بالصور- في محطات شرق الدلتا.. أتوبيسات متهالكة وبيع للأصول ومعاشات مبكرة

الدقهلية - رامي القناوي:

تحولت المحطة الرئيسية لشرق الدلتا بشارع الجيش بمدينة المنصورة، إلى موقف خال وفارغ بعدما كان يسبب زحامًا شديدًا في السابق، نظرًا لكثرة أتوبيساتها وتغطيتها لكافة أرجاء محافظات مصر، والإقبال الكثيف من المواطنين على استقلالها كوسيلة آمنة ومريحة، وعملها كخطوط سير داخلية بين المدن.

وخلال العامين الأخيرين، تغير الوضع داخل المحطة بعد تعيين مجلس إدارة جديد وقراره بالتخلص من عدد كبير من الأتوبيسات القديمة وتكهينها، والإبقاء على تشغيل أتوبيسات محدودة بنظام VIP ، مع زيادة سعر الأجرة بنسبة 10% بين المنصورة والقاهرة، ومع قلة السفر إلى المدن الساحلية، كالغردقة وشرم الشيخ وغيرها، والتي كان يلجأ إليها العاملون بتلك المناطق، تبدل الحال كثيرًا.

"مصراوي" رصد عددًا من الأتوبيسات القديمة والمتهالكة والتي جرى وضعها داخل الورشة المركزية للصيانة بنهاية شارع الجيش بمدينة المنصورة، فالورشة التي كانت تكتظ بالعمالة وقِطَع الغيار، تقلصت مساحتها بشكل كبير بعد أن قرر مجلس الإدارة الحالية التخلص من تلك المساحات، نظرًا لقلة الأتوبيسات بالشركة وطرحها لأحد المستثمرين الإماراتيين لإقامة عمارات سكنية في ظل الموقع الاستراتيجي التي تحتله الورشة، حسبما قال أحد العمال، والذي رفض ذكر اسمة.

وأضاف العامل، أنه يعمل منذ أكثر من 30 سنة داخل الشركة، وكانت تخرج منها رحلات كل ساعة إلى محافظات مصر المختلفة، فضلاً عن تحرك أتوبيسات من داخل الشركة لخدمة طلاب الجامعة والعاملين ونقلهم من المنصورة الى مراكز المحافظة البعيدة، كميت سلسيل والمنزلة والمطرية، غير أنه مع مرور الوقت أصبحت تلك الاتوبيسات متهالكة دون إجراء أي أعمال صيانة، ما تسبب في توقفها بشكل كامل.

وأوضح السائق "عصام.ع" أن الشركة تعمل حاليًا على تسيير أتوبيس واحد فقط لنقل الطلاب والعاملين من المنصورة إلى السنبلاوين، ومع تهالكه تسبب في نفور البعض من استقلاله، فضلاً عن عدم وجود أسطول كبير من الأتوبيسات كما في السابق.

وأشار السائق، إلى أن العمال داخل الشركة تعرضوا لظلم كبير أدى إلى تسوية بعضهم معاشه ونفور البعض، لا سيما مع اتباع الإدارة السابقة نظام الخصم من السائقين نظير وجود أية أعطال بالأتوبيس، قائلا: "كان السواق بيركب الأتوبيس ويخرج في رحلته ويحصل عطل مفاجئ، ولما يبلغ باللي حصل يفاجأ بخصم تكاليف الصيانة من راتبه".