الشهر الجاري بعد أن تعرضت الطالبة إسراء عبد الله حجر الطالبة إلى صعق كهربي من أسلاك عارية تخرج من عامود، أثناء خروجها من المدرسة ومرورا بشارع اسكندرية بأبوالمطامير، وتم نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى دار الشفاء.