بالصور.. أزمة ألبان الأطفال تتراجع بالإسكندرية.. وطب الأسرة: الزحام اختفى

الإسكندرية - محمد أحمد:
بعد مرور أيام على حالة القلق التي أصابت مئات الأسر في الإسكندرية في أعقاب أزمة نقص ألبان الأطفال المدعمة بعدد من محافظات الجمهورية، أكد مسؤولون بمديرية الشؤون الصحية في الإسكندرية تراجع الأزمة وتوافر منتجات الألبان الخاصة بالأطفال في جميع منافذ التوزيع الرسمية المعلنة.

"مصراوي" أجرى جولة بعدد من منافذ التوزيع التي أعلنتها مديرية الشؤون الصحية، وشملت 40 منفذًا لصرف الألبان، وأظهرت توافر المنتجات بكميات كبيرة داخل المراكز بشكل واضح مقابل تراجع كبير للصورة النمطية المعروفة لزحام المواطنين للحصول على المنتج.
بدأت الجولة بزيارة فرع سان ستيفانو لطب الأسرة والذي يعد أحد أكبر المراكز المتخصصة في طب الأسرة بعد أن وصل ترتيبه للمركز الأول على مستوى الجمهورية في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وتبين خلو المركز من المواطنين رغم فتح أبوابه.

وبالتحدث لأحد العاملين بالمركز أكد أن الفرع لم يزره سوى شخصين فقط لطلب الخدمة منذ بداية اليوم.

عقب ذلك توجه "مصراوي" إلى الدكتورة عزة مصطفى، مديرة مركز سان ستيفانو لطب الأسرة، للسؤال عن سبب اختفاء الزحام رغم الحديث عن وجود أزمة نقص في الألبان، فأجابت أنه لا توجد أزمة من الأساس في نقص ألبان الأطفال، وأن عملية توزيع الألبان منتظمة إلى حد كبير".

وأوضحت أن الخلل الذي حدث منذ بداية الحديث عن وجود أزمة كان تنظيميًا وهو ما أعطى إيحاءً لدى الكثيرين بوجود أزمة غير حقيقية، إذ لم يتم التمهيد للمواطنين بإجراء تغيير في طريقة صرف الألبان المدعمة من الشركة المصرية إلى مراكز طب الأسرة.

ولفت إلى أن ذلك قد يكون سببًا رئيسيًا في إصابة المواطنين بالارتباك وظهور منتجات السوق السوداء.

وأكدت أن كل ما حدث فعليًا ليس نقص في المنتج وإنما تغيير في نظام توزيع الألبان من الشركة المصرية إلى مراكز طب الأسرة، وأشارت إلى أن ذلك كان بهدف وضع ضوابط لصرف المنتج وكذا لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

من جانبه، شرح الدكتور مصطفى محمود أحد الأطباء العاملين بالمركز بعض شروط الاستحقاق لصرف اللبن المدعم قائلاً: "اللبن المدعم مصنف بنوعين الأول للأطفال من سن شهر إلى 6 أشهر والثاني من بعد الشهر السادس إلى عمر سنة بسعر مناسب للمرضى 5 جنيهات للفئة الأولى و25 للفئة الثانية".

وأشار إلى أن الأشخاص للدعم الكلي كل من "الأم التي لديها 3 توائم إذ يتم الصرف بشكل مدعم كليا للطفل الثالث، والأم التي لديها مرض مزمن وتتعاطى أدوية تؤثر على الرضاعة، والأم المتوفاة إذ يتم صرف لرضيعها اليتيم بشكل مباشر".

وبداخل مركز طب الأسرة في منطقة سموحة شرقي الإسكندرية، تقابلنا مع السيدة الوحيدة التي تواجدت في هذا التوقيت لصرف حصتها من اللبن المدعم، إذ أوضحت أنها حضرت لصرف اللبن لطفلتها، وتعاني الأم مشكلات صحية تمنعها من الإرضاع بشكل طبيعي.

وأشارت إلى أنها لم تجد أي عوائق بالنسبة لصرف المنتج، قائلةً: "بعد التحقق من إنني إحدى المستحقات تم الصرف لي، وكنت أتخيل أنني سأحضر وسط طابور طويل من المواطنين إلا أن ذلك لم يحدث ولم أر زحامًا مطلقًا".
من جانبه، قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية إن هناك 40 مركزًا طب أسرة مسؤولة عن صرف ألبان الأطفال بعد وقف صرفها عن طريق الصيدليات أو الشركة المصرية لتجارة الأدوية تنفيذا لقرار وزير الصحة والسكان رقم 562 لسنة 2016.

وأضاف حجازي، في تصريح لـ "مصراوي"، أن القرار جاء لضمان وصول اللبن المدعم إلى مستحقيه، إذ أن الدولة توفر علبة الألبان المدعمة بسعر خمسة جنيهات فقط بينما قد يصل سعرها في الصيدليات إلى 60 جنيهًا.

ولفت إلى أن الشروط بسيطة لتشجيع الرعاية الطبيعية وقصر الرضاعة الصناعية على حالات مرض الأم أو وفاتها أو عدم كفاية لبنها أو إنجاب التوائم، ويجرى الصرف يدويًا لحين تسليم البطاقة الذكية.
وأوضح أن الصرف في تلك المنافذ يمتد من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء، عن طريق بطاقة ذكية تحتوي على اسم الطفل وولي الأمر والرقم القومي لكليهما، وذلك للتحكم في عملية توزيع وصرف الألبان المدعمة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه عن طريق برنامج ميكنة صرف ألبان الأطفال المدعمة بالتعاون بين وزارات الصحة والتخطيط والإنتاج الحربي.