بالصور - الفرستق بالغربية.. "بلد الفخار" مهددة بزوال الحرفة التاريخية

الغربية - مروة محمود:

تعتبر صناعة الفخار من الحرف اليدوية القديمة التي تشتهر بها محافظة الغربية خاصة قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون، التي تضم 160 مصنعا، يعمل في هذا المجال.

أجرى "مصراوي" جولة داخل مصانع القرية للتعرف علي مراحل تصنيع الفخار والمشاكل التي تواجه المهنة والحرفيين.

قال حمدي أبو جبل "صاحب مصنع فخار" إن مراحل التصنيع تبدأ بتجهيز العجينة المسماه " أصولي" وهي عبارة عن مادة خام تأتي من جبال بمحافظة أسوان ويتم طحنها وعجنها بالمياه وتكميرها لمدة يوم حتى تصل لسمك معين، لتكون جاهزة للمرحلة الثانية "مرحلة القوالب" لتضع بماكينة يتم تخرج منها مُقطعة بطريقة متساوية ليبدأ في تشكليها حرفي متخصص حسب المطلوب ثم تترك في الشمس حتى تجف لمدة 24 ساعة .

يستكمل محمد ـبو المعاطى "صاحب مصنع فخار" مرحلة التسوية الأولى قائلا:" يجرى إدخال المنتج داخل أفران فى درجة حرارة معينة ليخرج جاهز على طلائه باللون يدخل بعدها الفرن مرة ثانية وتسمى "التسوية الثانية" ثم التعبئة والتغليف استعدادا لبيعه في الأسواق المحلية أو تصديره للخارج.

أكد وائل العسال، رئيس جمعية أصحاب الحرف الصناعية بالفرستق أن هذه الصناعة قضت من قبل على البطالة وبعض الأماكن المجاورة .. مضيفا:"حرفة الفخار من الحرف القديمة والتاريخية بالنسبة لنا.. 5 آلاف عامل يمتهنها في البلدة".

يلخص العسال مشكلات صناعة الفخار فى عدم توفير خطوط غاز إلى المصانع مما يؤدى إلى صعوبة تشغيل الأفران ويضطر أصحاب المصانع إلى شراء إسطوانات غاز بمتوسط 15 واحدة من السوق السوداء يبلغ سعرها 40 جنيها .

ويضيف وائل العسال:"تواجة صناعة الفخار مشكلة عدم وجود تراخيص خطوط كهرباء للمصانع مما يضطر القائمون عليها للحصول على تشغيل مؤقت بقيمة عالية، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الخام التى تستخدم".