صماء موهبتها الرسم.. أنامل "روان" أذن ولسان وقلب فنان

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

لم تمنع الإعاقة "روان أحمد سليم" الطالبة بالصف الثامن الابتدائي، بمدرسة الأمل للصم والبكم، الذي يعادل الصف السادس الابتدائي بالتعليم العام، بمدينة الخارجة في الوادي الجديد، من مارسة هوايتها في الرسم، النعمة التي وهبها الله لها بعد أن فقدت نعمة السمع والكلام.

"مصراوي" التقى بالطالبة، التي نجحت في تنفيذ رسمتين متتاليتين، على كراسة خاصة توضح طبيعة المحافظة ومدرستها التي تدرس فيها بمدينة الخارجة.

قالت سحر رشدي أحمد، موجهة إعاقة وتربية خاصة بإدارة الخارجة التعليمية لـ"مصراوي": "إن المدرسة اكتشفت موهبة روان مبكرًا، وهي في الصف الأول الابتدائي في الرسم والتلوين حيث بدأت الطفلة في سحب أوراق من أيدي المدرسين والإشارة لهم بتركها تلعب بهذه الأوراق حتى لاحظ مدرسو المدرسة إقبالها على الرسم والتلوين".

وأضافت سحر، أنه بمجرد اكتشاف موهبة روان في الرسم وفرت لها إدارة المدرسة جميع الخامات التي تحتاجها الطالبة لتنمية موهبتها، كما ساعدها المدرسون بالمدرسة على تنمية موهبتها وتدريبها بشكل مستمر.

من ناحيته أكد صلاح علي رزق، مدير إدارة مديرية الأمل للصم والبكم بمدينة الخارجة، أن المدرسة وفرت جميع أدوات ومستلزمات الرسم للطلبة بالمجان وشجعتها لتنمية الموهبة، إضافة إلى اشراكها في جميع المسابقات على مستوى الإدارة والمديرية والمحافظة والجمهورية، حتى حصدت الطالبة مراكز متقدمة في عدة محافل ومسابقات على مستوى الجمهورية ووزارة التربية والتعليم.

وأضاف صلاح، أن الطالبة حصدت عدة جوائز في مسابقات فنية بقطاع الثقافة حيث يوجد بروتوكول تعاون مع مديرية الثقافة وقطاع التعليم لتبني وتنمية مثل هذه المواهب، واشراكها في مسابقات على مستويات مختلفة ومنحها عدة ميداليات وجوائز عينية ومادية.

كمل لفت إلى أن الطالبة تحرص دائمًا على تقديم أعمال فنية طوال فترة اليوم الدراسي، حتى إنها تستطيع تقديم رسومات تفصيلية لمنشآت مثل العمارات والمباني الحكومية والمعالم الأثرية للمحافظة بمجرد رؤيتها مرة واحدة وبدرجة اتقان يمكن وصفها بالتصوير الفوتوغرافي.