المنيا "أرض اللواء".. 21 لواءً تولوا منصب محافظ الإقليم اخرهم "بديوي"

المنيا ــ ريمون الراوي:
شكل تكليف اللواء عصام الدين بديوي محافظا جديدا للمنيا، خلفا للواء طارق نصر، محافظ المنيا المنتهية ولايته، امتدادا للعرف الذي تسيد معايير اختيار محافظ "عروس الصعيد"، منذ سقوط الملكية، وهو أن يتولي أمرها أحد أصحاب الألقاب العسكرية.

ويكشف تقصي سجل محافظي المنيا منذ قيام ثورة يوليو عام 1952 وحتى الآن تعاقب 24 مسئولًا على كرسي محافظ الإقليم، بينهم 3 محافظين مدنيين فقط أخرهم كان الدكتور مصطفى عيسى، المحافظ الأسبق المنتمي للإخوان.

وتعاقب على حكم المنيا 24 محافظاً، بما فيهم المحافظ الجديد، كان أغلبهم من لابسي البزات العسكرية باستثناء 3 محافظين هم: المستشار عبد القادر حشمت جادو، والمحافظ المهندس فاروق عفيفي، والمحافظ الدكتور مصطفى عيسى إبان فترة إدارة الإخوان للبلاد، وكانت الفترة البينية بين أخر محافظين مدنيين نحو 35 عاما، وكانت الغلبة للواءات الشرطة يليهم رجال القوات المسلحة والمخابرات.

ووصلت سيطرة أصحاب الألقاب العسكرية أن تعاقب على كرسي محافظة المنيا 11 محافظاً متتالياً دون أن يتخللهم أي محافظ دون لقب لواء، وكأن حمل هذه الرتبة كان أهم مصوغات التعيين في منصب محافظ المنيا، حيث تعاقب كل من اللواء كمال الحديدي، يليه اللواء صلاح الدين إبراهيم، ثم اللواء عبد التواب رشوان، واللواء عبد الحميد بدوي، واللواء منصور عبد الكريم العيسوي، اللواء مصطفي عبد القادر، اللواء حسن حميدة، اللواء فؤاد سعد الدين،اللواء أحمد ضياء الدين، اللواء سمير سلام ، واللواء سراج الدين الروبي.

وتحمل مسؤولية المنيا عدد من المحافظين صاحبت أسماؤهم أحداث هامة داخل المنيا وخارجها أو في تاريخهم، ومن بين هؤلاء المحافظين المحافظ الأسبق إبراهيم البغدادي، رجل المخابرات المصري الشهير في حقبة الستينات.

وضمت قائمة محافظي المنيا اللواء منصور عبد الكريم العيسوي، أول وزير داخلية يتم تعيينه بعد تنحي الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وهو واحد من أبرز المحافظين رغم قصر فترة توليه التي لم تتجاوز السنة وبضعة أشهر في عامي 1996، 1997، وكانت أهم مظاهر الصدام في عهده مواجهته لنفوذ قيادات الحزب الوطني المنحل بالمنيا .

ومن بين محافظي المنيا اللواء أحمد ضياء الدين، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية مع شغله منصب ساعد أول الوزير للشئون النيابية إبان تولي حبيب العادلي للوزارة.
وكان أقصر اللواءات بقاءً على رأس محافظة المنيا هو اللواء سمير سلام، الذي تولي المسئولية في 14 أبريل 2011 في بداية حكومة الدكتور عصام شرف ... وأعفي من منصبه قبل أن يكمل أربعة أشهر وتحديداً في أوائل أغسطس من نفس العام وفي وزارة عصام شرف أيضاً.
ورغم إلحاح حقوقيين وسياسيين بالمنيا في طلب محافظ مدني من أبناء المحافظة، يكون له برنامج تنموي محدد ومعلن ومرتبط بوقت للتنفيذ، إلا أن معايير الاختيار استقرت على استمرار أصحاب الألقاب العسكرية لتنال المنيا عن جدارة لقب "أرض اللواء".