لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أهالي الشرقية: بنشتري لبن عيالنا من السوق السوداء.. ووكيل الصحة:"إسألوا الوزارة"

04:16 م الإثنين 16 يناير 2017

صرف ألبان الأطفال المدعمة

الشرقية – فاطمة الديب:

"الله يجازي عديمي الضمير؛ بيتاجروا في لبن عيالنا، ولا فيه رقيب ولا مُحاسب".. بهذه الكلمات حاول عدد من أهالي محافظة الشرقية، التعبير عن غضبهم من استمرار تجارة الألبان المُدعمة لأطفالهم، رغم إعلان وزارة الصحة، عن تطبيق منظومة البطاقات الذكية لمنعها، وهو ما لم يحدث حتى الآن في عدد من مراكز المحافظة.

كانت وزارة الصحة، قررت صرف ألبان الأطفال المدعمة، عن طريق البطاقات الذكية، بدءًا من أول أغسطس الماضي بجميع المحافظات، بينما تأخر الإعلان عن تطبيقها في محافظة الشرقية؛ وفقًا لوكيل الوزارة السابق، الدكتور محمد سرحان، الذي أكد على أن عملية الصرف تحتاج للتدريب ممن سيقوم على صرف الألبان.

وتقتصر عملية صرف الألبان المُدعمة، بعد تطبيق المنظومة الجديدة، على صرف 8 علب لبن مُدعم لكل طفل شهريًا، بـ 5 جنيهات للعلبة الواحدة، على أن يقل عدد العلب المُنصرف إلى 5 علب من الشهر السادس بـ 26 جنيهًا للعلبة الواحدة.

يقول يوسف شاهين، أحد أهالي مدينة منيا القمح، إنه يُعاني شهريًا من عدم كفاية كمية الألبان التي يصرفها من الوحدة الصحية، مشيرًا إلى أنه لا يزال يصرف بالطريقة اليدوية عن طريق الكراسة الصحية الخاصة بالطفل، رغم انتهائه منذ شهرين من إجراءات التسجيل للصرف بالبطاقة الذكية.

وأضاف يوسف، لـ"مصراوي"، أن الفساد لا يزال موجود بالوحدات الصحية؛ "لما الكمية بتخلص لازم أوفر لبن لإبني اللي عنده شهرين.. وناس جيراني دلوني على ممرضة بتبيع العلبة المُدعمة بثلاثين جنيه".

وتقول أم محمد، أحد أهالي بلبيس، لـ"مصراوي" إنها تصرف ألبان أحفادها حتى الآن بدون بطاقات ذكية؛ "بنتي ربنا رزقها بتوأم، واللبن مبيكفيش.. الله يعيينها على اللي هي فيه".

واستطردت: " بصراحة الكمية اللي بنصرفها مش بتكفي أسبوعين، ومجبرين نشتري من الممرضات اللي بيبيعوا لنا العلبة بـ 35 جنيه وأوقات بأربعين.. هنعمل إيه بقى، مضطرين على الأقل أوفر من اللي في الصيدلية".

في سياق مُتصل، تشير إحدى الممرضات بوحدة صحية بمنيا القمح "رفضت ذكر اسمها"، لـ"مصراوي"، أن عملية صرف الألبان حتى الآن تتم بالآلية القديمة؛ "بنصرف بالكراسة الموجودة مع الأهالي.. فيه ناس كتير خلصوا إجراءات البطاقة الذكية، لكن مفيش حد صرف بيها حتى الآن".

وتابعت: "المشلكة مش فينا.. المديرية دربتنا على الصرف بالبطاقة الذكية، لكن بصراحة يا ريتنا ما اتعلمنا حاجة؛ بقينا عاملين زي الموظفين وشغالين في دفاتر وبس.. دا غير أصحاب النفوس الضعيفة اللي بيبيعوا اللبن في السوق السوداء".

من جانبه، شدد الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، على أن هناك بعض الوحدات الصحية تقوم بصرف الألبان المُدعمة بالبطاقة الذكية، مشيرًا إلى أنه يتم الصرف بالطريقة اليدوية في بعض الوحدات؛ لعدم وجود شبكة إنترنت بمكان الوحدة، حيث أن تسجيل البطاقة الذكية يحتاج إلى إتصال بالشبكة العنكبوتية.

وأشار أبو ساطي، لـ"مصراوي"، اليوم الاثنين، أنه يتم تسجيل الألبان المُدعمة المنصرفة، سواء كانت منصرفة يدويًا أو بالبطاقة الذكية، في سجلات الوحدات الصحية، لافتًا إلى أنه لا يعلم أي شيء عما يقوله الأهالي بشأن السوق السوداء للألبان المُدعمة؛ "إسألوا الوزارة المتعاقدة مع الشركة الخاصة بالبطاقات الذكية، عن سبب المشكلة.. لا أعرف شيئًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان