لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور والفيديو - "وجع البعاد وأمل العودة".. في حكايات أسر عمال المنيا المختطفين بليبيا

01:49 م الأربعاء 22 يونيو 2016

المنيا ــ ريمون الراوي:
 
ذات الطريق ونفس الدروب، والملابسات المصاحبة للهدف كلها تتكرر للمرة الثالثة.. حزن يخيم على أسر اختطف أبنائها العمال في ليبيا..الثالثة "أنين الوجع" يتردد بصوت عال في أرجاء قري مركز سمالوط.
 
للمرة الثالثة تسابق السلطات المصرية والجهات السيادية و الاستخباراتية المصرية الزمن، لحفظ أرواح العمال المختطفين، بعدما نجحت جهودهم  في إعادة 21 عاملا ينتمون لمركز سمالوط، مطلع العام الجاري، وكان 20 آخرين تعرضوا للذبح على يد تنظيم "داعش" قبل نحو 16 شهر مضت.        
 
وكالعادة لا تنطق منازل الغائبين بدولة ليبيا، إلا بوجع البعاد و روايات ودموع الأمهات والزوجات والأطفال، و علي مشارف قرية "السوبي" التابعة لمركز سمالوط، و داخل منزل من منازل الـعمال السبعة المحتجزين بليبيا، أجابت دموع الانتظار والقلق علي أسئلتنا، و كانت الحيرة والوجوم المشهد المسيطر علي الأهالي المنتظرين لمعرفة مصير العامل السبعة المتغيبين.
 
و كان أهالي القرية كشفوا قبل يومين أن 7 عمال من أبناء القرية انقطعت أخبارهم، من مكان عملهم بالأراضي الليبية، قبل 40 يوما، ثم وردت أنباء من زملاء لهم تفيد باحتجازهم علي أيدي مسلحين بمنطقة "مصراتة" الليبية، التي عرجوا عليها في طريقهم للعودة من منطقة "سرت" باتجاه الحدود المصرلاية.
 
و لم تخلوا مداخل ومخارج قرية "السوبي" من الرجال الموزعين علي مئات الأمطار، منتظرين متشوقين متعشمين متطلعين لـ "طلة" أبناء القرية إذا نجحت مساعي الدولة كما نجحت قبل ستة أشهر في إعادة عمال مختطفين ينتمون لنفس المنطقة واستقبلهم الرئيس السيسي بالمطار، ولا يخفون مخاوفهم من تكرار مصير 20 من جيرانهم بقرية مجاورة ذبحوا علي أيدي مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا.
 
عائلة وليد تنتظر عودته
 تقول سمر زوجة العمل المختطف وليد فرحات: "أخر مكالمة هاتفية مع زوجي كانت من 45  يوم،  وبالتحديد قبل أن يبدأ في التحرك من مكانه بليبيا قاصدا العودة لمصر، كان فرحان جدا لأنه سيعود ليقضي شهر رمضان بقريته، بعد عام ونصف متصلين من الغربة في ليبيا والعمل والكد المتصل،  ومن وقتها وأنا انتظر لحظة عودة زوجي إلينا مرة أخرى".
 
ووجهت رسالة إلى الرئيس السيسي، قائلة "يا ريس رجع زوجي لأولاده اللي محتاجينه" .
 
و تساءلت زوجه وليد ماذا فعل زوجي  لينتظره هذا المصير المجهول، فزوجي مسافر بطريقة شرعية ويحمل زواج سفر ويسافر بالطيران ..!!
 
وقالت أم وليد ، نطالب  الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إعادة ولدي لمصر، مثلما أعاد أبناء قرية "ساقية داقوف" المجاورة لنا،  ونخشي أن يتكرر حادث قرية العور والذي ذبح خلاله 20 مصريا  من أبناء القرية المجاورة خلال عمله بليبيا.
 
وفالت أم وليد :" ابني مش مسافر عشان يأذي حد ولا يضرب حد، ابني سافر عشان أكل عيشه ومستقبل أولاده، ودخل علينا شهر رمضان بدون أن نشعر بفرحته، ونحن ننتظر وليد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان