بالصور..الإشغالات والباعة الجائلين "صداع مزمن" في رأس البر
دمياط – محمد عبده:
سادت حالة من الاستياء بين المصطافين وأصحاب المحلات التجارية بمدينة رأس البر، على الرغم من الانتعاشة التي تعيشها بسبب بدء الموسم الصيفي وإقبال الآلاف من المواطنين عليها للاستمتاع بالطقس المعتدل والشواطىء وأبرز المزارات السياحية التي عُرفت بها منذ عشرات السنين، وذلك بعد انتشار الإشغالات والفوضى في الكثير من الشوارع والميادين العامة.
في البداية يقول خالد ربيع، من الشرقية، "كل عام أحضر إلى المصيف مع أصدقائي وأحب المدينة وأعرف كل شارع فيها لأننا نأتي إلى هنا منذ أن كنا أطفالا مع عائلاتنا، والتطوير الذي شهدته قبل أعوام كان رائعًا لكن رأس البر تحولت إلى صداع صباحًا ومساءً بسبب الباعة الجائلين المنتشرين في كل الأماكن، خصوصًا في شارع النيل وهو الأفضل في المدينة كلها، فضلا عن المتسولين وهم مصدر قلق بشكل كبير ويسببون الإزعاج لنا".
وأضاف ربيع، "وأنت تسير مع صديقك أو زوجتك في شارع النيل ستجد العشرات من الأشخاص يقفون أمام المطاعم والكافيهات ويقومون بدعوتك للدخول، تخيل كلما تمر لمسافة متر واحد تجد شخصًا يدعوك للدخول إلى مطعم، صداع مزمن، وإلى جانب ذلك، الشوارع كلها إشغالات، أفسدت أجمل ما في رأس البر".
وأكد محمد حمود، عضو لجنة شباب المتطوعين بدمياط، أن الصيف بالنسبة لأصحاب المحال التجارية من جهة، والمصطافين من جهة أخرى، يعد الموسم الوحيد الذي يمكن الاستفادة منه بينما تظل رأس البر في الفصول الأخرى وخصوصًا الشتاء بدون رواد ومن ثم فإن كثرة الإشغالات التي تتمثل في عربات لبيع منتجات عديدة بعضها يقف أمام مبنى مجلس المدينة دون أي تحرك من المرافق أو البحث عن تقنين لهؤلاء الباعة، يمثل عبئا كبيرًا على الناس".
وأوضح حمود، "كل شارع فيه عشر عربيات عاملة إشغالات، وفيه جراجات بالمخالفة وفيه متسولين، ده غير وجود أطفال يأتون من محافظات الصعيد وتحديدًا أسيوط ممكن يكونوا أكتر من 30 طفل لبيع المناديل، فيه حد بيشغلهم وده محتاج جهد من الجهات المسئولة للتحقيق وإعادة رأس البر إلى المواطنين".
ولفت تيسير بيومي، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، إلى أن رابطة من أهالي المدينة تقدموا بالكثير من الشكاوى بسبب تضررهم من وجود الإشغالات التي تمثل مشكلة كبيرة للمواطنين في الوقت الذي تكثر فيه جرائم السرقة والتحرش واستخدام الأسلحة البيضاء والنارية في المشاجرات بين الباعة الجائلين بعضهم البعض إلى جانب وجود "بلطجة" من قبل بعض الأشخاص لفرض "إتاوة" على أصحاب المحال التجارية.
وأضاف بيومي أن بعض الكافتيريات احتلت شارع النيل بشكل كامل، وتابع "بتنزل الحملة وبتاخد شوية كراسي أو ترابيزات وبعدين تمشي ويرجعوا يفرشوا تاني، احنا مش لاقيين مكان نمشي فيه في اللسان أو في شارع النيل، وحتى الشمسية الواحدة على البلاج بتتأجر بـ 100 جنيه في الساعة وكانت بـ 20 جنيه من سنتين، ودخول الحمامات العامة أصبح بفلوس ولا حياة لمن تنادي".
والتقى الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، رئيس مدينة رأس البر محسن عزيز، ومسئولى الإدارة الهندسية، ومسئولى الإشغالات ومشرفى الشواطىء بالمدينة قبل أيام، وجاءت أزمة الباعة الجائلين علي رأس أولويات الموضوعات المطروحة، لما تمثله هذه المشكلة من عبء كبير على المواطنين ورواد المصيف والبيئة.
وقال طه إنه وافق على إنشاء سويقات مجمعة لاستيعاب الباعة الجائلين، بإجمالى 66 محلا ووجه بسرعة تمهيد المكان وفرش الرمال وعمل الكمرات لتحديد المحلات لكل بائع، مقابل سداد رسم النظافة ورسم الخدمة والأشغال. كما تم الاتفاق على نقل الباعة الجائلين بمنطقة شارع النيل إلى منطقة أرض المعارض، بعد تمهيد المكان وتحديد السويقات وتوزيعها على الباعة الجائلين، وذلك حفاظا على الوجه الحضارى لشارع النيل، وقرر المحافظ غلق شارع النيل أمام السيارات من بدايته وحتى منطقة اللسان. كما أكد المحافظ على استمرار أعمال تطوير وتجميل منطقة اللسان.
فيديو قد يعجبك: