بالصور.. الإهمال يحول مدينة "كسوة الكعبة" ببورسعيد إلى أطلال
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
تلال من الرمال يعلوها حطام وأحجار على مساحة 215 فدانًا، جنوب غرب محافظة بورسعيد على بعد حوالي 8 كيلو مترات من المدينة الساحلية، إنها مدينة "تنيس" التي كانت قلعة زراعية وصناعية في العصور الإسلامية.
المدينة كانت تضم ميناء هامًا لتصدير المنتجات الزراعية المصرية، وكانت تشتهر بصناعة النسيج، ونظرًا لبراعة أهلها في صناعات النسيج، كان يعهد إليهم سنويًا بتصنيع كسوة الكعبة المشرفة.
وتعرضت "تنيس" للعديد من الغزوات إبان الحملات الصليبية، ما دفع السلطان الكامل محمد بن العادل الأيوبي، في عام 624 هجرية، للأمر بتدميرها وتهجير أهلها البالغ عددهم وقتها 50 ألف نسمة حتى لا يستطيع جنود الصليبيين الوصول عن طريقها للعاصمة.
تاريخها
وحول تاريخ المدينة، قال طارق إبراهيم الحسيني، مدير عام الآثار بالمحافظة، في تصريح لـ"مصراوي" إن اسم "تنيس" مشتق من اللفظ اليوناني "نيسوس" وتعني الجزيرة، وبعد الفتح العربي لـ"تنيس"، برزت كمدينة متخصصة في صناعة أنواع من النسيج المشهور وواصلت نموها خلال حكم الخلافة العباسية، ولعبت دور هام في المجالين السياسي والحربي، خاصة الربع الأول من القرن السابع الهجري، مضيفًا أن المدينة كانت مقرًا للأسطول وبها دار صناعة السفن ومركز من أهم مراكز صناعة النسيج الراقي الرفيع، وبها كانت تصنع كسوة الكعبة المشرفة قرونًا طويلة حيث كان معظم أهلها يشتغلون بصناعة النسيج والحياكة وصيد الأسماك والطيور.
تنيس اليوم
تحولت القلعة الصناعية إلى تلال صغيرة عليها بقايا حطام المدينة، وحول ذلك أشار "الحسيني" إلى أن المدينة تشغل مساحة كيلو متر مربع واحد تقريبًا، والتل الأثري يرتفع تدريجيًا من شاطئ بحيرة المنزلة مكونًا تلال صغيرة يعلو بعضها بضعة أقدام والبعض الآخر بضعة أمتار يميزها المرء وسط أنقاض واسعة من الطوب الأحمر وشقاف من الخزف والفخار وقطع زجاجية من كل لون، وأن التل يميل لونه للون الأحمر الطوبي نتيجة لتحلل بقايا المباني القديمة التي كانت مبنية بالطوب الأحمر التي ترجع للعوامل الطبيعية.
الاهتمام الأثري
وعن الاتهامات الموجهة لوزارة الآثار، بشأن إهمالها، أوضح مدير الآثار أنه لم يكن هناك اهتمام أثري بالمنطقة حتى عام 1910، وفي عام 2011، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بإرسال المهندس الإيطالي "باترو كلوا" إلى المنطقة الذي ذكر في تقريره في عام 1911 أنه لم يعد بين أطلال هذه المدينة غير أنقاض قلعة كصهاريج للماء وكشف عن أربعة صهاريج وعمل تخطيط لها ولم يبدأ العمل في أطلالها مرة أخرى الإ في عام 1979م حين أرسلت هيئة الآثار المصرية بعثة للحفائر، ثم توقف العمل مرة أخرى إلى أن جاء عام 1990 واستمر العمل في الحفائر ثمانية مواسم متتالية حتى موسم 1998 وتوقف العمل ثم استكمل عام 2003 وتوقف ثم استكمل 2009 وحتى2010 م وكانا آخر موسمين لحفائر التل، ثم توقف العمل طوال الفترة الماضية نظرًا للأحداث التي شهدتها البلاد وأنه من المخطط استكمال العمال ووضع خطة لتطوير المنطقة خلال الفترة المقبلة لاستغلالها سياحية ضمن مخطط تطوير بورسعيد سياحيًا.
مشروع سياحي
وقال المهندس كامل أبو زهر، سكرتير عام محافظة بورسعيد، إن هناك مخطط عام تحت اشراف المحافظ اللواء عادل الغضبان لتطوير المدينة السياحية وسيتم التنسيق مع وزارة الآثار خلال الفترة المقبلة لدراسة جدوى تطوير مدينة "تنيس" واستغلالها سياحية، كما أن هناك مخطط لتنفيذ مشروع سياحي ضخم يضم عددًا من "الفنادق والمسارح والمولات التجارية" بمنطقة ارض المعمورة بحي الشرق.
فيديو قد يعجبك: