كوبري "الوسطاني" بدمياط قنبلة موقوتة تهدد أرواح المواطنين
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
دمياط – محمد عبده
يعيش أهالي قرى مركز كفر سعد بمحافظة دمياط في حالة من الذعر بسبب كوبري "الوسطاني" الذي يعد شريان حياة بالنسبة للمواطنين، قبل أن يطلقوا عليه "كوبري الموت"، وهو يربط القرية بالطريق العام على مصرف "نمرة 1"، كما يربطها بقرى عزبة قاسم الجديدة والقديمة وعزبة البنك وخط أبو النوم وطريق السلام. مطالبين الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ الإقليم بسرعة التدخل حفاظًا على أرواحهم، لاسيما وأنه يخدم أكثر من 3 آلاف فدان زراعي عن طريق العربات التي تنقل الحصاد والأسمدة والمعدات الزراعية بشكل دوري.
في البداية، يكشف كريم جلال، من الأهالي، أن الكوبري حدث له هبوط مفاجئ منذ ما يقرب من عام دون أي تدخل من المسئولين على الرغم من أهميته القصوى بالنسبة لكل أهالي القرى التي تربط المركز، مشيرًا إلى أن القرية أصبحت تعيش كل يوم في ذعر خوفًا من حدوث مأساة، مضيفًا "بنصحى واحنا خايفين يكون الكوبري وقع والعربيات ماشية عليه".
وأضاف جلال، "الكوبري مر عليه أكثر من 100 عام منذ إنشائه، وحاولنا التواصل مع أكثر من مسئول وأخيرًا تقرر ترميمه وكان المبلغ الذي رصدته الجهات التنفيذية نحو 114 ألف جنيه، ولكن ما تم على أرض الواقع مخالف تمامًا فلم يحدث أي جديد تقريبًا وحتى هذه اللحظة نشاهده يتراقص تحت عجلات التوكتوك على الرغم من سير العربات والمقطورات الكبيرة عليه".
وأكد شريف عمر، مدرس من "الوسطاني"، قائلًا "يجب محاسبة كل مسئول يتجاهل هذه الكارثة التي قد يكون هناك ضحايا لها قريبًا، ولا نعلم من الذي تسلم الكوبري عقب عملية الترميم التي لم تغير في الأمر شيئًا، فهو يخدم بخلاف قريتنا الكثير من القرى والعزب وينقل المحاصيل ويمر عليه الأهالي للوصول إلى منطقة المصالح الحكومية والمستشفى والوحدة المحلية ومركز الشباب إلى جانب طلاب 5 مدارس يوميًا".
وتابع "نحن نعاني من التهميش وعدم توفير الاحتياجات الأساسية للمركز والاستهانة بطلباتنا التي سبق أن تقدمنا بها إلى الجهات التنفيذية".
وطالب مختار محمد، من المواطنين بفتح تحقيق في ترميم الكوبري خصوصًا أن إنشاء آخر بديلًا له أصبح مطلب كل الأهالي، وأضاف "الدولة تهتم بمبادرات التجميل والتنظيف وتترك مثل هذا المطلب الحيوي، وعلى الرغم من أن هناك شركة بترول تستخدم الطرق لنقل المعدات الثقيلة لم تكلف نفسها بترميمه".
وشدد على أهمية تدخل المسئولين، واختتم حديثه بالقول "نحن نتحدث الآن قبل وقوع أي كارثة لكن الأهالي بمن فيهم الطلاب والموظفين وأصحاب السيارات الذين يمرون عليه يوميًا قد يدفعون الثمن".
فيديو قد يعجبك: