"ومن الحب ما قتل".. أسرة حبيبته رفضت ارتباطهما فانتحر بالرصاص بكفر الشيخ

كفر الشيخ- إسلام عمار:

"أحمد" طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ، وشاب يحظى بحب الجميع له، طيب القلب، يمتاز بالشهامة، وله ما نال فى حقه من زملائه، بشهادة تناولوها بينهم بحسن سمعته الطيبة، لكنه مثل أي بشر، يكره ويحب، واتجه قلبه ومال ناحية فتاة، وتلك كانت الطامة الكبري، أو السبب الرئيسى الذي جعله يتخلص من حياته.

البداية عندما رأي أن فتاته التى اختارها قلبه، تملك مفتاح سعادته، فعزم وتوجه لأسرتها ليتقدم إليها، ولكن قوبل طلبه بالرفض، ويرجح المقربين منه، أن السبب في الرفض، صغر سنه، وأنه مازال في مرحلة التعليم، ومن هنا بدأت الدنيا وكأنها فى نظره "سوداء"، حتي سيطرت عليه فكرة التخلص من حياته، وأقبل على ذلك فعليًا، بعدما ساءت حالته النفسية.

بدأت المأساة، التي آلمت بأسرته، ومحبيه، عندما سمعت الأسرة صوت إطلاق عيار ناري، فتوجهوا إلي مكان صدور هذا الصوت، فشاهدوا أصعب ما رأوه في حياتهم، وهو ملقي علي الأرض، ينزف دماء، وسرعان ما حملوه وتوجهوا به لمستشفى بيلا المركزي، في محاولة لإنقاذه، ولكن قدر الله كان أسرع، من أى محاولة إنقاذ، بعد صعود روحه، ووصوله إلى المستشفى جثة هامدة.

كان العميد محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، تلقى إشارة من مستشفي بيلا المركزي، بوصول المدعو "أحمد ع.أ"، 19 عامًا، طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية، جثة هامدة، متأثرًا بإصابته، بطلق ناري، فى الجانب الأيمن، أودت بحياته، ووفق ذلك قرر مدير المباحث الجنائية رفع مذكرة إلى مدير أمن كفر الشيخ اللواء أحمد صالح، مدون بها تفاصيل تلك الواقعة.

وتبين من سؤال قوة مركز شرطة بيلا، والتي انتقلت إلى مستشفي بيلا المركزي، لفحص الأمر، لأهلية الطالب الجامعي، حول هذه الواقعة، أفادوا بإطلاقه الرصاص، على نفسه، من فرد رصاص 9 مللي، كان بحوزته، بعدما ساءت حالته النفسية، لرفض أسرة فتاة، ارتبط بها عاطفيًا، طلبه الارتباط بها، ما أدى لدفعه الإقبال على الانتحار، للتخلص من حياته، ولم يتهموا أحد بإرتكاب الواقعة.

حُرر عن ذلك المحضر رقم 6046 لسنة 2017 إداري مركز شرطة بيلا، وجاري العرض على النيابة العامة، لتتولى التحقيق.