"مصراوي" ينشر الصور الأولى لكنيسة المنيا التي تحدث عنها السيسي
المنيا ــ ريمون الراوي:
أكدت مصادر قبطية وكنسية بالمنيا وشمال سيناء، أن الرئيس السيسي وأجهزة الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، أوفوا بعهدهم، بإنهاء إعمار الكنائس والمؤسسات القبطية بالمحافظتين.
وأضافت المصادر أن الكنيستين طالتها يد الاعتداء والتخريب، ضمن أعمال العنف الواسعة التي ضربت البلاد، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، في أغسطس 2013.
وكشفت المصادر أن الكنيستين التي تحدث عنهما الرئيس السيسي، خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الجمعة، بأنهما فقط اللتان تبقيتا من جميع التي جرى إعمارها وإعادة بنائها، بعد أن طالتها أيدي التخريب والإرهاب، الأولى تسمى "القديس الأنبا موسي"، بقلب مدينة المنيا، والأخرى مارجرجس بشمال سيناء.
كنيسة القديس الأنبا موسى بالمنيا
وأكد المصدر أن الكنيسة الأولى الباقية تحت الإنشاء، بعد تعذر ترميم مبني الكنيسة الذي أحرقه المخربون، منتصف أغسطس من عام 2013، وتجري الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عملية إعادة بنائها بعد هدم المبني المحترق.
وقدم الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا الشكر للرئيس، وأجهزة الدولة، مؤكدا أن القوات المسلحة و أجهزة الدولة أوفت بوعود الرئيس بمصداقية.
وبرر أسقف عام المنيا تأخر إعمار كنيسة "الأنبا موسي الأسود" بمدينة المنيا، لأن حالتها تطلبت إعادة بناء، ولم يصلح معها ترميم بسبب تضرر المبنى إنشائيًا، لافتا أن القوات المسلحة حققت إنجازا غير مسبوق في سرعة الإنجاز ودقته، وأعادت بناء عدد كبير من الكنائس، بخلاف ما تم ترميمه وإعادة تأهيله .
وتوقع مكاريوس أن تكون كنيسة "الأنبا موسى" جاهزة ومنتهية الإنشاءات، قبل حلول عيد القيامة المقبل، والذي يحل يوم 16 أبريل المقبل، وربما قبل هذا الموعد بوقت طويل.
وكشف المهندس أشرف شكر الله، والذي أسندت له من قبل القوات المسلحة بعض الأعمال الإنشائية للكنائس بمحافظة المنيا، أن نسبة التسريع في عملية إعادة الإعمار للكنائس خلال عام 2016 كانت قياسية، فاقت التوقعات، بعد تعهد الرئيس العام الماضي بإنهاء إعمار جميع الكنائس التي تضررت.
وأضاف شكر الله أنه تم الانتهاء العام الماضي من أعمال الترميمات لعدد 4 كنائس هي الكنيسة الرسولية بمدينة المنيا، كنيسة قرية "صنيم" بمركز أبوقرقاص، الكنيسة الإنجيلية بقرية "بديني" التابعة لمركز سمالوط، والكنيسة الإنجيلية بني مزار، وهي في مرحلة التسليم النهائي.
وأضاف أنه تم خلال المراحل السابقة إنهاء اعمار كنيسة الأمير تادرس، التي أعيد بنائها بالكامل، وجمعية الشبان المسيحية، وباخرة الهيئة الإنجيلية "الذهبية" بمدينة المنيا، وكذلك كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بملوي، وكنيسة مار جرجس بقرية "بلهاسة" بمركز مغاغة، والكنيسة المعمدانية بسمالوط ، وكنيسة دير الأنبا ابرام بدير "العذراء والأنبا إبرآم" الأثري بقرية دلجا، والكنيسة الإنجيلية بملوي، وأعيد بنائها بالكامل .
يذكر أن محافظة المنيا نالت النصيب الأكبر من أعمال التدمير والحرق للمؤسسات الحكومية والقبطية، ضمن أعمال عنف ما بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، التي اندلعت يوم 14 أغسطس 2013، وامتدت لعدة أيام تالية لهذا التاريخ .
وقدر البعض نسبة الاعتداءات التي طالت محافظة المنيا، بنسبة 60 بالمائة من مجموع الاعتداءات، وطالت الاعتداءات نحو 19 كنيسة ومؤسسة قبطية، لحقها دمار وتلف جزئي أو كلي، فضلا عن عشرات المنازل والمتاجر، المملوكة لأقباط.
كنيسة مارجرجس بالعريش
وتعتبر كنيسة مارجرجس بالعريش التي أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تقديمه التهنئة للأقباط، من أقدم الكنائس بمحافظة شمال سيناء.
وتعرضت الكنيسة لأعمال التخريب في شهر أغسطس من عام 2013 لتصبح غير صالحة لإقامة الشعائر بها.
وقررت الدولة ممثلة في هيئة الهندسية بالقوات المسلحة إعادة بناء الكنيسة من جديد بعد أن طال الخراب كل محتوياتها، بعد أن كانت عبارة عن مبنى أثري صغير يضم بداخله تراثًا ثمينًا عبارة عن محتويات مختلفة من صور ورسوم وجدران وأثاث وغيرها.
وبعد الشروع في بناء الكنيسة من جديد من جانب الإدارة الهندسية للقوات المسلحة جرى الانتهاء من نسبة كبيرة ولم يتبق سوى التشطيبات النهائية المتمثلة في بعض الرسوم واللوحات الزيتية.
وبلغت تكلفة إعادة بناء الكنيسة حوالي 6 ملايين ونصف جنيه.
فيديو قد يعجبك: