إعلان

بشركة مياه الشرب ببني سويف غارقة في الصرف.. والمحافظ: "جاري حل المشكلة" (صور)

03:39 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

بني سويف ــ أحمد كامل:

لم تسلم ورش شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، الكائنة بالطريق الصحراوي الشرقي القديم، بالقرب من قرية بياض العرب، من غرقها وتأثرها بمياه الصرف بالمنطقة الصناعية، حيث امتدت المياه إلى داخل الشركة، بعد عبورها للطريق الصحراوي، وحاصرتها من الخارج، وذلك رغم جرف الأرض وتسويتها لإزالة المياه بشكل مستمر.

أحد العاملين بورش شركة المياه في بني سويف رفض ذكر اسمه لـ"مصراوي" قال: "إحنا كنا فين وبقينا فين.. دا المياه كانت بتوصل لحد الورش نفسها ومش بنلاقي مكان نقف أو نشتغل فيه، دلوقتي خلاص بتتجفف"..

وأضاف أنهم يعملون في صيانة المواتير والآلات الخاصة بجميع محطات المياه بالمحافظة من الفشن جنوبًا حتى الواسطى شمالاً، لافتًا إلى أن المياه تأتي إليهم من المنطقة الصناعية ببياض العرب، منذ فترات بعيدة تتعدى الـ 10 سنوات، غير أنه في الفترة الأخيرة، وبالتعاون بين المحافظة وشركة المياه بدأت المشكلة في الحل.

عامل آخر داخل الورش يقول: "المياه تتجمع أمام الشركة وتنزل داخلها، ونأتي بـ"جليدر" لإزالة المياه من خلال ردم رمال وأتربة حتى نتمكن من ممارسة عملنا".

وأضاف: "المشكلة ليست فقط في المياه؛ بل في رائحتها الكريهة".

ولفت العامل إلى سخرية بعض موظفي الشركة قائلين: "كيف تغرق إحدى الشركات التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في مياه الصرف الصناعي؟".

من جانبه، أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، أن مشكلة الصرف الصناعي بمنطقة بياض العرب قائمة منذ 11 عامًا وتحديدًا منذ عام 2006، والتي أثّرت بدورها على المناطق المحيطة بها، لافتًا إلى تنقيذ عدد من الحلول السريعة والنهائية التي من شأنها منع تسرب المياه بمحيط المنطقة، والمناطق السكنية المتاخمة.

وأشار " حبيب" إلى إنشاء محطة ري ووحدة فلاتر ومد خطوط شبكات ري بالتنقيط لمساحة 200 فدان، يجري زراعتها طبقًا للكود المصري للري لمياه معالجة الصرف، وذلك بناءً على توصيات المكتب الاستشاري المسند إليه وضع الحلول العاجلة والآجلة للمشكلة، والتي عانت منها المنطقة لمدة سنوات، حيث لم تستطع محطة معالجة بالمنطقة من استيعاب كميات مياه الصرف الصناعي؛ ما أدى إلى تراكم وتجمع المياه في برك وعبورها للطريق الصحراوي القديم، وتأثر عدة مناطق منها.

وأضاف محافظ بني سويف: "جرى تنفيذ 80% من زراعة 200 فدان لاستيعاب مياه الصرف والتي ستستوعب 3 آلاف متر مكعب في اليوم، وعند اكتمال زراعة الـ 200 فدان، حيث يمكنها استيعاب 5 آلاف متر مكعب في اليوم من جملة مياه الصرف بالمنطقة، التي تُقدر بحوالي 11 ألف متر يوميا، وسيجري استيعابها عند تنفيذ الحلول الآجلة والنهائية للمشكلة".

وأشار إلى أن القضاء على المشكلة نهائيًا، يتمثل في: مد الشبكة الرئيسية والفرعية لمزرعتين، وإنهاء أعمال محطة الرفع القديمة، فضلاً عن امتداد الزراعات لمساحات أكبر من الأراضي، وتنفيذ محطة ري أخرى، وكذلك إصلاح محطة المعالجة القديمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان