الأدخنة تحاصر سماء أسيوط.. وأهالي للمسئولين: "صحة ولادنا في خطر" (صور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
أسيوط – أسامة صديق:
تزداد كثافة الدخان المنبعث نتيجة لحرق عدد كبير من المزارعين بمحافظة أسيوط، مخلفاتهم الزراعية بعد الانتهاء من موسم حصاد الذرة الشامية والرفيعة، ما صنع حالة من الاحتقان، ليس فقط في أنوف وصدور المواطنين، بل امتدت إلى قلوبهم، التي ضاقت ذرعًا من تجاهل وزارة البيئة للمحافظة، كونها لا تزرع الأرز رغم وجود نحو 59 ألف فدان جرى زراعتها بالذرة، وبات أمرًا مؤكدًا أن المزارعين يجب أن يتخلصوا من المخلفات الزراعية لبداية موسم زراعي جديد.
كان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، قال في وقت سابق، إن هناك دوريات تفتيش تابعة للوزارة ستكثف حملاتها على مصادر التلوث المختلفة للتخفيف من حدة تأثر جودة الهواء بتلك العوامل الجوية، من خلال دوريات التفتيش البيئي التابعة لها.
وطالب الوزير، المزارعين بالاستفادة من منظومة وزارة البيئة لجمع قش الأرز وعدم حرق المخلفات الزراعية، لا سيما أثناء الفترة المقبلة، والتي تتزامن مع بداية فصل الخريف وظاهرة الانعكاس الحراري.
وتسبب تجاهل الوزير في تصريحاته لمحافظات الصعيد عامة ومحافظة أسيوط خاصة، في ردود أفعال من المواطنين المتابعين للشأن العام، وعبّر الكثيرون عن غضبهم الشديد من عدم تحرك المسئولين لمنع تفاقم الأزمة، وإصابة الأطفال وكبار السن بالاختناقات وأمراض الجهاز التنفسي، دون ذنب اقترفوه.
محمد سيد، من سكان مدينة أبو تيج قال: "نعاني من ارتفاع نسبة الدخان العالق في الهواء، خاصة في فترة المساء، والتي يستغلها المزارعون في حرق المخلفات هربًا من تحرير المحاضر في فترة عمل موظفي الوحدات المحلية، ما نتج عنه وجود سحابة من الدخان تغطي سماء المحافظة، ولأننا في جنوب المحافظة نتعرض لأكبر قدر من الأدخنة".
أما سامح فوزي، من سكان منطقة غرب مدينة أسيوط، فيقول: "نطالب المسئولين بسرعة التحرك لوقف عمليات الحرق بالحقول المجاورة، فجميع القرى الملاصقة لمدينة أسيوط تنبعث منها الأدخنة بشكل كثيف، ورغم وجود مستشفى الإيمان العام بالمنطقة، وهو يطل على الواجهة البحرية، ويتعرض لأكبر قدر من الأدخنة بشكل يومي، غير أن الأمر لم يسترع انتباه مسئولي المحافظة".
وطالب بحملة مكبرة في أسرع وقت وبشكل مستمر لتحرير محاضر والقبض على المتسببين في ذلك، وتوعية الفلاحين قبل كل شيء، لتجنب أخطار ذلك على صحتهم وأبنائهم.
وإلى صالح جابر، مزارع، الذي أكد أن المزارعين يضطرون إلى حرق نواتج الزراعة، حيث إن معظمها صعب النقل من الحقل لعدم وجود طرق لوصول الماكينات لرفعها، وارتفاع تكلفة العمالة، لذا يفضل الكثير من المزارعين الحرق لسرعة التخلص من المخلفات وتوفيرًا للنفقات.
وفي السياق، أوضح مصدر بمحافظة أسيوط، أنه جرى تحرير نحو 800 محضر ضد المزارعين الذين حرقوا مخلفات مزروعاتهم، ما تسبب في ارتفاع نسبة السحابة السوداء بالمحافظة العام الماضي، وأكد المصدر أنه حتى الآن لم ترد أي تعليمات بهذا الشأن.
وتصل المساحة المنزرعة هذا العام بالمحافظة، إلى نحو 95 ألفًا و326 فدانًا موزعة بمراكز المحافظة على النحو التالي: "4 آلاف بمركز ديروط، 9119 بالقوصية، و6377 بمنفلوط، و3650 بمركز أسيوط، و4800 بمركز أبو تيج، و752 بمركز صدفا، و721 بمركز الغنايم، و21500 بمركز أبنوب، و4017 بمركز الفتح، و911 بمركز ساحل سليم، و500 بمركز البداري، و56 ألف و347 فدان إجمالي أراضي الائتمان الزراعي، و1895 أراضي الإصلاح الزراعي، و1084 أراضي جديدة".
من جانبه، قال ابراهيم سرور، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، في تصريح خاص لـ"مصراوي": إنه يجري التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالبيئة للعمل على وقف عملية حرق المخلفات الزراعية.
وأشار إلى عقد العديد من الندوات لتوعية المزارعين بأهمية التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، موضحًا أن هناك شركة متعاقدة للقيام بجمع المخلفات ومقرها بمركز أبنوب، وتعمل من خلال 8 مواقع لجمع المخلفات، لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة البيئة لإدراج المحافظة في خطة العمل الخاصة بها هذا العام.
فيديو قد يعجبك: