إعلان

سياسيون لـ "أبو المعاطي": تصريحاتك رجعية.. والنائب: "فهمتوني غلط"

02:56 م السبت 03 ديسمبر 2016

على أبو المعاطي مصطفى النائب عن دائرة كفر سعد

دمياط – محمد عبده:

شنّت أحزاب سياسية وجمعيات أهلية هجومًا حادًا على أبو المعاطي مصطفى النائب عن دائرة كفر سعد بالمحافظة، ارتفت خلالها حدة ردود الفعل عقب محاولات الأخير تبرير موقفه في بيان توضيحي له أصدره الجمعة، أكد خلاله أن تصريحاته عن الأديب نجيب محفوظ جاءت خلال مناقشات قانونية وليست نقدية، مشيرًا إلى أن هناك من أساء فهمه.

وأكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بدمياط، في بيان له، على أن ما بدر من النائب وهجومه غير المسئول على أحد الرموز الإبداعية المصرية والعالمية وهو الروائي المصري نجيب محفوظ ومطالبته بمحاكمته زاعماً أن أعماله الإبداعية تخدش الحياء العام أمر يمثل تياراً معاد لكل القيم المدنية للدولة المصرية.

وأضاف الحزب "فشل التيار الظلامي من قبل في قتل نجيب محفوظ وهو حياً، بعد أن غرس أحد الجهلاء سكينة في رقبة الرجل ويحاول مرة ثانية قتله وهو ميتاً، فوجه سكين التخلف والجهل إلى إبداعاته وكتاباته، محاولاً الحط من قيمتها وتشويهها، ووصفها بالكتابة الخادشة للحياء".

ويري الحزب أنه كان على مصطفى، أن ينخرط في المهام الرئيسة الموكلة إليه، والتي انتخب لأدائها من تشريع ورقابة ودفاع عن كرامة المواطن المصري وحقه في حياة كريمة وعادلة، ومحاربة الفساد الذي ينخر في جسد الدولة المصرية، والذي تسبب فيما آل إليه الحال من أزمات اقتصادية طاحنة طالت الحق في الغذاء بما يمثل (خدشاً للحياء) الإنساني للمواطن المصري.

وقال محمد بركات، أمين الحزب الناصري بدمياط، إن الهجوم على الأديب نجيب محفوظ يضع الجميع أمام اختبار حقيقي يتمثل في الانتصار لقيم الحق والخير والجمال والعدل وهي التي نادى بها صاحب "نوبل"، وتصدى للتيارات الظلامية من أجل نشر التنوير والمعرفة.

وأضاف بركات أن تصريحات النائب البرلماني لا تمثل محافظة دمياط التي عرفت بحبها للأدب وخرج منها الكثير من الأدباء والمثقفون والعلماء، داعيًا المصريين إلى التضامن الرمزي مع قيمة نجيب محفوظ.

واعتبر صلاح مصباح، العضو السابق بمجلس الشورى المنحل، أن الهجوم على نجيب محفوظ يمثل تيار التخلف والرجعية ويجب أن يواجهه الجميع بمزيد من الجرأة والفهم والتحليل لمجريات الأمور، مشيرًا إلى أن مثقفي دمياط سينظمون صالون ثقافي خلال الأيام القليلة المقبلة تتنقل فعالياته بين عدد من المدن والقرى لمناقشة خطورة تصريحات البرلماني الدمياطي وما تمثله من رجعية في ظل احترام العالم لأدب نجيب محفوظ.

من جانبه، قال أبو المعاطي مصطفى لـ"مصراوي"، إنه حاصل على درجة الدكتوراه في القانون الجنائي وعضو في لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ويقدر أدب نجيب محفوظ ويعتبره فخرًا للأمة العربية كلها، لكن التصريحات التي أدلى بها بخصوص تعديل المادة 178 من قانون العقوبات بما يحصن الإبداع الفني من خدش الحياء العام وجرى تفسيرها على غير ما قصد.

وأوضح مصطفى أن الدكتور أحمد سعيد عضو البرلمان هو الذي استحضر اسم نجيب محفوظ وتساءل إذا كان ما جاء فى أعماله يمثل خروجاً على الحياء، وتابع "كانت إجابتي عليه أن أي خدش للحياء يسري على كل الشخصيات لأن القانون لا يعرف التمييز بين مواطن وآخر أو بين الروايات كجنس أدبى والأفلام كمنتج فنى".

وشدد على أنه يعتقد أن الفن من قوة مصر الناعمة التي تتجسد في الأدباء والمبدعين وعلى رأسهم العالمي نجيب مجفوظ، وبيّن "أدرك أن البعض لديه حماسة لحرية الإبداع بما جعل بعض الشخصيات تستخدم لغة قاسية فى طرح القضية، وصلت إلى حد اتهامى فى مدى تحضرى أو انتمائى الفكرى لكنني ابن مصر وأحب هذا الوطن وأدرك عظمة حضارته وفنونه وثقافاته وتنوع تياراته الفكرية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان