إعلان

الدمايطة ينتفضون "انقذوا رأس البر من الفساد والبلطجة"- (صور)

01:34 م الخميس 15 سبتمبر 2016

دمياط – محمد عبده

أطلق عدد من النشطاء بمحافظة دمياط حملة تحت عنوان "انقذوا رأس البر"، للمطالبة بتأمين المصيف وتكثيف وجود قوات الشرطة والتصدي لمظاهر الفساد والبلطجة التي باتت تنتشر في الآونة الأخيرة ما أدى إلى وقوع عشرات الحوادث إذ دفع رواد المدينة ثمن الإهمال في غياب الجهات الرقابية.

تقول ماجي محمود، من أعضاء الحملة، إن المخاوف التي باتت تهدد أي أسرة قررت الاستمتاع ببعض الوقت في رأس البر تزايدت أخيرًا، وعلى رأسها ظاهرة "الباتش باجي" حيث يقوم البعض بتأجيره وشهد المصيف وقوع عشرات الحوادث كان آخرها طفلة في الخامسة من عمرها دهسها شاب بلا أي رحمة ولم تنجح الشرطة في ضبط الجاني حتى الآن.

وأضافت "هناك أطفال يقومون بتأجيره ويقودون بسرعة جنونية دون وجود عسكري مرور واحد، فضلا عن رحلات اليوم الواحد التي تقوم بإلقاء القمامة في الشوارع بكميات كبيرة وتحتل أماكن كبيرة من مداخل العمارات السكنية بدلا من استئجار شقة أو غرفة في فندق، ناهيك عن الأصوات المزعجة ونوم بعضهم على سلالم العمارات، وتجد آخرون يصرون على دخول الحمام بدون أي خصوصية".

وطالب محمد البيلي، محاسب، الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط بالتجول لساعة واحدة في المدينة ومشاهدة سارقي التيار الكهربائي والباعة الجائلين الذين يرتكبون الجرائم في وضح النهار والكثير منهم من المسجلين ويتحدون القانون إلى جانب منح البعض أماكن لبيع السلع والمواد الغذائية بدون وجه حق لأنها إشغالات. على حد قوله.

وتابع "شارع النيل الذي يعد الأهم في المصيف كله نجح الباعة الجائلون في احتلاله، والمحافظ تحدث عن أماكن لتقنين وجودهم لكن لم نجد أي جديد، والوحدة المحلية للمدينة فشلت حتى اللحظة في إزالة الإشغالات التي أغرقت رأس البر". وتساءل "هل يعقل ما يحدث في شارع النيل وخروج المحلات لأمتار إلى جانب سيطرة الكافتيريات والأسعار المرتفعة للغاية، مفيش فرصة للناس تتمشى أو بالأحرى مفيش مكان، والجراجات أصبحت محلات ولا فيه ضرايب ولا تأمينات".

وقال إبراهيم فتوح، من أهالي دمياط، إنه من الضروري أن يعمل مجلس المدينة على تطوير الأسواق الحالية والبحث عن إنشاء أخرى إلى جانب تطوير مستوى الخدمة للإيجارات والتصدي للباعة الجائلين ومواجهة ارتفاع أسعار الشقق حيث أدى ذلك إلى توجه الآلاف من رواد المدينة إلى مصايف أخرى أقل في النفقات الخاصة بالاستئجار.

وأضاف فتوح، "هناك حاجة إلى تطوير الخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية بالمصيف إلى جانب شاطىء الجربي، وإدخال الغاز الطبيعي ورصف الشوارع بشكل أفضل من الوضع الحالي خصوصًا الداخلية وتحسين خطوط الكهرباء والمياه بالمصيف".

وأوضحت محاسن توفيق، من رواد المصيف، "للأسف لم تعد المدينة كما كانت في وقت سابق، لا توجد آداب أو رقابة أو أخلاق عامة تحكم الجميع، بل أصبحت عزبة كلها سخافات وضوضاء أو احتلال غير مهذب من قبل الكثير من رحلات اليوم الواحد، صادروا خصوصية الآخرين وأكثر ما نعانيه حاليًا هو الدراجات البخارية التي تهدد حياة الأطفال والكبار معًا ووقعت حوادث سرقة وتحرش جنسي باستخدامها في الفترة الأخيرة وعلى المسئولين أن يتحركوا"

إلى هذا، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط، إن مدينة رأس البر نجحت في جذب ملايين الرواد خلال موسم الصيف الحالي، مشيرًا إلى أنها تتميز بموقع جغرافي غير مسبوق مع توفر الكثير من الخدمات". وأضاف محافظ دمياط، في تصريحات لـ"مصراوي"، "نعمل في هذه المرحلة على تنمية المدينة عبر جذب المزيد من رؤوس الأموال والمستثمرين للاستفادة بقدر الإمكان من خطط التطوير التي سبق وأن وضعها المحافظون السابقون بعد ازدحام رأس البر، خصوصًا وأنها تتميز بتواجد منطقة الامتداد العمراني".

وأوضح طه أن هذه المنطقة كانت ولا تزال عرضة للتعديات وتفشي العشوائيات وأن هناك الكثير من الحملات المكثفة للحفاظ عليها.

ولفت إلى أنه يبحث في الوقت الجاري تدشين فندق جديد عقب الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة به ويقع في منطقة متميزة بهدف الحصول على أكبر عائد وتوفير إقامة متميزة لرواد المدينة.

وكشف محافظ دمياط عن العقبات التي تواجه تطوير منطقة الجربي بقوله "بغض النظر عن أن هذا المكان هو الأقدم في رأس البر وله طابع خاص لكن يحتاج إلى تطوير شامل وهناك مشكلة في الأراضي هناك تتمثل في تداخل الولايات والتنازع على الملكيات، وسأعقد اجتماعًا مع ملاك الأراضي وأصحاب الكازينوهات المطلة على نهر النيل لمناقشة مخطط جديد للتطوير، بعض هذه الأراضي طرح نهر وهناك أخرى جرى الاعتداء عليها والمسألة معقدة للغاية".

فيديو قد يعجبك: