إعلان

أهالي المنوفية.. وصفوهم بـ"البخلاء" يلقون مصرعهم لإفطار صائم على الطريق

09:35 م الخميس 16 يونيو 2016

حادث تصادم - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - هبة سالم:

اشتهرت محافظة المنوفية، بصفة "البخل" بين أبناء المحافظات الأخرى رغم عدم زيارتهم لها، إلا أن أصبح وصف المنايفة بالبخل عادة بين الجميع.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أطلق الكثيرون العديد من الأمثال الشعبية على أبناء المحافظة، واصفة إياهم بالبخل والحرص على أموالهم ومنها "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي" وغيرهل من الأمثال المتداولة.

ومخالفة لهذه الصفة، يقع مركزان على الطريق الزراعى السريع "القاهرة - الإسكندرية"، ويتنافس أبناء قرى هذين المركزين في شهر رمضان الكريم لنيل ثواب إفطار صائم، وينتشر العشرات من أهالي مركزي بركة السبع وقويسنا على الطريق الزراعي وقت الإفطار؛ لتوزيع المياه والعصائر على المسافرين، بل وتوزيع وجبات الإفطار.

ويقول أمين السيد، أحد أهالي مركز بركة السبع، إنه يتوجه هو ومجموعة من الشباب قبل آذان المغرب فى بداية كوبرى بركة السبع؛ لتوزيع والعصائر والبلح على المسافرين الصائمين.

ويضيف جمال عادل، أن أحد أصدقائه لقي مصرعه رمضان الماضي في حادث تصادم على الطريق الزراعي، صدمته سيارة مسرعة أثناء توزيعه للتمر والمياه على الطريق.

ويؤكد طارق أحمد، أحد أهالي قويسنا، أنهم يحاولون نيل ثواب إفطار صائم من خلال توزيع المياه والتمر على الصائمين، مضيفًا أنه لا صحة لما يقال أن المنايفة "بخلاء".

ويعود شهرة أهالي المنوفية بالبخل لقضاء فترة التجنيد بالقوات المسلحة، حيث أن معظم من يتقدمون للتطوع بالجيش من المنوفية حيث أشتهر "صول بالجيش" بالمعاملة السيئة حيث كان حاسما جدًا في أفعاله، يقسو على الجميع، شغله الشاغل مصلحته فقط، فأطلقوا مثل "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي".

ويُشير فاروق شاهين، إلى أن المنوفي في بيته كريم، لا يبخل على بيته وأولاده، مؤكدا أن أعرق عائلات الجمهورية أصولها من المنوفية فالمنوفي لديه عزة نفس، لذلك فهو حريص على أمواله حتى لا يضطر للجوء لأحد.

وعلى الجانب الآخر، أوضح الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية أداب المنوفية، أنه لا توجد دراسات أو أبحاث خاصة بشخصية المنايفة، أو تفسير علمي لوصف المنوفي بالبخل، لافتًا بأن الطبيعة الجغرافية للمحافظة تعطي سمات للأهالي بها حيث أنها محافظة فقيرة طاردة للسكان، تعتمد على النشاط الزراعي الذي بدأ يتقلص، حيث لم تصبح الزراعة المصدر الرئيسي.

وأضاف "حماد" - في تصريحات لمصراوي - أن أهالي المنوفية حريصون على مستقبل أفضل، حيث أن المستوى المادي ضعيف، لذلك يكون الدخل محسوم لتوفير حياة أفضل، موضحًا أن هناك عدم اتزان بين طبقات المجتمع بمختلف مراكز المحافظة، فهناك مراكز تشتهر بالحرص مثل أشمون ومنوف لرواج حركة التجارة بها، وهناك مراكز تشتهر بالكرم ومنها مدينة الشهداء.

واختتم أستاذ علم الاجتماع تصريحاته بالإشارة إلى أن المنوفي يشتهر بالحرص الزائد؛ لأنه يسعى لتعويض ما فاته، حيث أن غالبية أسر المنوفية نشأت فقيرة، قائلاً: "نجد أن الساسة فى مصر معظمهم من المنوفية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان