نيابة المنيا تقرر حجز 18 متهمًا في "صدام عاصم الطائفي" على ذمة التحريات

المنيا ــ ريمون الراوي:
قررت نيابة مركز المنيا حجز 18 متهمًا بالمصادمات التي شهدتها "عزبة عاصم" والتي أخذت منحى طائفي، وقرنت النيابة قرار الحجز بإجراء التحريات عن المحتجزين، لحين عرضهم على النيابة المسائية، التي تعمل في أيام العيد طبقا لقرار النائب العام، والبت في قرار حبسهم على ذمة التحقيقات أو إخلاء سبيلهم.
وتزامن مع تحقيقات النيابة استمرار تطويق قوة أمنية تابعة لمديرية أمن المنيا، لقرية "عزبة عاصم" التابعة لمركز المنيا، التي شهدت وقوع صدامات أخذت منحى طائفي صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، وشددت سلطات أمن المنيا من تدابيرها الاحترازية لمنع تجدد الصدامات .
فيما عاد الهدوء للقرية، ولم تشهد القرية أية مشاحنات أو مشادات، رغم ما ترتب على المصادمات من آثار نفسية، وبرر الأهالي عودة الاستقرار بالتحرك الحاسم والسريع لسلطات الأمن رغم تزامن الحادث مع العيد، بالإضافة إلى الزيارة التي أجراها كل من اللواء عصام الدين بديوي، محافظ المنيا، واللواء فيصل دويدار، مدير الأمن، واللذان تفقدا القرية عقب وقوع الحادث بساعات.

وأثناء التحقيق تنازل المتهمين الثمانية عشر عن الاتهامات المتبادلة بينهم، بشأن الإصابات الطفيفة بالجروح والكدمات التي لحقت بأفراد الطرفين، وهم تسعة من المسلمين وتسعة من الأقباط، بينما تبقي مصاب يخضع للرعاية الطبية المكثفة، لإصابته بالرأس، ويواكب التحقيقات في التعديات والإصابات تحقيقات في التلفيات والحرق لمباني ومنشئات.
كان اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقي إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، في العاشرة من صباح الاثنين الماضي، بوقوع مشاجرة بقرية "عزبة عاصم" التابعة لمركز المنيا، ووقود مصابين.
وقامت سلطات الأمن بإجراء احتجاز مؤقت لعدد 37 متهما من الطرفين لمنع تجدد الصدام، وأحيل منهم 18 متهما من الطرفين، بواقع تسعة متهمين من كل طرف بمجرد فتح النيابة تحقيقاتها بشأن الواقعة.
وأشارت التحريات الأولية للواقعة، إلى أن الواقعة بدأت بمشادة بين مجند بالقوات المسلحة وصبي تصادف مروره يقود عربة "كارو" صغيرة، والذي رأي أن المجند يحاول إعاقة مروره بالطريق، وبدأت مشادة بين الصبي والمجند الموجود بالقرية في أجازة عيد الأضحى، وما لبث الأمر أن تحول لمشاجرة استخدم فيها العصي والحجارة.
وقال الأهالي أن المشاجرة رافقها إشعال نيران بمنشئات منها صالون و 3 "زرائب" لحفظ الماشية والتي يلقبها القرويون بالعشش، كما تم لحقت تلفيات بالغة بمعرض موبيليا و سيارة ملاكي.
وأصيب مواطن يدعي جمال صبحي خليل، بإصابة بالغة بالجمجمة، أثر ضربة علي الرأس قال الأهالي أنها حدثت بعصا غليظ "شومة، وتم حجزه بمستشفى للاشتباه في وجود نزيف داخلي بالرأس.
يذكر أن مشاجرة وقعت بين مسلمين وأقباط بنفس القرية، يوم 19 يوليو الماضي، بسبب تضرر فتاة عمرها 15 عاما من إقدام شاب على خلع ملابسه كاملة والنزول للاستحمام بترعة "بحر يوسف" التي تطل عليها القرية، أثناء غسيل الفتيات للأوعية بالترعة.
وانتهت الواقعة القديمة بجلسة عرفية، وأعلنت مطرانية المنيا وقتها أن الواقعة ليس لها دوافع طائفية، وهي مجرد احتكاك عادي، إلا أن الأهالي ألمحوا إلى أن آثار الواقعة القديمة هي الدافع للصدام الجديد لكون المجند الطرف الرئيس بالواقعة نجل عم الشاب الذي خلع ملابسه على مقربة من الفتيات في يوليو الماضي.