بالصور - "الأولى المجهولة" على الثانوية.. تكشف لـ"مصراوي" سبب تجاهل الوزير لها

الدقهلية - رامى محمود:
أعلن الدكتور الهلالى الشربيني"وزير التعليم والتعليم الفنى " خلال مؤتمره الصحفى نتيجة الثانوية العامة وحصدت محافظة الدقهلية 12 مركزًا من الأولى على مستوى الجمهورية من إجالي 93 في الصدارة الا أنه تجاهل إعلان اسم الطالبة هبة محمد عبد الحميد فودة، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بمدرسة بطرة الثانوية بنات، بمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية،والتى حصلت على مجموع 409.5، بحسب قولها .
مصراوى انتقل إلى منزل الطالبة الأولى والتى تجاهلها المسئولين "بحسب قولها، لنجدها تحمل ملامح منهكة من عام دراسي، قضت ثلثيه في المذاكرة، " كانت تستذكر دروسها لمدة 9 ساعات يوميا".
قالت هبة:"استغربت جدا إني لم أعلن من بين الأوائل ولا أعرف السبب، أنا كنت بذاكر في بداية السنة 5 ساعات ومع مرور الأشهر الأولى بدأت أذاكر 9 ساعات وزودت الساعات في الأشهر الأخيرة، كان لازم أحافظ على تفوقي لإني كنت الاولى على المحافظة في 3 إعدادي، وكان لازم أبقى الأولى على الثانوية العامة".
وتضيف:" تابعت مؤتمر الوزير ولم أعلن من ضمن المتفوقين والعشرة الأوائل، فقلت أكيد أنا فارقة عنهم بدرجات قليلة، لإني تعبت في المذاكرة وكنت واثقة في الله، إنه مش هيضيع تعبي أبدا، ولا تعب والدي ووالدتي".
الأولى "المجهولة على الجمهورية" بحسب قولها، لم يعلن وزير التربية والتعليم اسمها بين العشرة الأوائل، كانت تضع دائما فرص التأهل للهذا المركز نصب عينيها، فوفر والدها "محمد عبد الحميد فودة فودة" الموظف الزراعي بالجمعية الزراعية بقريتها الطويلة، التابعة للإدارة الزراعية بطلخا، بمديرية الزراعة بالدقهلية، ووالدتها ربة المنزل، المناخ الملائم للمذاكرة من حيث الهدوء وكل المتطلبات المادية لأخذ الدروس الخصوصية وشراء الكتب والملازم وما إلى ذلك من متطلبات الدراسة، بحسب قولهم.
طالبت هبة أن تتساوى بزملائها من الأوائل والذين حصلوا على نفس الدرجات، وأن يتم تكريمها بشكل فردي بعد تجاهل الوزارة لها.
قالت هبة:"حينما كنت أشعر باليأس كنت أضع عمي المتوفي بمرض القلب، أمام عيني كانت أمنية حياتي أن أدخل كلية الطب، وأتخصص في علاج القلب حتى أهزم مرضه، الذي تسلل إلى عائلتي، وسبب لها ضربة في مقتل، وهي وفاة عمي الذي كان الأب والصديق لي".
وتتابع "هبة" سألت في المدرسة لماذا لم أعلن من 10 الأوائل لم يجبني أحد، والبعض قال لي إني عشان أنا منازل لم يتم إعلاني من العشرة الأوائل، أنا لم أختر أن أكون من شعبة المنازل بإرادتي، في بداية العام الدراسي، أصيبت بالتيفود، وحاول والدي استخراج أجازة مرضية لي من المدرسة، لإني كان لابد لي أن أمكث في المنزل 21 يوما، ولكن لم يستطع، ولم يوافق أحد على منحي الأجازة المرضية، بالرغم من وجود كافة الاوراق والمستندات المطلوبة، ولما يأسنا من ذلك، حولت لمنازل خوفا من قرار الوزير الذي تم إلغائه والذي كان من القرر منح الطلاب درجات إضافية على الحضور".
وتضيف هبة"أنا قدوتي أبي والشيخ محمد متولي الشعراوي، أحب أبي جدا وأسمع كلامه باستمرار، والذي كان يأمرني أنا وإخوتي محمود في الصف الثاني الثانوي، وهاجر في الصف السادس الإبتدائي، ومريم في الصف الثالث الإبتدائي، بالصلاة ومتابعة دروسنا، وحسن الخلق وبر الوالدين، والشيخ الشعراوي اتعلم منه الدين السمح الذي يفيدني في الدنيا والآخرة".

إقرأ أيضًا:

''الأولى المجهولة''.. هبة طالبة ''المنازل'' التي حصلت على 99.9% وتجاهلتها الوزارة