إعلان

بالصور- "قمامة وكهرباء وزحام في الفصول".. حصاد 20 يوم مدارس في السويس

05:06 م السبت 14 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

بعد مرور أسبوعين على بدء العام الدراسي في السويس، ورغم انتظام العملية التعليمية بصورة كاملة، إلا أن هناك قصور في بعض الجوانب منها ما يتعلق بدور المدرسة والوزارة وعجز التخصصات، وأخرى تتعلق بإدارة المدرسة وإدارات الأحياء.

تسليم الكتب

بعد أسبوعين من بدء الدراسة، كان الطلاب تسلموا كل الكتب المدرسية بمختلف المراحل التعليمية، باستثناء كتابين للصف الثالث الإعدادي، الأول كتاب القصة بمنهج اللغة العربية، والقصة الخاصة بمنهج التربية الدينية، وبحسب ما أفاد مسؤول إدارة مخازن الكتب فإن القصتين لم يخرجا من مطابع الوزارة.

وعلى الرغم من صدور نشرات النقل، للمعلمين منتصف أغسطس الماضي، والتزام أغلبهم بتنفيذها إلا أن المدرسين المنقولين لمدرستي عقبة بن نافع للتعليم الأساسي والتي انضمت هذا العام لمنظومة التعليم، وكذلك المدرسة اليابانية، لم ينفذا نشرات النقل بدعوى أن المدرستين تقعان بمدينة السلام البعيدة نسبيا عن قلب المدينة.

وقال "عبدالحافظ" وحيد مدير التعليم في السويس، أنه سيتم إنذار المعلمين الذين تأخروا في تنفيذ النشرات، لافتا إلى أن مدينة السلام تعد أقرب من مدارس القطاع الريفي، وأن النقل أمر وجوبي حتى يتساوى الجميع.

حاوية قمامة

وفى جولة لـ "مصراوي"، للوقوف على انتظام العملية التعليمية، كان القبح باديا على عدة مدارس خاصة الكائنة بشارع النيل الذي يربط بين حيي الأربعين والسويس مارا بعدد من الضواحي.

أمام مدرسة محمود سامي البارودي، بشارع النيل كانت حاوية قمامة كبيرة بطول 40 قدم، تتصدر البوابة الرئيسية للمدرسة، ومن حول الحاوية تجمع النباشون بعرباتهم للبحث عن المخلفات الصلبة والورق والكارتون.

"موجودة على طول بينقلوها لما يزور المحافظ أو مدير الأمن المدرسة" يتحدث أحد المعلمين عن حاوية القمامة تقع عليها عين كل من يدخل مكتب مدير المدرسة، والذي اعتاد على الأمر بمرور الوقت، فغير موضع مكتبه ووضع ظهره للشباك.

يشير المعلم، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن إدارة المدرسة اشتكت للحي إلا أن الرد كان "لو نقلناها لمكان تاني هتضيق الشارع، والمكان هنا واسع وده أفضل عشان تفريغ حمولة الصندوق كل يوم متوقفش الطريق".

70 في الفصل

وتشهد عدد من مدارس السويس ارتفاع الكثافة العددية في الفصول، وبحسب كشوف المقيدين فإن عدد التلاميذ في بعض المدارس يزيد عن 75 تلميذا في الفصل، وذلك في المدارس التابعة لإدارة جنوب السويس التعليمية، أما في إدارة شمال التعليمية، فمتوسط الكثافة في الفصول بين 60 إلى 70 طالبا.

داخل فصول الصفين الأول والثاني الابتدائي بمدرستي محمود سامي البارودي وأحمد شوقي، كان كل 3 تلاميذ يقتسمون الديسك، ومع نمو الأطفال وزيادة طولهم في الصفوف اللاحقة، أصبح كل 5 يقتسموا معا ديسكين، وبحسب أحد التلاميذ فإنهم يتبادلون الأدوار للجلوس على طرفي المقعدين، وذلك لعجز عدد الديسكات والمقاعد بالمدرسة.

"الفصل فيه 68 تلميذ.. بيغيب عدد منهم آخر الأسبوع لأنهم بيسافروا مع أهلهم لمحافظتهم التانية" تقول مدرسة اللغة العربية، بأحد فصول الصف الرابع الابتدائي، بمدرسة سامي البارودي، وتشير إلى أن الطلاب اعتادوا على الأمر، لكن مع بداية فصل الربيع يتسبب الزحام في انتقال الأمراض، ويتغيب عدد كبير منهم.

في فصل مجاور لطلاب الصف الخامس، بدا الفصل أكثر ازدحاما، فالفصل يضم 62 تلميذا، تغيب 2 منهم فقط، ولم يختلف الأمر كثيرا بأحد فصول الصف السادس، فهو يضم 67 تلميذا.

وتقول وكيلة المدرسة إنها تضم 1423 تلميذا، موزعين على 21 فصلا، وأضافت أن المدرسة ضمن أكثر 10 مدارس كثافة في عدد الطلاب.

نظافة مدرستكم

على مسافة لا تزيد عن 50 مترا، كانت عبارة "حافظوا على نظافة مدرستكم" تزين سور مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات" لكن صندوقين قمامة وضعا بين باب المدرسة والجملة أفسدا قيمتها المعنوية في عين من رآها.

بجوار باب مدرسة السيدة عائشة، يوجد محول كهرباء، يحيطه سور من الأسلاك التي تمنع الوصول إليه، من حول السلك بعض المواطنين ألقوا القمامة رغم أن الصندوقين على مسافة بضعة أمتار.

على نفس الطريق في الاتجاه المؤدي إلى حي السويس، كان 4 طلاب يقفون أمام مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية، يستقلون دراجات، استغرقوا دقيقة حتى تسلل إليهم من الباب بعض الطلاب أصدقائهم رغم أن الساعة لم تدق الثانية عشر، وفي خلفية المشهد ضجيج من أصوات زملائهم داخل الفصول.

تعليم السويس يؤكد أن العملية التعليمية منتظمة، وأن الطلاب لا يغادرون إلا بعد انتهاء اليوم، وأن ادارة أي مدرسة لا تسمح بخروج الطلاب إلا إذا حضر ولي أمره، وحتى في هذه الحالة لا يسمح له بالمغادرة إلا إذا كان هناك عذر قهري أو مرض الطفل يمنعه من استكمال اليوم الدراسي.

في سياق آخر، تعاني مدارس السويس من عجز في عدد المدرسين، ببعض التخصصات الدراسية، خاصة مدرسو اللغة العربية والانجليزية، لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وعجز في معلمي مواد الفيزياء والكمياء لطلاب الثانوي.

وأمام عجز عدد الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس، اضطر القائمين على المنظومة التعليمية في السويس إلى الاستعانة بعدد من الخريجات صغيري السن، حديثي التخرج للعمل أخصائيين بمدارس الثانوي بنين، وهو أمر مخالف للوائح العمل بالوزارة، إذ تنص اللائحة على منع الأخصائيات من العمل بمدارس البنين، وكذلك منع الأخصائيين من العمل بمدارس المرحلة الثانوية بنات، فالطالب إن لم يخجل من الحديث عن مشكلته مع فتاة تزيد عنه 5 سنوات، فإن الطالبة لن تتحدث عن مشكلتها مع شاب في سن شقيقها أو في عمر أبيها.

ففي مدرستي الثانوية العسكرية بنين، وذكي نجيب محمود الثانوية الصناعية تعمل أخصائيات نفسيات واجتماعيات، دون أن الاستفادة من دورهن لوجودهن بالمكان الخاطئ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان