بالصور -أصدقاء الملازم أحمد شوشة: "اتولد شهيد"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
تحول شارع أحمد شوقي بحي السويس، إلى سرادق عزاء كبير، بعد استشهاد الملازم أول أحمد حافظ شوشة، أحد في حادث الواحات الإرهابي، فجيران والد الشهيد -الذي يملك محل أنتيكات بالشارع- تنافسوا على تشغيل القرآن الكريم من مكبرات الصوت.
كما حرص البعض على وضع كراسي، لاستقبال المعزيين بالشارع، فهنا نشأ أحمد الذي كان يرافق والده ويقضى معه الوقت في المحل صيفا بحكم أنه الوحيد.
كان إسماعيل حمزة، جار والد الشهيد يجلس معه حين تلقى الخبر: "كان الحاج حافظ ماسك التليفون، وراني صورة شهيد في حادثه الواحات الإرهابية، وقالي ده صاحب أحمد"، وأضاف "ابني كان بيشارك في العملية، محتاج أطمن عليه لكن هو نبه متصلش بيه وهو هيكلمني لما يرجع بالسلامة".
وأوضح إسماعيل، أن والد الشهيد تلقى اتصالا هاتفيا، تحدث للحظات، ثم هرول تجاه شقته التي يقيم فيها قرب المحل، ويقول: "سألته رايح فين.. فرد ابني اتصاب في العملية، أنا هسافر القاهرة أطمن عليه".
وبصوت متقطع، تحدث الجار عن الشهيد أحمد شوشة، ووصفه بأنه كان متواضعا: "بمجرد أن يدخل الشارع ينسى أنه ضابط شرطة، ولا يخجل من إعداد كوب شاي لي كلما زرت والده في المحل".
وروى إسماعيل حمزة، أن والدة الشهيد توفيت قبل عام ونصف، حيث كان أحمد ووالديه في القاهرة، وخلال عودتهم للسويس، تعرضت السيارة لحادث وأسفر عن إصابة أحمد ووالده، بينما توفيت الأم.
ويحكي أحمد حمزة، صديق الشهيد أنه يعرفه من ثلاث سنوات، ويشير إلى أنه كان ملتزم أخلاقيًا، وأن الحادث الذي وقع وتوفيت فيه والدته ترك أثاره النفسية عليه، خاصة أنه كان يقود السيارة، وكان ذلك قبل تخرجه في كلية الشرطة بشهور، فهو ضمن دفعه 2016.
ويضيف أنه عقب ذلك انتقلت الأسرة من منزلهم القديم، إلى شقة بجوار المحل، كان يقيم فيها والده وشقيقتيه إحداهما أكبر منه والأخرى أصغر منه.
في محل بقالة، كان حسن القاضي، يجلس وقد استعان بسماعتين كبيرتين ليبث القرآن الكريم بصوت محمد صديق المنشاوي، مشدوها غير مصدق نبأ استشهاد أحمد.
"أنا كنت مربيه" يقولها وهو زائغ العينين، ينظر إلى ذلك الكرسي الذي كان "أحمد" يجلس عليه وهو طفل بجوار والده، يتحدث عن الشهيد الذي كان يعرفه منذ كان طفلا يرافق والده وهو في الصف الثالث الإعدادي ويجلس معه بالمحل.
"أحمد كان شهيدا منذ صغره، أخلاقه التزامه، حرصه على الصلاة تقول إن مكانته كبيرة عن الله"، يتحدث ويشير إلى إن الشهيد كان متواضعا للغاية، ينسى أنه ضابط شرطة بمجرد أن تطأ قدمه الشارع، يساعد أهل الشارع، ولا يستحي من أن يعد كوب شاي لصديق والده يزوره بالمحل.
وروى القاضي، أن الملازم أول أحمد، كان صاحب كلمة حق، وتذكر موقف له بعد مشاجرة بين والده وأحد جيرانه، وحين حضرا أحمد واستمع، أنصف الجار على والده وقال له أمام الناس "إنت غلطان يا بابا".
أما محمد غريب صاحب محل بالشارع الموازي لمتجر الأنتيكات، فيقول إن الشهيد كان يقضي معه وأصدقاءه وقت مع كل إجازة له، فعلاقة طيبة جمعته بأحمد وبعض ضباط الشرطة الأصغر منه سنا، وأن أحمد كان يحرص على لقائه وعدد من الأصدقاء مع كل إجازة يقضيها في السويس.
ويضيف غريب أن أحمد، كان محبوبا من الجميع، يندمج في الأحاديث الشبابية خاصة ما يتعلق بكرة القدم، فالشهيد كان كرويا متعصبا للأهلي.
أقرأ ايضاً:
حادث الواحات الإرهابي.. لحظة بلحظة (تغطية خاصة)
فيديو قد يعجبك: