محافظ دمياط: واجهنا تفشي حالات الغرق برأس البر.. وتطوير الجربي مسألة وقت
دمياط – محمد عبده
قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، إن مدينة رأس البر نجحت في جذب ملايين الرواد خلال موسم الصيف الحالي، مشيرًا إلى أنها تتميز بموقع جغرافي غير مسبوق مع توفر الكثير من الخدمات التي يحتاجها كل مواطن مثل الإقامة الجيدة وتوفير المواد الغذائية والأنابيب في ظل جهد كبير يبذله موظفو مجلس المدينة.
وأضاف محافظ دمياط، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، "نعمل في هذه المرحلة على تنمية المدينة عبر جذب المزيد من رؤوس الأموال والمستثمرين للاستفادة بقدر الإمكان من خطط التطوير التي سبق وأن وضعها المحافظون السابقون بعد ازدحام رأس البر بشكل كبير، خصوصًا وأنها تتميز بتواجد منطقة الامتداد العمراني".
وأوضح طه أن هذه المنطقة كانت ولا تزال عرضة للتعديات وتفشي العشوائيات وأن هناك الكثير من الحملات المكثفة للحفاظ عليها، وتابع "أبحث مع ملاك الأراضي في الامتداد العمراني الانتهاء من التقسيمات بما يتناسب مع قانون البناء والهدف من ذلك تنموي هو مساعدة المستثمرين وبالتالي احنا مكملين لو حد عنده أي أخطاء بنصححها مع التخطيط العمراني، وهناك هدف آخر هو بناء فنادق ومنازل جديدة ومنع العشوائيات إلى جانب الحصول على إيرادات جديدة لجذب الأموال واستخدامها في الصالح العام".
وأشار المحافظ إلى أنه نجح أخيرًا في التعاقد مع شركة مصرية للحصول على حق الانتفاع الخاص بفندق رأس البر العالمي لمدة 49 عامًا مقابل استكمال تدشينه بعد توقفه منذ العام 2008 حيث جرى إنفاق الملايين من الجنيهات عليه وأضاف "يعتبر معجزة هندسية ويتميز بموقعه الفريد ونجحنا في التعاقد مع شركة لاستكمال البناء وأصدرت قرار بمنع تحويل الفنادق إلى أماكن سكنية بعد أن حاول أصحابها بيع الشقق بمبالغ باهظة من خلال سيناريوهات مختلفة للتحايل على القانون عن طريق الهدم واستخراج تراخيص جديدة".
ولفت إلى أنه يبحث في الوقت الجاري تدشين فندق جديد عقب الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة به ويقع في منطقة متميزة بهدف الحصول على أكبر عائد وتوفير إقامة متميزة لرواد المدينة.
وكشف محافظ دمياط عن العقبات التي تواجه تطوير منطقة الجربي بقوله "بغض النظر عن أن هذا المكان هو الأقدم في رأس البر وله طابع خاص لكن يحتاج إلى تطوير شامل وهناك مشكلة في الأراضي هناك تتمثل في تداخل الولايات والتنازع على الملكيات، وفي وقت قريب سأعقد اجتماعًا مع ملاك الأراضي وأصحاب الكازينوهات المطلة على نهر النيل لمناقشة مخطط جديد للتطوير، بعض هذه الأراضي طرح نهر وهناك أخرى جرى الاعتداء عليها والمسألة معقدة للغاية".
وأشار المحافظ إلى أن مصيف رأس البر يستقبل يوميًا أكثر من نصف مليون شخص وفي بعض أيام الأسبوع يتجاوز العدد المليون ونصف المليون شخص، مشيرًا إلى أن أكثر مشكلة كانت تواجه المصطافين تتمثل في كثرة حوادث الغرق خصوصًا في منطقة اللسان على الرغم من كونها فريدة للغاية.
وتابع طه "عملنا على تقليل حالات الغرق عن طريق التعاقد مع شركات متخصصة للإنقاذ وحماية الشواطىء وأكثر عدد من المنقذين والبحارة وتوفير المعدات اللازمة ووضع علامات إرشادية إلى جانب خيم للأطفال التائهين وتدعيم الشاطىء بسيارات الإسعاف وبعد أن كان المصيف يشهد عشرات الغرقى يوميًا جرى تسجيل حالتي غرق هذا الموسم فقط، وهناك زيادة كبيرة في عدد رواد المدينة".
فيديو قد يعجبك: