3 حقائق غابت في تفاصيل زواج طفلي الدقهلية
الدقهلية - رامي محمود:
كما هي أحداث فيلم "الفرح" الذي عُرض خلال صيف العام 2009، قررت عائلتان في محافظة الدقهلية تصدر عناوين أخبار اليوم بزيجة غريبة لطفلين لم يتجاوزا الاثني عشر ربيعًا من العمر، إلا أن هذ الزواج وعلى غرابته غابت في تفاصيله ثلاث حقائق تضع علامات استفهام حول المقدمين عليه أخلاقيًا وقانونيًا.
"مصراوي" انتقل إلى قرية "المعصرة" التابعة لمركز بلقاس، والتقى ولي أمر العريس الذي لا يزال في العام الأول من المرحلة الدراسية الإعدادية، مدافعًا عن زيجة لم تتم العروس فيها المرحلة الابتدائية من التعليم.
1. النقوط
استهل الوالد حديثه لـ"مصراوي" بالتعبير عن فرحته بابنه الأكبر كما وصفه، قائلاً: "لا أعلم لما الضجة المثارة حول زواج نجلي.. بالفعل أقمت الفرح وأتممت إشهار زواجه للحصول على نقوط مستحق لي لدى العديد من الأصدقاء والمعارف، ولم أخالف شرع الله"، فيما أكد أن الزواج في مثل تلك السن عُرف متوارث في قريتهم، ولم تكره العروس أو أهلها عليه.
2. عقد عرفي
ولأن العروس وعريسها لم يتجاوزا السن القانونية بعد، أوضح الوالد أن عقد الزواج تم لدى محام من القرية وفقًا لشهادتي ميلاد العروسين واتخاذ كل التعاقدات اللازمة بين وليهما لحين بلوغهما السن القانونية ومن ثم إشهار العقد شرعيًا.
3.مخالفة قانون الطفل
من جانبه، استنكر مركز "المرأة للإرشاد والتوعية" في بيان له انتشار هذه الظاهرة، وأدان عقد قران طفلي الدقهلية، مذكرًا أنه خالف نص المادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، والتي تنص على أنه "لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، ويشترط للتوثيق أن يتم الفحص الطبي للراغبين في الزواج للتحقق من خلوهما من الأمراض التي تؤثر على حياة أو صحة كل منهما أو على صحة نسلهما، ويعاقب تأديبيًا كل من وثق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة ،كذلك مخالفا الاتفاقيات الدولي".
وأضاف البيان أن "ما حدث يعني حرمان الأنثى من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، كما هو محدد في اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء".
وقال رضا الدنبوقي، المحامي والمدير التنفيذي للمركز إن الفتاة التي تتزوج قبل الـ 18 سنة هي طفلة لم تعط فرص كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسؤوليات العامة والأسرية.
فيديو قد يعجبك: