إعلان

بالصور - منازل الوادي المهجورة خطر يهدد المواطنين.. وخطة لهدمها

04:25 م الخميس 12 أكتوبر 2017

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

أصبحت العقارات القديمة والمهجورة من السكان، المبنية منذ عشرات السنين، بمدينة الخارجة في محافظة الوادي الجديد، خطرًا داهمًا يهدد الأهالي ممن يمرون بجوارها كل يوم أو يجاوروها بصفة دائمة.

ففي الغالب، فإن هذه المنازل يتم توريثها لعدد من الأبناء أو الأحفاد، ولا يهتم بها أحد لقيمتها القليلة، ولكنها تخلف أخطارًا جسام باتت تهدد حياة البشر، خاصة أنها مبنية من الطوب اللبن، ومنها منازل مهجورة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان.

وقالت فاطمة أحمد يوسف، موظفة بالتعليم بمركز الخارجة، لـ"مصراوي": "أسكن في منطقة الخارجة القديمة، وبجواري منزل مهجور من أكثر من 30 عامًا بعدما مات أصحابه، وورث هذا المنزل لأكثر من 11 من الأبناء، وأصبح المنزل متصدعًا ونتوقع سقوطه بين لحظة وأخرى، لما به من تشققات وتصدعات في الجدران المبنية بالطوب اللبن، وسقوط بعض أسقف الغرف به، وتوجهنا بالشكوى للوحدة المحلية مرارًا وتكرارًا ولم تنفذ الوحدة المحلية الإزالة حتى الآن".

وأضاف خالد أحمد سيد، مزارع بالخارجة، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن المنازل القديمة غير المسكونة منتشرة بكل مكان وخاصة في الأحياء القديمة بمدينة الخارجة، مثل أحياء شرق البلد والمجاهدين وعين الدار وبعض أجزاء من حي السبط وحي البري وغيرها من الأحياء، "وأصبحت كارثة نشاهدها كل يوم وليس من مصلحتنا الانتظار طويلًا حتى تنهار وربما أنها تتسبب في مشكلات لا يعلمها إلا الله".

وأشار محروس سيد عمر، من أهالي حي السبط بالخارجة، إلى أن أغلب هذه المنازل، مهجورة بسبب صراعات على الميراث، بالإضافة إلى أن الورثة لم يوفقوا أوضاعهم سويًا، ولكن هذه المنازل تمثل خطرًا من نوع آخر وهو أنها أصبحت ملاذًا آمنًا للحيوانات الضالة والمفترسة، ومصدرًا للروائح الكريهة والحشرات والآفات وهذه هي الخطورة الحقيقية التي نلمسها كل ساعة حيث أن هذه الحيوانات تخرج من هذه المنازل لتهاجم المارة، والأكثر من ذلك أنها أصبحت مقالب للقمامة من أهالي الحي ومصبًا لمخلفات المنازل الأخرى.

وقال مدحت علي أحمد، طالب جامعي من سكان حي المجاهدين بالخارجة: "إننا نطالب الوحدة المحلية بضرورة وضع حواجز لعدم مرور الأهالي بجوار هذه المباني، أو غلق الشوارع التي بها مباني شديدة الخطورة حتى يتم إزالتها وتوجيه المرور من شوارع مجاورة، وخاصة أن أغلب هذه المباني في شوارع صغيرة أو حارات ضيقة، حرصًا على حياة الأطفال والكبار، وضرورة اتخاذ إجراءات إزالة دون الرجوع للمالك لما فيها من خطر يهدد حياة المواطنين، كما أن بعض الشباب الخارجين عن القانون يستخدمونها كأوكار لتعاطي المخدرات بأنواعها وخاصة في فترة الليل".

وعلق المهندس مجدي الطماوي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد لـ"مصراوي"، على الأمر، أن رئاسة المركز شكلت لجنة برئاسة مدير الإدارة الهندسية بالمركز، لتفقد كافة العقارات التي تلقت الوحدة المحلية فيها بلاغات من الأهالي أو المباني المعروفة لدينا، للمرور عليها وكتابة تقارير بحالتها وإصدار قرارات إزالة للمباني التي تهدد حياة المواطنين.

وأصاف الطماوي، أنه جرى خلال الفترة الماضية تنفيذ حملات مكثفة بعدد من أحياء مدينة الخارجة لإزالة كافة المنازل والمباني والعقارات الآيلة للسقوط داخل الكتل السكنية، و"نفذنا هذه الحملات بإحياء شرق البلد وعين الدار وجاري استكمال هذه الحملات ووصل عدد المنازل التي جري إزالتها هذا العام إلى 22 منزلًا من إجمالي 40 جرى رصدها، يشكلون خطورة ولكن هناك منازعات قضائية في المنازل التي لم تزل حتى وقتنا هذا بسبب طول فترة التقاضي في المحاكم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان