لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فرح بالدقهلية بعد عودة المختطفين بليبيا

11:36 ص الثلاثاء 12 يوليو 2016

الدقهلية- رامي محمود:
عمت حالة من الأفراح والاحتفالات في الساعات الأولى من صباح اليوم بقرية البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية عقب وصول 5 من أهالي القرية والذى قد تم اختطافهم على يد مليشيات مسلحة ليبية وطلبهم فدية قدرها 600الالف دولار عن كل شخص ونجاح وزارة الخارجية بالتنسيق مع المخابرات الحربية والقوات المسلحة في تحريرهم بالتنسيق مع عدد من القبائل والعشائر الليبية.

وحمل أهاىل القرية  لافتات ترحيب بهم، وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية في الهواء، وتقدم موكب استقبالهم سيارات بمكبرات صوت، تبث أغاني ومعازف فرحا بعودتهم. واجتمعت سيدات القرية، وأطلقن الزغاريد، وتبادلن الرقص تعبيرا منهن عن فرحتهن بعودة أبنائهن، فضلا عن تعليق العشرات من المنازل للزينات ابتهاجا بمقدمهم إلى مسقط رأسهم.

وردد الأهالي هتافات مؤيدة للقوات المسلحة المصرية والمخابرات الحربية والرئيس السيسي, وسادت حالة من الفرح، وتبادل أهالي القرية التهاني، ووزعت النساء الحلوى، وتناوبت والدة أحمد والسيد الشحات الشقيقين المختطفين الزغاريد مع نساء القرية.

فيما خرجت زوجة السيد رمضان أحد العائدين من الاختطاف بليبيا، عن عادات القرية، وقامت باعتلاء سيارة بها مكبرات صوت تبث الأغاني وتناوبت الرقص احتفالا بعودة زوجها سالما، وسط تصفيق حاد من السيدات والرجال بالقرية.

واحتشد أهالي القرية، أمام منزل السيد رمضان، مرددين الأغاني الشعبية وهتافات باسمه مثل "سيد يا سيد"، ورددوا هتافات "الشعب والجيش إيد واحدة". فيما احتضنت ليلى زوج صالح جابر نواره، زوجها في الشارع وسط تقبيل حاد ودموع الفرح بعودته سالما، وقبل صالح رأس زوجته وأبنائه.

فيما انتابت صديق زوجة شوقي عبد العليم، حالة من دموع الفرح بعودة زوجها وظلت ملاصقة له طيلة مكوثه بشوارع القرية هي وأبنائه وقام باحتضانها فور نزوله إلى القرية. وقال شوقي عبد العليم،54 سنة، مقيم بقرية البقلية، بمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، أحد المصريين الخمسة المختطفين بليبيا، والذين تمكنت المخابرات الحربية من إطلاق سراحهم بعد إختطافهم من قبل جماعات مسلحة من ليبيا، الأيام الماضية بالصعبة، أنها كانت من أكثر الأيام سوادا في نظره.

وقال "عبد العليم" توجهنا نحو الطريق الغربي، للعودة إلى مصر، وأوقفتنا جماعات داعش، وقاموا بسلب كل ما كان بحوزتنا من أموال وملابس وأجهزة، وكل شئ، وسلمونا للعصابة التي قامت بوضعنا في مكان مهجور، ومن ثم خندق، ومن ثم منزل به عدة أفارقة كانوا في إنتظارنا.

وأضاف عبد العليم، بدأ مسلسل تعذيبنا منذ اللحظة الأولى التي وضعنا فيها في حجز العصابة، وقاموا بصعقنا بالكهرباء وجلدنا وضربنا وسبنا، واستخدموا أبشع الطرق في إذلالنا وتعذيبنا، ولم يراعو حرمة شهر رمضان الكريم، وظللنا بلا طعام لمدة 4 ايام. وتابع عبد العليم قائلا "كانوا يحضرون جركن مياه مالحة، كل يومين للشرب، كنا 9 رجال في حجرة واحدة وكنا نشرب من الجركن جميعا، ونحاول الإحتفاظ بأكبر كمية من المياه ممكنة للإفطار والسحور في رمضان، وظلوا يسبون الجيش المصري والرئيس السيسي طيلة لقائنا بهم، وكان كل قصدهم من إختطافنا الفلوس والحصول عليها.

وأضاف "عبد العليم" لولا المخابرات الحربية مكناش خرجنا، كان هناك مصري من كفر الشيخ، قاموا بإطلاق رصاصة في قدمه، حتى انتفخت قدميه، وسادت فيها الغرغريبنا، وتركوه ينزف حتى مات، وذلك بسبب إن شقيقه قام بإبلاغ السلطات في العصابة بعد تسليمه الفدية المطلوبة للعصابة، وكان معنا 2 سودانيين وشخص صومالي، منذ شهر ونصف لم يشربوا مياه نظيفة، ولم يستحموا، لا يوجد في قلوبهم رحمة، يستخدمونهم في أبشع الأعمال لأنهم يعلمون إنهم فقراء ولن يدفعوا فدية للخروج، وسلبوا كل ما كان بحوزتنا من أموال.
 
وقال "عبد العليم" لولا المخابرات لن نخرج، ليبيا اصبحت دمار، ولم تعد دولة أنا سافرت قبل الثورة وبعد الثورة الليبية، الليبيون جميعا يترحمون على معمر القذافي، لم تعد دولة، لايوجد أي أموال في البنوك، كل شئ ارتفع ثمنه 6 أضعاف، ولا يوجد فيه أمان، الإختطاف على أشده، ومصر في نعمة وأمان حتى لو هنا فقر بس أحسن من ليبيا، وأشكر المخابرات الحربية التي أطعمتنا وكستنا وأنقذتنا من العصابة.

فيما أكد صالح جابر نوارة، مقيم بقرية البقلية، بمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، أحد المصريين الخمسة المختطفين بليبيا، و إن الموت أثناء إختطافهم كان أقرب إليهم من أي شئ.

وقال "نوارة" من فضل ربنا إن زعيم الصعابة الكبير، كان في تونس، لإنه لو كان موجود كان قتلنا، وقد أخبرنا الأفارقة الذين كانوا مختطفين قبلنا، إن أخاهم الكبير، قتل 27 مصريا، قبل أن نذهب نحن، بدم بارد، وكنا نتعامل مع أخيه الأصغر، والذي لما علم إن المخابرات الحربية المصرية، أقرب إليه، وبدأت تحدد مكانه ارتبك، ووافق على إطلاق سراحنا.

وأضاف "نواره" أخذونا في أكثر من مكان، نقلونا في شنطة سيارة نحن 6 لا تسأل كيف ولكن هذا حدث، وخزنونا في خندق في الصحراء، وتحت الخندف مخزن للتهريب، ووضعونا مع آخرين كانوا ينوون السفر لإيطاليا، وتفننوا في تعذيبنا، وإذلالنا، ونقلونا مرة أخرى، بعدما اتصلوا بمعسكر به المخابرات الحربية الليبية، وأخبروهم أن المخابرات المصرية تستعد للهجوم عليكم، وانتم مدون ضدك 18 قضية، والأفضل أن تطلقوا سراحهم فاتصلوا بزعيم العصابة في تونس فارتبك، وقال أطلق سراحهم.

وتابع "نوارة" قائلا " أول ما دخلنا ضربوا ضرب بشع، بالسياط، ودبشك الأسلحة النارية في الرؤوس، وتفننوا في تعذيب المجموعة الخاصة بنا بكل الأسلحة وكل الطرق، حتى حضرت المخابرات المصرية، وأخذتنا حتى وصلنا للقرية هنا، وشاهدت المصري الذي قتلوه، بالرصاص، وهو من مدينة كفر الشيخ، وهم على إتصال بداعش، وظللنا بلا أكل ولا شراب، نسمع يوميا سب للجيش المصري، وللرئيس السيسي، ولكن السيسي والجيش أعظم منهم.

وكشف "نواره" إن هناك في محبس العصابة العديد من الأفارقة، ويستخدمونهم في عمل السخرة كعبيد، وبعض الأعمال الأخرى المنافية للآداب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان