إعلان

بالصور - القصة الكاملة لـ"محمود و دينا".. بطلا العالم يتوجان إنجازهما بالارتباط

02:31 م السبت 17 سبتمبر 2016

الإسكندرية – محمد عامر ومحمد أحمد:

"الحب لا يعرف المستحيل"، هذا ما أكده محمود ودينا بطلا قصة الارتباط التي أدخلت البهجة على قلوب أهل الإسكندرية.
محمود صفوت ودينا طارق، شاب وفتاة من ذوي القدرات الخاصة مصابين بمتلازمة "داون سندروم" وهي نوع من الإعاقة الذهنية، إلا أنهما أثبتا قدرتهما الفائقة على التحدي، فاستطاعا تطوير مهارتهما حتى أصبحا بطلين مصنفين عالميا في رياضات مختلفة أبرزها السباحة.. نشأت بينهما قصة حب ذات طابع خاص أثناء تواجدهما في معسكر المنتخب المصري حتى كللها بالارتباط الرسمي بعد تحقيق نتائج مبهرة في بطولة العالم للسباحة وسط فرحة كبيرة من الأقارب والمحيطين بهم.

أبطال منذ الطفولة
قالت "راندا البسطاوى" والدة دينا:" ابنتي وخطيبها محمود بطلين منذ طفولتهما على المستويين الرياضي والاجتماعي.. دينا استطاعت التميز في أكثر من لعبة رياضية منذ أن كانت في عمر السادسة، منها السباحة والتنس بنادي سموحة السكندري، واستطاعت حصد العديد من الميداليات والجوائز على المستوى المحلي والدولي برصيد بلغ نحو 150 ذهبية وفضية وبرونزية خلال مسيرتها الرياضية حتى الآن، أبرزها بطولتي العالم في لوس أنجلوس وإيطاليا".

وأوضحت أن ابنتها دينا، أثبت جدارتها وقدراتها بالعمل كمساعد مدرس في مدرسة سان جان انتيد بالإسكندرية، وتساعد والدتها في كافة أنشطة الخير من خلال مؤسسة تعمل بها.

بداية القصة
تضيف والدة دينا في تصريحات خاصة لـ "مصراوي": أول لقاء جمع بين دينا ومحمود كان في شهر أبريل الماضي خلال مشاركتهما في بطولة الجمهورية للسباحة، التي كانت بمثابة المرحلة الأخيرة لاختيار الأبطال المميزين لتمثيل منتخب مصر في بطولة العالم المقامة في إيطاليا، حيث شهدت تلك المرحلة انسجاما ملفتا بينهما ليتبادلا وسائل التواصل بينهما، وطلبا من الأهل توطيد المعرفة بالسماح لهم بالزيارات المتبادلة.

وتابعت:"استمرا على اتصال خلال فترة انضمامهما للمنتخب المصري حتى سافرا معا إلى إيطاليا للمشاركة في تمثيل مصر ببطولة العالم للسباحة، وذلك بمرافقة الأهل لرعايتهما، حيث توطدت العلاقة بينهما أكثر حيث لاحظ الأهل مدى ارتباطهما ببعض وأثر ذلك في نجاحهما الرياضي".
ولفتت إلى أن الطريف في الأمر، أنه عندما حاولت العائلتين تحفيز دينا ومحمود لرفع علم مصر في بطولة العالم بإيطاليا، أعطوا البطلين وعدا بالنظر في ارتباطهما في حالة الفوز، وكانت المفاجأة أن حقق محمود ميداليتين ذهبية وبرونزية، وحققت دينا ميدالية برونزية، بالإضافة لتحطيم أرقام قياسية وشخصية جديدة لهما في السباحة بفارق ثانيتين عن الأرقام السابقة.

وأشارت "راندا البسطاويسي" إلى أن عائلة دينا لاحظت حالة السعادة عليها منذ أن التقت بمحمود، والتغير الإيجابي بعد عودة المنتخب المصري من إيطاليا، حتى قرروا دعمهما لاستكمال قصتهما بنجاح، بعد تأكدهما من رغبة البطلين في الارتباط، ولم تجد العائلتين ما يمنع ذلك خاصة مع درجة الوعي الكبيرة التي يتسما بها بسبب الرعاية من الأسرتين.

يوم الخطوبة
تضيف والدة دينا أن يوم خطبة ابنتها كان مميزا للغاية بداية من حضور محمود وعائلته وصولا لإعلان الخطبة، إذ حضر العريس للمنزل وبحوزته باقة ورد وشيكولاتة، وقدمها لهم، وكانت ملامحه تتسم بالجدية والشعور بالمسؤولية، حيث طلب من عائلته السماح له بالحديث حتى يطلب يد عروسه بنفسه من والدها، فكان حريصا على انتقاء كلماته وقال لوالد العروس " أتشرف بطلب يد بنتك الآنسة دينا"، ليوافق الوالد بعدها، حتى قدم إليها الشبكة.
ولفتت إلى أن قصة خطوبة دينا ومحمود لاقت رواجا كبير خلال ساعات من إعلانها في نطاقات أكبر من الأسرة والمعارف حتى باتت حديث العديد من أهل الإسكندرية كنموذج إيجابي يبحث روح التفاؤل والأمل، لأشخاص من المجتمع المصري استطاعوا التغلب على إعاقتهم والوصول لمستويات قد لا يستطيع الأسوياء الوصول إليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان