بعد 44 عاما.. "مصراوي" يحاور أول من رفع العلم على أرض سيناء
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الشرقية – فاطمة الديب:
رجل بسيط يعتمر عمامة بيضاء، لا يخجل من مشاركة أحفاده اللعب واللهو، وفي أحيان كثيرة يروي لهم بطولاته على الجبهة في حرب أكتوبر 1973، وقتما كان العرب جميعًا يعانون من مرارة الانكسار عقب هزيمة 67، إلا أن جنود مصر البواسل نجحوا في محو آثار الإنكسار والهزيمة بعبورهم خط بارليف المنيع، وأعادوا للوطن هيبته.
"أخيرًا وبعد 44 سنة على الحرب المحافظ طلبني بالاسم وشكلهم هيكرموني".. بهذه الكلمات بدأ الحاج "محمد محمد عبدالسلام العباسي" أحد أبطال حرب أكتوبر وأول من رفع العلم المصري على الضفة الغربية لقناة السويس، حديثه لـ"مصراوي"، شاكيًا تجاهل تحقيق أمنياته على مدار الأعوام الماضية.
وأضاف العباسي، 71 عامًا، من مدينة "القُرين" بمحافظة الشرقية، أنه طوال 44 عامًا مضت على حرب أكتوبر لم يتذكره أي مسؤول في أي تكريم أو إشادة بخصوص دوره في حرب أكتوبر المجيدة، منوهًا بأن الحرب ضمت أبطالًا كثيرين لم ينالوا حقوقهم في أي تكريم، وأنه حتى الآن لم يتم تكريمه بأي شيء أو حتى إطلاق اسمه على مدرسة أو شارع بقريته.
وأشار العباسي، إلى أنه شارك في بطولة فيلم "العطاء" والذي يحكي قصة الحرب: "الفيلم اتعرض مرتين في التليفزيون سنة 1996، وبعدها لم أشاهده تاني.. نفسي حتى في نسخة من الفيلم أحتفظ بيها، ويا ريت صوتي يوصل للقيادة ويقدروا تضحياتي، ويكرموا الأبطال والشهداء"، موضحًا أنه منذ تكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات له، وهو لم يُذكر اسمه في أي احتفالية أو تكريم، إلا بعض الندوات والاحتفاليات البسيطة، حتى طلبه اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، لمقابلته اليوم الخميس: "شكله ناوي يكرمني".
وعن ذكريات حرب أكتوبر، يقول العباسي، إنه كان ضمن سلاح المُشاة بمدينة الإسماعيلية منذ عام 1968، وبعدها ذهب إلى جبهة قناة السويس: "وقتها كانت البلد في حالة نكسة، وكان جيش الاحتلال بيبني خط بارليف، وكانت الحسرة بتاكل فينا وإحنا شايفين عدونا بيبني ومش قادرين نعمل حاجة، خصوصًا إن كان عندنا تعليمات بعدم ضرب النار عليهم".
ويتطرق الرجل للحظات الحرب: "عرفنا يوم 5 أكتوبر 1973، إنه هيتصرف لنا وجبة إفطار لجميع الجنود، وكانت خطبة الجمعة عن الشهادة ومكانة الشهداء، ووقتها عرفت إن ساعة العبور قربت أوي، خصوصًا إننا كنا بنسجد على علم مصر".
وتابع: "أول ما جت ساعة الصفر، عبرنا القناة وكنت في الطليعة اللي راحت ناحية دُشمة حصينة بخط بارليف، وأول ما عبرنا نزلت العلم الإسرائيلي، ورفعت العلم المصري.. كانت من أحلى لحظات حياتي".
وأضاف: "طول فتررة التجنيد كان نفسي أرفع العلم على أرض سيناء، وحققتها، إنما حاليًا نفسي أحج إلى بيت الله الحرام، وأزور الكعبة".
فيديو قد يعجبك: