بالصور- السعودية تستجيب لـ"مصراوي".. حكاية أمر للملك سلمان بشأن التوأم المصري "مي ومنة"
كتب - علي عبد الودود:
نشر "مصراوي" في أبريل الماضي قصة مأساة تعيشها أسرة طفلتين اسميهما "مي ومنة" بمحافظة البحيرة، شاء القدر أن تولدا بحالة "التصاق سيامي" عند مؤخرتا رأسيهما، ومن مجرد تعليق بسيط "بصفحة الموقع على فيسبوك" على الموضوع من فاعل خير يرشد إلى ضرورة التواصل مع السفارة السعودية بهذا الشأن، بدأ حلم الأب والأم يسير نحو النور بعد إبلاغ مراسل "مصراوي" في البحيرة لهم بهذا الخصوص.
أمر الملك سلمان:
تواصل الأب والأم "المكلومين" مع السفارة السعودية في هذا الخصوص، ورفع الأمر حتى وصل إلى جلالة الملك سلمان.
قال إسلام صقر رمضان - والد التوأم الملتصق "منه ومي"، إن أمرًا صدر من الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين بعلاج ابنتيه على نفقة المملكة العربية السعودية، أعاد الابتسامة لوجوه أسرته بعد أن ظلت غائبة لفترات طويلة.
وأشار رمضان- في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى تلقيه اتصالًا هاتفيًا من السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان دعاه إلى الحضور للسفارة الاثنين المقبل، لإنهاء إجراءات سفر ابنتيه والأسرة إلى الرياض.
وأضاف والد الطفلتين أنه تلقى اتصالًا آخر من الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، والمتخصص في الحالات الشبيهة بابنتيه، والمستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أوضح له خلالها أن مستشفى الحرس الوطنى بالرياض سيتكفل بعلاجهما بعد أمر خادم الحرمين، مع استضافة الأب و الأم والتكفل بكافة نفقات العلاج والإقامة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر أمرًا بنقل التوأم المصري الملتصق "منه و مي" إسلام صقر رمضان حسن، من جمهورية مصر العربية إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض لإجراء الفحوصات اللازمة لهما وإمكانية فصلهما.
وقال الربيعة في تصريحات للوكالة: "إن هذه اللفتة الأبوية والإنسانية لخادم الحرمين الشريفين تعد امتداداً لمواقفه النبيلة والعظيمة تجاه العمل الإنساني وخدمة المحتاجين من أبناء هذا الوطن الغالي ومن الدول العربية والإسلامية والصديقة والمستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف".
قصة الطفلتين من البداية:
مي ومنة طفلتان في عمر الزهور، شاء القدر أن تولدا بحالة "التصاق سيامي" عند مؤخرتا رأسيهما، ومنذ اللحظة الأولى لولادتهما لم تعرف أسرتهما البسيطة طعم الراحة.
رحلة طويلة قطعتها الأسرة الفقيرة المقيمة بإحدى قرى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مع الأطباء والمستشفيات، كان آخرها مستشفى القصر العيني، ولم يجد الأب والأم المكلومين من يمد إليهما يد العون، بحسب قولهما، في ظل ما تحتاجه الجراحة إلى خبراء متخصصين ونفقات مادية باهظة لا يحتملها دخل الأسرة الذي يعتمد على عمل الأب البسيط "عامل باليومية".
قال "هاني.ر" أحد أقارب الأسرة جميع المستشفيات مثل أبو الريش والمنصورة والقصر العيني رفضت إجراء الجراحة بحجة أنه ليس من اختصاصها، وأهل الطفلتين لا يملكون إلا اللجوء إلى الله بالدعاء.
طالب هاني المسؤولين بإيجاد حل لعلاج الطفلتين ورفع المعاناة عنهما وعن ذويهما سواء من خلال إجراء الجراحة بالداخل أو بالخارج إذا ما تطلب الأمر.
ومنذ اللحظة الأولى لولادتهما لم تعرف أسرتهما البسيطة طعم الراحة.
وكانت رحلة طويلة قطعتها الأسرة الفقيرة المقيمة بإحدى قرى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مع الأطباء والمستشفيات، كان آخرها مستشفى القصر العيني، ولم يجد الأب والأم المكلومين من يمد إليهما يد العون، بحسب قولهما، في ظل ما تحتاجه الجراحة إلى خبراء متخصصين ونفقات مادية باهظة لا يحتملها دخل الأسرة الذي يعتمد على عمل الأب البسيط "عامل باليومية".
توجها بعدها الأم فاطمة، مع زوجها إسلام، من قريتهما الصغيرة دمشلي بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة إلى مستشفى "أبو الريش" للأطفال، وبعد حجز الرضيعتين 40 يومًا داخله، أبلغهما الطبيب المعالج بموعد لإجراء عملية فصلهما، لكن وبعد 90 يوما فوجئا بإرجاء الأمر لعام كامل دون إبداء الأسباب، بحسب والديهما لـ"مصراوي".
وأصرت إدارة مستشفى أبوالريش على مغادرة الرضيعتين، وهما في حالة صحية سيئة، فواحدة منهما كانت تتقيأ دما بسبب مشاكل بالقلب والرئة اليسرى، بينما كانت الأخرى تعاني من مياه على قشرة المخ".
تكررت خيبة الأمل مع مستشفى القصر العيني، ومن "مستشفى إلى آخر" تزداد المأساة.
وقال "هاني.ر" أحد أقارب الأسرة، حينها لـ"مصراوي" جميع المستشفيات مثل أبو الريش والمنصورة والقصر العيني رفضت إجراء الجراحة بحجة أنه ليس من اختصاصها، وأهل الطفلتين لا يملكون إلا اللجوء إلى الله بالدعاء.
طالب هاني المسؤولين بإيجاد حل لعلاج الطفلتين ورفع المعاناة عنهما وعن ذويهما سواء من خلال إجراء الجراحة بالداخل أو بالخارج إذا ما تطلب الأمر.
فيديو قد يعجبك: