بالصور- مزارعو الأرز بالدقهلية: الأسعار في النازل.. ومسئول: "عرض وطلب"

الدقهلية- رامي القناوي:

سادت حالة من الغضب بين مزارعي محصول الأرز بمحافظة الدقهلية هذا العام، بعد جني الفلاحين المحصول وعدم إعلان الحكومة بشكل رسمي سعر توريد المحصول، وشراء التجار من الفلاحين بأسعار متفاوتة أقل من تكلفة إنتاجه، حسبما قال عدد من الفلاحين.

السيد إسماعيل، فلاح بقرية الأورمان التابعة لمركز طلخا، أوضح أن عددا كبيرا من فلاحي القرية اتجهوا هذا العام لزراعة الأرز، وكانت التكلفة عالية للفدان الواحد، حيث وصل تكلفة زراعة الفدان هذ العام 400 آلاف جنيه، وبلغ إنتاجية الفدان لـ3 طن من الشعير ما يعادل 2.5 طن من الأرز .

وأضاف إسماعيل، أنه عقب انتهاء موسم الزراعة وبدء الحصاد، أقبل التجار على الشراء من الفلاحين بسعر 3600 جنيه للطن الواحد، قبل أن تعلن الحكومة سعر التوريد هذا العام، مما اضطر بعضنا للبيع بأسعار زهيدة خشية أن تقوم الحكومة هذا العام بتحديد سعر أقل مما يطرحه التجار.

وأشار محمد محمد الشحات، من أهالي قرية كفر دميرة بمركز طلخا، إلى أن الحكومة خذلت الفلاح هذا العام نتيجة لعدم إعلان سعر التوريد، في مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة أسعار الأسمدة والمبيدات، ما عرضنا لخسائر كبيرة تضطرنا لعدم زراعته مستقبلا.

وعن قش الأرز قال: "البيئة والزراعة بيمروا باستمرار.. وكنا الأول بنحرق القش في الأرض.. دلوقتي بنكبسه ونستخدمه في بيوتنا كعلف للحيوانات وغيره من الاستخدامات المنزلية".

من جهته، أكد المهندس محمد السيد عبدالله، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن إجمالي المساحة المنزرعة بالأرز بنطاق المحافظة هذا العام بلغت 392 ألف فدان.

وأضاف عبد الله، أن الوزارة لم تُحدد حتى الآن سعر توريد الأرز، ولكنه يعتمد على العرض والطلب بين الفلاح والتاجر، مشيرًا إلى أن الأسعار التي نسمع عنها في السوق معقولة والتي وصلت إلى 3600 جنيه للأرز "حبة رفيعة" و4000 جنيه للأرض "الحبة العريضة".

وعن كمية القش الناتجة عن المحصول المنزرع في الدقهلية قال: " بلغت 783 ألف طن، ويتجه البعض لحرقها، ويجري تحرير مخالفات لكل من قام بذلك، وتشكيل أجهزة متابعة لمتابعة التخلص الآمن من قش الأرز.