لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- المياه الجوفية تحاصر أهالي أسوان.. والمحافظ: "نعمة مش نقمة"

03:41 م الخميس 19 أكتوبر 2017

أسوان- إيهاب عمران:

أصبحت مشكلة ارتفاع المياه الجوفية من المشكلات الخطيرة التي تهدد أهالي أسوان في المدن الكبيرة والقرى على حد سواء، ما دفع المحافظة إلى عقد مؤتمر كبير في أبريل الماضي بحضور وزير التعليم العالي ورئيس مركز البحوث الفلكية لبحث المشكلة ووضع حلول علمية مناسبة لها.

وحتى تخرج هذه الحلول للنور ويتم تنفيذها تظل المشكلة قائمة وأضرارها خطيرة فمنذ عدة سنوات، أغرقت المياه الجوفية قرية فارس بكوم أمبو، ما أدى إلى تلف محاصيل 500 فدان بالقرية وانهيار عدد من المنازل، وشرعت وزارة الري في إنشاء مصرف قاطع وسط القرية لحل المشكلة بشكل نهائي.

ومن فارس إلى مدينة أسوان حيث أغرقت المياه الجوفية بدروم عمارتين بحي العقاد ما أدى إلى حدوث تشققات بهما وهلع وخوف لدى 48 أسرة تقطن بالعمارتين من انهيارهما على من فيهما وكان "مصراوي" عرض هذه المشكلة بتاريخ 21 أغسطس الماضي.

بالصور.. المياه الجوفية تهدد 48 أسرة بأسوان.. ومسئول: انتظروا أسبوعين

وشكل مجلس المدينة لجنة علمية عاينت العمارتين وطالبت بردم البدرومين وهو ما لم ينفذ حتى الآن.

ومن مدينة أسوان إلى قرية النقادية التابعة للوحدة المحلية للرمادي بمركز أدفو شمال محافظة أسوان، حيث يستغيث أهالي القرية بالرئيس عبدالفتاح السيسي، من كارثة المياه الجوفية التي تعاني منها القرية منذ 3 سنوات وتسببت في غرق منازلهم وأراضيهم، وتسببت في انهيار بعض المنازل.

يقول عمرو يوسف من أهالي القرية، إن قرية النقادية محصورة بين ترعة الرمادي ونهر النيل وظهرت المياه الجوفية بالقرية منذ 3 سنوات بعد عمل تكسية رصيف لنهر النيل أدى إلى سد المسام التي تتسرب منها المياه الجوفية للنيل وبدء منسوبها يرتفع ما تتسبب في تسرب المياه الجوفية تجاه منازل القرية، "تعبنا من الشكاوى والفاكسات للمسؤولين ولكن دون جدوى".

وتابع أن الحل الوحيد لهذه الأزمة عمل تكسية وتبطين لترعة الرمادي لوقف تسريب المياه وتقدمت النائبة منى شاكر عضو مجلس النواب عن دائرة إدفو بطلب لوزير الرى لتغطية الترعة، وكان رد وزارة الري بأن التغطية مرفوضة وممكن عمل تبطين للترعة ولكن للأسف "لا عملوا ده ولا ده"، والوضع كل يوم يزداد سوء وتهدمت بعض المنازل على أصحابها والبعض الأخر تصدع والمصيبة أن الشتاء على الأبواب، وتسأل عمرو "الناس تروح فين".

ويقول أحمد صالح من أهالي القرية، إن المياه الجوفية تسببت في تهدم 6 منازل ومنهم منزل والدي الذي تهدم بعد أن غمرته المياه وكأنك "فاتح ماتور مياه"، واضطررنا لترك منزلنا ونقيم الآن في منزل شقيقتي كحل مؤقت.

وأضاف هناك أسرة تهدم منزلها وتقيم في خيمة القرية التى نقيم فيها المناسبات 

وأشار محمد حسين مزارع بقرية النقادية أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية أدى إلى أضرار كبيرة بمحصول المانجو المحصول الرئيسي بالقرية ما جعل خسائرنا كبيرة لا نستطيع تحملها.

ومن جانبه قال اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، إن المحافظة أطلقت مبادرة "مشروع خفض المياه الجوفية بأسوان" بمشاركة 6 جهات تمثل المراكز البحثية والعلمية والجامعات والجهات التنفيذية وهى محافظة أسوان وكلية الهندسة جامعة الزقازيق وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وجامعة أسوان، بجانب المركز القومي لبحوث المياه، بالإضافة إلى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ما أثمر عن إنهاء المرحلة الأولى للدراسات الخاصة بالأسباب الرئيسية والحلول العملية لمواجهة مشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية.

وكشف حجازي، أنه بعد الانتهاء من المرحلة الثانية للدراسات والتأكد من مدى صلاحية المياه الجوفية للزراعة والشرب سيتم دراسة كيفية الاستفادة منها في ري 18 ألف فدان في وادي الأمل وأيضاً 35 ألف فدان في وادي النقرة.

وبهذه الطريقة تتحول المياه الجوفية بأسوان من نقمة وخطر يهدد الأهالي إلى نعمة وخير يعم على المواطنين وخاصة المزارعين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان