لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدرسة دمنهور الثانوية.. هنا تعلم زويل (صور)

02:31 ص الأربعاء 03 أغسطس 2016

البحيرة - أحمد نصرة:
بتصميم معماري فريد حافظت عليه مذ كان طالبًا بها تقف "مدرسة دمنهور الثانوية بنين" شامخة.. وكيف لا وهي مدرسة ضمت بين خريجيها عالم كبير حاز أول نوبل مصري وعربي في الكيمياء.

انتقل العالم المصري الراحل أحمد زويل في سن الرابعة مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ بسبب ظروف عمل والده في تفتيش الري، إلا أنه عاد مرة أخرى في سن الصبا إلى دمنهور بعد أن التحق بالمدرسة الثانوية التي تحمل اسم المدينة حيث مسقط رأسه.

ولـ "مدرسة دمنهور الثانوية بنين" تاريخ عريق، إذ لم يكن في المدينة أو مديرية البحيرة كلها أي مدرسة للتعليم الثانوي بنين قبل العام 1924، ما جعل من المدرسة قبلة لكثير من الأسر التي كانت توفد أبنائها للدراسة في "مدرسة العباسية الثانوية" بالإسكندرية، قبل أن يشرع المجلس البلدي في إنشاء مدرسة ثانوية في دمنهور على مساحة 4 أفدنة و14 سهمًا، شهدت جدرانها أيامًا كان زويل حينها بين طلابها.

بدأت عملية البناء والتشييد بتكلفة 29 ألفًا و730 جنيهًا تبرع بثلثها تقريبًا أبناء دمنهور ومديرية البحيرة، وانتهت عملية البناء والتجهيز في أواخر العام 1928 لتبدأ الدراسة مع بداية العام الدراسي 1928 - 1929.

وأثناء معارك العلمين سنة 1942 تحولت المدرسة إلى مستشفى عسكري ثم مقرًا لكلية الزراعة في جامعة فاروق الأول، وظلت بها إلى أواخر الأربعينيات ونقلت بعد ذلك إلى مدرسة الزراعة المتوسطة.

عرفت المدرسة عبر تاريخها بالحزم، ومن الروايات التي تذكر في هذا الشأن أن أحد مديريها في الستينيات ويُدعى بهجت مشالي، استدعى محافظ البحيرة وجيه أباظة الذي كان له ابنًا طالبًا بالمدرسة ليسأله عن تأخر ابنه المتكرر، وجاء الطالب ممدوح أباظه مع أبيه المحافظ الذي وجه الشكر للمدير على أسلوبه الحازم في الإدارة.

وإلى جانب العالم الكبير أحمد زويل تخرج في مدرسة دمنهور عبر تاريخها العديد من رموز وقيادات المجتمع منهم عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق، والكاتب الكبير توفيق الحكيم، والشاعر الكبير فاروق جويدة، والمفكر السياسي مصطفى الفقي، وغيرهم من العلماء والمشاهير.

وأكد التليفزيون المصري، الثلاثاء، وفاة العالم المصري الكبير أحمد زويل. عن عمر ناهز الـ70 عامًا. 

زويل من مواليد 26 فبراير 1946، وهو عالم كيميائي مصري وأمريكي الجنسية، حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999؛ لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.


مدرسة دمنهور الثانوية (2)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان